<![CDATA[
تاريخ الكتيبة
تأسست كتيبة الدبابات الملكية الثانية في الأصل باسم “الكتيبة الثانية، فيلق الدبابات” خلال الحرب العالمية الأولى. تم تشكيلها في 27 نوفمبر 1916 في بوفينغتون كامب، من جنود من وحدات مختلفة في الجبهة الغربية. تم نشرها في فرنسا في مايو 1917 ولعبت دورًا مهمًا في عدة معارك رئيسية.
خلال الحرب العالمية الأولى، شاركت الكتيبة في معارك مثل معركة كامبراي عام 1917، حيث استخدمت الدبابات بأعداد كبيرة لأول مرة. كما شاركت في معارك أخرى مثل معركة أميان عام 1918، والتي ساهمت في نهاية الحرب.
بين الحربين العالميتين، خدمت الكتيبة في مواقع مختلفة داخل الإمبراطورية البريطانية، بما في ذلك مصر والهند. شهدت هذه الفترة تغييرات في المعدات والتدريب، مما عكس التطورات في تكنولوجيا الدبابات والتكتيكات المدرعة.
خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت الكتيبة في حملات مختلفة في أوروبا وشمال إفريقيا. لعبت دورًا حاسمًا في معركة فرنسا عام 1940، على الرغم من أن البريطانيين اضطروا في النهاية إلى الانسحاب. كما شاركت في حملة شمال إفريقيا، حيث قاتلت ضد قوات المحور في معارك مثل العلمين.
بعد الحرب العالمية الثانية، خدمت الكتيبة في ألمانيا الغربية كجزء من الجيش البريطاني في منطقة الراين. كما شاركت في عمليات حفظ السلام في أماكن مثل قبرص وأيرلندا الشمالية.
في عام 1993، تم دمج الكتيبة الثانية مع الكتيبة الأولى لتشكيل فوج الدبابات الملكي.
شعار الكتيبة
كان شعار الكتيبة يصور دبابة مارك الرابعة فوق شريط يحمل عبارة “Fear Naught”.
المعارك والعمليات الرئيسية
- الحرب العالمية الأولى:
- معركة كامبراي (1917)
- معركة أميان (1918)
- الحرب العالمية الثانية:
- معركة فرنسا (1940)
- حملة شمال إفريقيا (1940-1943)
- معركة العلمين
- فترة ما بعد الحرب:
- الخدمة في ألمانيا الغربية
- عمليات حفظ السلام في قبرص وأيرلندا الشمالية
التنظيم والهيكل
تكونت الكتيبة عادة من عدة سرايا، كل منها يتألف من عدد من الفصائل. تم تجهيز كل فصيلة بعدد من الدبابات، بالإضافة إلى مركبات الدعم الأخرى. كان التنظيم الدقيق للكتيبة يختلف بمرور الوقت، اعتمادًا على الاحتياجات العملياتية والتطورات في المعدات.
كانت القيادة والسيطرة عنصرين حاسمين في هيكل الكتيبة. كان قائد الكتيبة مسؤولاً عن التخطيط والتنفيذ لجميع العمليات. كان لديه فريق من الضباط وضباط الصف لمساعدته في هذه المهام.
المعدات والمركبات
على مر السنين، استخدمت الكتيبة مجموعة متنوعة من الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى. خلال الحرب العالمية الأولى، تم تجهيزها بدبابات مارك الرابعة ومارك الخامسة. بين الحربين العالميتين، استخدمت دبابات مختلفة مثل دبابات فيكرز المتوسطة.
خلال الحرب العالمية الثانية، استخدمت الكتيبة دبابات ماتيلدا، ودبابات شيرمان، ودبابات كرومويل. بعد الحرب، استخدمت دبابات سينتوريون ودبابات تشفتن.
بالإضافة إلى الدبابات، استخدمت الكتيبة أيضًا مجموعة متنوعة من المركبات المدرعة الأخرى، مثل ناقلات الأفراد المدرعة والمركبات الهندسية.
الأفراد والتدريب
تألفت الكتيبة من مجموعة متنوعة من الأفراد، بمن فيهم الضباط وضباط الصف والجنود. جاء المجندون من جميع أنحاء المملكة المتحدة والكومنولث.
كان التدريب جزءًا أساسيًا من حياة الكتيبة. خضع المجندون الجدد لتدريب مكثف لتعليمهم كيفية تشغيل وصيانة الدبابات والمركبات الأخرى. كما تم تدريبهم على التكتيكات المدرعة والقتال.
بالإضافة إلى التدريب الرسمي، شارك أفراد الكتيبة أيضًا في تمارين منتظمة للحفاظ على مهاراتهم وتطويرها. غالبًا ما تضمنت هذه التمارين التعاون مع وحدات أخرى من الجيش البريطاني.
الدور العملياتي
كان الدور العملياتي للكتيبة هو توفير قوة مدرعة يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من العمليات. تم استخدام الكتيبة في القتال، وفي عمليات حفظ السلام، وفي مهام أخرى.
في القتال، تم استخدام الكتيبة لدعم المشاة، ولاختراق خطوط العدو، ولتدمير الدبابات والمركبات الأخرى التابعة للعدو. في عمليات حفظ السلام، تم استخدام الكتيبة لتوفير الأمن، ولمراقبة وقف إطلاق النار، ولمساعدة السكان المدنيين.
التراث والإرث
تركت الكتيبة الثانية، فوج الدبابات الملكي، إرثًا دائمًا في الجيش البريطاني. خدمت الكتيبة بتميز في العديد من المعارك والعمليات الرئيسية، وساهمت في تطوير التكتيكات المدرعة.
يتم إحياء ذكرى الكتيبة من قبل فوج الدبابات الملكي، الذي يحمل راية معركة الكتيبة ويحافظ على تاريخها وتقاليدها. كما يتم تذكر الكتيبة من قبل قدامى المحاربين الذين خدموا فيها.
خاتمة
كانت كتيبة الدبابات الملكية الثانية وحدة مهمة في الجيش البريطاني، لعبت دورًا حيويًا في العديد من النزاعات وعمليات حفظ السلام على مر تاريخها. من خلال المشاركة في معارك بارزة مثل كامبراي والعلمين، أظهرت الكفاءة القتالية والتكيف مع التطورات التكنولوجية. على الرغم من اندماجها في فوج الدبابات الملكي، إلا أن إرثها لا يزال حيًا، ويتم تذكره من خلال التاريخ الغني والتضحيات التي قدمها أفرادها.