تشكيل وتكوين الفرقة
تم تشكيل الفرقة 70 مشاة في الأصل في فلسطين في أكتوبر 1940. وكانت تتألف من اللواء 23 مشاة واللواء 235 مشاة واللواء 236 مشاة. تم تجميع هذه الألوية من وحدات مختلفة تم جلبها من أماكن مثل بريطانيا والهند وفلسطين. كان الهدف من تشكيل هذه الفرقة هو تعزيز القوات البريطانية في الشرق الأوسط في مواجهة التهديد المتزايد من ألمانيا وإيطاليا.
- اللواء 23 مشاة: يتكون من كتائب مختلفة من الجيش البريطاني.
- اللواء 235 مشاة: يتكون من كتائب من وحدات إقليمية مختلفة.
- اللواء 236 مشاة: يتكون من كتائب من وحدات مختلفة.
واجهت الفرقة تحديات كبيرة في المراحل الأولية بسبب نقص المعدات والتدريب غير الكافي. ومع ذلك، بدأت الفرقة برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لرفع مستوى استعدادها القتالي.
حملة الصحراء الغربية
كانت حملة الصحراء الغربية عبارة عن سلسلة من المعارك التي دارت في شمال إفريقيا بين قوات الحلفاء وقوات المحور خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت الفرقة 70 مشاة في العديد من المعارك الرئيسية خلال هذه الحملة، بما في ذلك معركة طبرق ومعركة العلمين الثانية.
معركة طبرق: لعبت الفرقة 70 مشاة دورًا حاسمًا في الدفاع عن طبرق، وهي مدينة ساحلية استراتيجية في ليبيا. حاصرت قوات المحور طبرق لعدة أشهر، لكن الفرقة 70 مشاة والوحدات المتحالفة الأخرى تمكنت من صد الهجمات المتكررة وإبقاء المدينة تحت سيطرة الحلفاء.
معركة العلمين الثانية: كانت معركة العلمين الثانية نقطة تحول في حملة الصحراء الغربية. شاركت الفرقة 70 مشاة بشكل كامل في هذه المعركة، حيث قاتلت ببسالة ضد قوات المحور. ساهمت جهود الفرقة في تحقيق النصر الحاسم للحلفاء، والذي أدى في النهاية إلى طرد قوات المحور من شمال إفريقيا.
خلال حملة الصحراء الغربية، عانت الفرقة 70 مشاة من خسائر فادحة. ومع ذلك، أظهرت الفرقة شجاعة وتصميمًا كبيرين، واكتسبت سمعة طيبة كقوة قتالية موثوقة.
الحل وإعادة التنظيم
بعد انتهاء حملة الصحراء الغربية في عام 1943، تم حل الفرقة 70 مشاة. تم نقل وحدات الفرقة إلى فرق أخرى، وتم إرسال بعض الجنود إلى الوطن. ومع ذلك، لم يتم نسيان مساهمات الفرقة في المجهود الحربي.
على الرغم من أن الفرقة 70 مشاة لم تعد موجودة كتشكيل قتالي مستقل، إلا أن إرثها استمر. تم تذكر شجاعة وتضحية جنود الفرقة، وتم تكريمهم لخدمتهم المتميزة.
العمليات الرئيسية التي شاركت فيها الفرقة 70 مشاة
- الدفاع عن طبرق (1941): لعبت الفرقة دورًا حيويًا في الدفاع عن هذه المدينة المحاصرة ضد قوات المحور. صمدت الفرقة ببسالة في وجه الهجمات المتواصلة، مما ساهم في الحفاظ على المدينة تحت سيطرة الحلفاء.
- معركة العلمين الثانية (1942): شاركت الفرقة بفعالية في هذه المعركة الحاسمة التي غيرت مسار الحرب في شمال إفريقيا. قاتلت الفرقة بشراسة وساهمت في تحقيق النصر الذي حققه الحلفاء.
القادة الرئيسيون
تولى قيادة الفرقة 70 مشاة عدد من الضباط المرموقين خلال فترة وجودها، ومن أبرزهم:
- اللواء فلان الفلاني (1940-1942): قاد الفرقة خلال فترة تشكيلها المبكرة وأشرف على تدريبها واستعدادها للقتال.
- اللواء فلان الفلاني (1942-1943): قاد الفرقة خلال حملة الصحراء الغربية، بما في ذلك معركة العلمين الثانية.
التحديات والصعوبات
واجهت الفرقة 70 مشاة العديد من التحديات والصعوبات خلال فترة خدمتها، بما في ذلك:
- نقص المعدات والتدريب: في المراحل الأولى من تشكيلها، عانت الفرقة من نقص في المعدات والتدريب غير الكافي. كان على الفرقة أن تعمل بجد للتغلب على هذه التحديات والاستعداد للقتال.
- الخسائر الفادحة: عانت الفرقة من خسائر فادحة خلال حملة الصحراء الغربية، وخاصة في معركة العلمين الثانية. كان لهذه الخسائر تأثير كبير على معنويات الفرقة وقدرتها القتالية.
- الظروف المناخية القاسية: كانت الظروف المناخية في الصحراء الغربية قاسية للغاية، حيث عانى الجنود من الحرارة الشديدة والعواصف الرملية ونقص المياه.
الدروس المستفادة
على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها الفرقة 70 مشاة، إلا أنها تمكنت من تحقيق النجاح في ساحة المعركة. يمكن استخلاص العديد من الدروس من تجربة الفرقة، بما في ذلك:
- أهمية التدريب والاستعداد: كان التدريب والاستعداد الشاملان ضروريين لنجاح الفرقة في ساحة المعركة.
- أهمية القيادة الفعالة: لعب القادة الأكفاء دورًا حاسمًا في توجيه الفرقة وتحفيزها على تحقيق أهدافها.
- أهمية الروح المعنوية العالية: كانت الروح المعنوية العالية ضرورية للحفاظ على تماسك الفرقة وقدرتها القتالية في مواجهة الشدائد.
إرث الفرقة 70 مشاة
على الرغم من أن الفرقة 70 مشاة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها استمر. تم تذكر شجاعة وتضحية جنود الفرقة، وتم تكريمهم لخدمتهم المتميزة. تعتبر الفرقة 70 مشاة مثالاً على الشجاعة والتصميم والروح القتالية للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.
تعتبر قصة الفرقة 70 مشاة تذكيرًا بأهمية الدفاع عن الحرية والديمقراطية. ضحى جنود الفرقة بحياتهم من أجل حماية هذه القيم، ويجب ألا ننسى أبدًا تضحياتهم.
خاتمة
كانت الفرقة 70 مشاة فرقة مشاة بريطانية لعبت دورًا مهمًا في حملة الصحراء الغربية خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها، أظهرت الفرقة شجاعة وتصميمًا كبيرين، وساهمت في تحقيق النصر للحلفاء. تم حل الفرقة في عام 1943، ولكن إرثها استمر كتذكير بأهمية الدفاع عن الحرية والديمقراطية.