التشكيل والتاريخ المبكر
تم تشكيل الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) في عام 1908 كجزء من قوة الاحتياط الإقليمية، وهي قوة احتياطية تتكون من وحدات تطوعية بدوام جزئي. تم تجنيد رجال الفرقة من منطقة نورثمبرلاند في شمال شرق إنجلترا. في البداية، كانت الفرقة تتألف من ثلاثة ألوية مشاة ولوائين مدفعية. خلال الحرب العالمية الأولى، خدمت الفرقة على الجبهة الغربية، وشاركت في معارك رئيسية مثل معركة إيبرس الثانية ومعركة السوم. عانت الفرقة من خسائر فادحة خلال الحرب، وتم حلها في عام 1919.
أعيد تشكيل الفرقة في عام 1920 كجزء من الجيش الإقليمي، وهو الاسم الجديد لقوة الاحتياط الإقليمية. خلال فترة ما بين الحربين، خضعت الفرقة لعدد من عمليات إعادة التنظيم والتحديث. بحلول اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939، كانت الفرقة تتألف من ثلاثة ألوية مشاة: لواء المشاة 150، ولواء المشاة 151، ولواء المشاة 69.
الحرب العالمية الثانية
شمال أفريقيا: كانت أول مهمة قتالية للفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) خلال الحرب العالمية الثانية في شمال إفريقيا. وصلت الفرقة إلى شمال إفريقيا في عام 1941، وشاركت في معركة العلمين الثانية الحاسمة في أكتوبر ونوفمبر 1942. لعبت الفرقة دورًا رئيسيًا في هزيمة قوات المحور، وعانت من خسائر فادحة. بعد معركة العلمين الثانية، شاركت الفرقة في التقدم عبر ليبيا وتونس، وساعدت في نهاية المطاف في هزيمة قوات المحور في شمال إفريقيا في مايو 1943.
غزو صقلية: في يوليو 1943، شاركت الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) في غزو صقلية. هبطت الفرقة على الشواطئ الجنوبية لصقلية، وشاركت في القتال الشرس ضد القوات الألمانية والإيطالية. تقدمت الفرقة عبر الجزيرة، وساعدت في الاستيلاء على مدينة ميسينا في أغسطس 1943. بعد غزو صقلية، تم سحب الفرقة إلى إنجلترا للاستعداد لغزو أوروبا.
يوم النصر (D-Day) وغزو أوروبا: في 6 يونيو 1944، شاركت الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) في إنزال النورماندي. هبطت الفرقة على شاطئ “جونو” (Juno Beach)، وعانت من خسائر فادحة في مواجهة المقاومة الألمانية الشرسة. على الرغم من الخسائر، تمكنت الفرقة من اختراق الدفاعات الألمانية والتقدم إلى الداخل. بعد يوم النصر، شاركت الفرقة في معركة نورماندي، وساعدت في تطويق مدينة كاين. ثم شاركت الفرقة في التقدم عبر فرنسا وبلجيكا وهولندا، وشاركت في معارك رئيسية مثل معركة آردن. في مايو 1945، استسلمت ألمانيا، وانتهت الحرب في أوروبا.
الوحدات التابعة:
- لواء المشاة 150
- لواء المشاة 151
- لواء المشاة 69
الأوسمة والجوائز: خلال الحرب العالمية الثانية، اكتسبت الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) سمعة طيبة في القتال الشرس. حصل العديد من رجال الفرقة على أوسمة وجوائز لشجاعتهم، بما في ذلك ثمانية صلبان فيكتوريا. تم حل الفرقة في عام 1946.
إرث الفرقة: لا تزال الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) تحظى بالاحترام والتقدير لخدمتها المتميزة في الحرب العالمية الثانية. يُذكر رجال الفرقة لشجاعتهم وتصميمهم وتضحياتهم. يمثل شعار الفرقة، وهو شكل دائري أحمر يمثل الرقم 50، رمزًا للفخر والشرف لإرث الفرقة.
المعارك الرئيسية التي شاركت فيها الفرقة
- معركة العلمين الثانية
- غزو صقلية
- إنزال النورماندي
- معركة نورماندي
- معركة آردن
القادة
من بين أبرز قادة الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند):
- اللواء الرائد بيرسي هوبوبرت: قاد الفرقة خلال المراحل الأولى من الحرب.
- اللواء الرائد دوجلاس جراهام: قاد الفرقة خلال معركة العلمين الثانية.
- اللواء الرائد سيدني كيركمان: قاد الفرقة خلال غزو صقلية وإنزال النورماندي.
خاتمة
كانت الفرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند) فرقة مشاة بريطانية متميزة لعبت دورًا حاسمًا في الحرب العالمية الثانية. شاركت الفرقة في بعض من أهم المعارك في شمال إفريقيا وأوروبا الغربية، واكتسبت سمعة طيبة في القتال الشرس. يُذكر رجال الفرقة لشجاعتهم وتصميمهم وتضحياتهم، ولا يزال إرث الفرقة يحظى بالاحترام والتقدير حتى اليوم.