نشأته المبكرة
لا تتوفر الكثير من التفاصيل حول حياة شيرمان ماكماستر المبكرة. ومع ذلك، من المعروف أنه ولد عام 1853. قبل انخراطه في عالم الخارجين عن القانون، عمل ماكماستر في مهن مختلفة، بما في ذلك راعي بقر.
بداية حياته الإجرامية
انخرط ماكماستر في أنشطة إجرامية في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، وأصبح مرتبطًا بعصابات مختلفة للماشية. اكتسب سمعة طيبة لكونه مسلحًا ماهرًا وشخصًا لا يخشى استخدام العنف. تشير بعض الروايات إلى أنه شارك في سرقة الماشية والسطو على المسارح.
ارتباطه بوايت إيرب
في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر، التقى ماكماستر بوايت إيرب، وهو نائب مارشال أمريكي ورجل قانون مشهور في تومبستون، أريزونا. على الرغم من ماضيه الإجرامي، فقد جنّد إيرب ماكماستر في قوة القانون، معتقدًا أن مهاراته ومعرفته بالمنطقة ستكون مفيدة في الحفاظ على القانون والنظام.
خدم ماكماستر كنائب في تومبستون تحت قيادة إيرب، وشارك في عدة مواجهات وإطلاق نار. أظهر شجاعة ومهارة في التعامل مع الأسلحة، مما جعله إضافة قيمة لفريق إيرب.
مذبحة أو كيه كورال
في 26 أكتوبر 1881، وقعت مواجهة شهيرة بين عائلة إيرب وعائلة كلانتون/ماكلاوري في أو كيه كورال. كان ماكماستر حاضرًا في تومبستون في ذلك الوقت، لكنه لم يشارك بشكل مباشر في إطلاق النار. ومع ذلك، كانت المذبحة نقطة تحول في حياة ماكماستر، حيث أدت إلى تصعيد التوترات بين الفصائل المتنافسة في المنطقة.
حملة إيرب الانتقامية
بعد مذبحة أو كيه كورال، اغتيل مورجان إيرب، وأصيب فيرجيل إيرب بالشلل. سعيًا للانتقام، قاد وايت إيرب مجموعة من الرجال في حملة انتقامية لتعقب وقتل المسؤولين عن هذه الهجمات. كان شيرمان ماكماستر واحدًا من ستة رجال شاركوا في هذه الحملة، والتي استمرت عدة أشهر.
خلال حملة إيرب الانتقامية، شارك ماكماستر في العديد من عمليات إطلاق النار والقتل. لعب دورًا حاسمًا في تعقب الأفراد المستهدفين والقضاء عليهم. أظهر ولاءً لا يتزعزع لإيرب وعزمه على تحقيق العدالة لوفاة مورجان إيرب وإصابة فيرجيل إيرب.
فيما يلي الأحداث الرئيسية في حملة إيرب الانتقامية التي شارك فيها شيرمان ماكماستر:
- كمين ماريون: في 15 أبريل 1882، نصب إيرب ورجاله كمينًا لهيئة من الخارجين عن القانون بالقرب من ماريون، أريزونا. لعب ماكماستر دورًا في إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل عدة خارجين عن القانون.
- مواجهة آيرون سبرينغز: في 20 أبريل 1882، واجهت مجموعة إيرب مجموعة أخرى من الخارجين عن القانون في آيرون سبرينغز. شارك ماكماستر في إطلاق النار، مما ساهم في هزيمة الخارجين عن القانون.
- مقتل كرزي بيل: على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة مثيرة للجدل، يُعتقد أن ماكماستر شارك في مقتل كرزي بيل، وهو أحد الخارجين عن القانون البارزين المشتبه في تورطهم في الهجمات على عائلة إيرب.
مغادرة تومبستون
بعد حملة إيرب الانتقامية، غادر ماكماستر تومبستون مع إيرب ورجاله الآخرين. واجهوا اتهامات جنائية بسبب أفعالهم خلال الحملة، وقرروا الفرار من المنطقة لتجنب الملاحقة القضائية.
حياته اللاحقة ووفاته
بعد مغادرة تومبستون، عاش ماكماستر حياة متجولة، متنقلاً بين ولايات مختلفة في الغرب الأمريكي. عمل في مهن مختلفة، بما في ذلك راعي البقر والمقامر. يقال إنه شارك أيضًا في بعض الأنشطة الإجرامية.
في عام 1892، توفي ماكماستر في مقاطعة جيف ديفيس، تكساس. يُعتقد أنه مات بسبب مضاعفات ناتجة عن مرض. دفن في مقبرة محلية.
إرثه
لا يزال شيرمان ماكماستر شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الغرب الأمريكي. يعتبره البعض خارجًا عن القانون تحول إلى رجل قانون، بينما يراه آخرون مجرد مجرم شارك في أعمال عنف. بغض النظر عن كيفية النظر إليه، فقد لعب ماكماستر دورًا مهمًا في أحداث مذبحة أو كيه كورال وحملة إيرب الانتقامية.
إن مشاركته في حملة إيرب الانتقامية جعلته شخصية بارزة في أسطورة الغرب القديم. لقد تم تصويره في العديد من الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية، مما ساهم في تصويره الدائم كرجل قانون أو خارج عن القانون. لا يزال إرث ماكماستر موضوعًا للنقاش والجدل بين المؤرخين وعشاق الغرب.
صفاته الشخصية
تم وصف شيرمان ماكماستر بأنه رجل قوي البنية، طويل القامة. كان معروفًا بمهاراته في استخدام الأسلحة النارية وشجاعته في المواقف الخطرة. يُقال إنه كان يتمتع بحس فكاهة ويحظى بشعبية بين زملائه.
على الرغم من ماضيه الإجرامي، كان يُنظر إلى ماكماستر على أنه رجل يتمتع بشعور قوي بالولاء والعدالة. لقد كان على استعداد للمخاطرة بحياته من أجل أصدقائه وقضاياه. إن التزامه بوايت إيرب وحزمه في السعي للانتقام جعله حليفًا ذا قيمة خلال حملة إيرب الانتقامية.
خاتمة
كان شيرمان ماكماستر شخصية معقدة ومثيرة للجدل في تاريخ الغرب الأمريكي. بدأ حياته كخارج عن القانون ولكنه أصبح فيما بعد رجل قانون وشارك في حملة إيرب الانتقامية الشهيرة. على الرغم من أن أفعاله كانت موضع خلاف، إلا أنه لعب دورًا مهمًا في أحداث تلك الحقبة ولا يزال شخصية بارزة في أسطورة الغرب القديم.