مقدمة
حافظ سجلات نورفولك هو منصب شرفي رفيع المستوى في مقاطعة نورفولك بإنجلترا. كان حامله في الأصل مسؤولاً عن حفظ سجلات المقاطعة، ولكن مع مرور الوقت، تطورت مهامه لتشمل واجبات تمثيلية أخرى. غالبًا ما كان يتم اختيار الأفراد المرموقين والمؤثرين في المقاطعة لهذا المنصب، مما يعكس أهميته الرمزية في التسلسل الهرمي المحلي.
تاريخ المنصب
تم إنشاء منصب حافظ السجلات (Custos Rotulorum) في عهد الملك ريتشارد الثالث في عام 1389. كان الغرض الأساسي من هذا المنصب هو ضمان الحفاظ على سجلات المقاطعة بشكل آمن ومنظم. في البداية، كان الحافظ مسؤولاً عن تعيين كاتب السلام (Clerk of the Peace)، الذي كان بدوره مسؤولاً عن حفظ سجلات محكمة الربع (Quarter Sessions).
مع مرور الوقت، اكتسب منصب حافظ السجلات أهمية أكبر، وأصبح مرتبطًا بالنخبة المحلية. غالبًا ما كان يتم اختيار الأفراد الذين يتمتعون بمكانة اجتماعية ونفوذ سياسي كبيرين لهذا المنصب، مما يعكس دوره المتزايد في إدارة شؤون المقاطعة.
في القرن السادس عشر، لعب حافظ السجلات دورًا مهمًا في تنفيذ الإصلاحات الدينية التي بدأها الملك هنري الثامن. كان الحافظ مسؤولاً عن ضمان امتثال المقاطعة للقوانين واللوائح الجديدة، وقمع أي معارضة للإصلاح.
في العصر الحديث، أصبح منصب حافظ السجلات إلى حد كبير منصبًا شرفيًا. ومع ذلك، لا يزال الحافظ يلعب دورًا رمزيًا مهمًا في المقاطعة، وغالبًا ما يشارك في المناسبات الرسمية والاحتفالات.
قائمة بحاملي المنصب
فيما يلي قائمة بالأشخاص الذين شغلوا منصب حافظ سجلات نورفولك:
- السير ريتشارد ساوثويل: قبل 1544 – بعد 1547
- السير جيمس بوشير: (التواريخ غير محددة)
- توماس ويندهام: (التواريخ غير محددة)
- السير ويليام هاييدون: (التواريخ غير محددة)
- السير إدوارد كلير: (التواريخ غير محددة)
- السير ناثانيال بيكون: (التواريخ غير محددة)
- السير تشارلز كورنواليس: (التواريخ غير محددة)
- السير هوراشيو تاونسند، البارون الأول تاونسند: (التواريخ غير محددة)
- السير جون هوبرت، البارون الثاني تاونسند: (التواريخ غير محددة)
- السير تشارلز تاونسند، الفيكونت الثاني تاونسند: (التواريخ غير محددة)
- السير جورج والبول، إيرل أورفورد الثالث: (التواريخ غير محددة)
- السير جورج تشولمونديلي، إيرل تشولمونديلي الثالث: (التواريخ غير محددة)
- السير جورج والبول، إيرل أورفورد الثالث: (التواريخ غير محددة)
- توماس دي غراي، البارون الأول والثاني والسينغهام: (التواريخ غير محددة)
- وليام ويندهام: (التواريخ غير محددة)
- جون وودهاوس، إيرل كيمبرلي الأول: (التواريخ غير محددة)
- توماس ويليام كوك، إيرل ليستر الثاني: (التواريخ غير محددة)
- روبرت فيلي، إيرل غرانارد التاسع: 21 ديسمبر 1989 – 2001
- ريتشارد بيكون، إيرل سانت ألبانز الثاني: 2001 – حتى الآن
أهمية المنصب في نورفولك
على الرغم من أن منصب حافظ سجلات نورفولك قد فقد الكثير من صلاحياته التنفيذية على مر القرون، إلا أنه لا يزال يحمل أهمية رمزية كبيرة في المقاطعة. يعتبر الحافظ ممثلاً للملكة أو الملك في نورفولك، وغالبًا ما يشارك في المناسبات الرسمية والاحتفالات. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الحافظ كحلقة وصل بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية في المقاطعة.
إن تاريخ المنصب الطويل والمرموق يجعله جزءًا لا يتجزأ من هوية نورفولك. يعتبر الحافظ تجسيدًا للتقاليد والقيم التي تميز المقاطعة، ودوره في الحفاظ على سجلات نورفولك يضمن استمراريتها الثقافية والتاريخية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيار شخصية بارزة ومحترمة في المجتمع المحلي لهذا المنصب يعزز الشعور بالوحدة والفخر بين سكان نورفولك. يعمل الحافظ كنموذج يحتذى به، ويلهم الآخرين للمساهمة في خدمة المجتمع.
واجبات ومسؤوليات حافظ السجلات
على الرغم من أن الواجبات الرسمية لحافظ سجلات نورفولك قد تقلصت بشكل كبير، إلا أنه لا يزال يحتفظ ببعض المسؤوليات المهمة:
- تمثيل الملكة أو الملك: يمثل الحافظ الملكة أو الملك في نورفولك، ويشارك في المناسبات الرسمية والاحتفالات نيابة عنها.
- الحفاظ على سجلات المقاطعة: على الرغم من أن هذه المهمة قد أصبحت الآن في الغالب من مسؤولية الأرشيفات المحلية، إلا أن الحافظ لا يزال يحتفظ بمسؤولية عامة عن ضمان الحفاظ على سجلات المقاطعة بشكل آمن ومنظم.
- تعيين كاتب السلام: من الناحية النظرية، لا يزال الحافظ مسؤولاً عن تعيين كاتب السلام، على الرغم من أن هذه المهمة أصبحت الآن في الواقع من مسؤولية وزير العدل.
- تقديم المشورة للحكومة: قد يتم استشارة الحافظ من قبل الحكومة المركزية أو السلطات المحلية بشأن مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بنورفولك.
- دعم المنظمات الخيرية: غالبًا ما يدعم الحافظ المنظمات الخيرية المحلية، ويشارك في جمع التبرعات والمبادرات الأخرى.
بالإضافة إلى هذه المسؤوليات الرسمية، يلعب الحافظ أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز الشعور بالفخر والانتماء في نورفولك. غالبًا ما يشارك في الفعاليات المجتمعية، ويلتقي بأفراد من جميع مناحي الحياة، ويشجعهم على المشاركة في حياة المقاطعة.
التأثير السياسي والاجتماعي للمنصب
على الرغم من أن منصب حافظ سجلات نورفولك لم يعد يتمتع بنفس القدر من السلطة السياسية التي كان يتمتع بها في الماضي، إلا أنه لا يزال يحمل بعض النفوذ الاجتماعي. غالبًا ما يكون الحافظ شخصية محترمة في المجتمع المحلي، ويمكن أن يؤثر على الرأي العام بشأن مجموعة متنوعة من القضايا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحافظ استخدام منصبه لتعزيز القضايا التي يؤمن بها، ودعم المنظمات الخيرية التي يهتم بها. يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على حياة الناس في نورفولك.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن نفوذ الحافظ محدود. فهو ليس لديه سلطة اتخاذ قرارات سياسية أو اقتصادية رئيسية، ودوره في الغالب استشاري وتمثيلي.
شروط شغل المنصب
لا توجد شروط رسمية لشغل منصب حافظ سجلات نورفولك. ومع ذلك، من المتوقع عمومًا أن يكون المرشح شخصًا يحظى باحترام كبير في المجتمع المحلي، ولديه سجل حافل بالخدمة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون المرشح على دراية بتاريخ وثقافة نورفولك، وأن يكون لديه التزام قوي بالمساهمة في حياة المقاطعة.
يتم تعيين حافظ سجلات نورفولك من قبل الملكة أو الملك، بناءً على توصية من وزير العدل.
خاتمة
منصب حافظ سجلات نورفولك هو منصب تاريخي ومرموق يحمل أهمية رمزية كبيرة في المقاطعة. على الرغم من أن صلاحياته التنفيذية قد تقلصت على مر القرون، إلا أنه لا يزال يلعب دورًا مهمًا في تمثيل الملكة أو الملك، والحفاظ على سجلات المقاطعة، وتعزيز الشعور بالفخر والانتماء في نورفولك.