حياته المبكرة وتعليمه
ولد جويل وولف بارناتو في لندن عام 1895 لعائلة ثرية. كان والده، بارني بارناتو، رجل أعمال ناجحًا في مجال تعدين الماس في جنوب إفريقيا. تلقى بارناتو تعليمه في مدرسة تشارترهاوس وكلية بمبروك، كامبريدج. خلال الحرب العالمية الأولى، خدم في المدفعية الملكية.
دوره في شركة بنتلي موتورز
في عام 1925، استحوذ بارناتو على حصة مسيطرة في شركة بنتلي موتورز، التي كانت تواجه صعوبات مالية. أصبح رئيسًا للشركة وضخ فيها استثمارات كبيرة، مما سمح لها بمواصلة إنتاج سيارات عالية الأداء. كان بارناتو متحمسًا لرياضة السيارات، وشارك بنشاط في سباقات السيارات. قاد سيارات بنتلي إلى النصر في سباقات لومان 24 ساعة ثلاث مرات متتالية (1928-1930).
تحت قيادة بارناتو، حققت بنتلي نجاحًا كبيرًا في سباقات السيارات، مما عزز سمعة العلامة التجارية كشركة مصنعة لسيارات قوية وموثوقة. ومع ذلك، استمرت الشركة في مواجهة صعوبات مالية، وفي عام 1931، اضطر بارناتو إلى بيعها لشركة رولز رويس.
إنجازاته في سباقات السيارات
كان وولف بارناتو سائق سباقات موهوبًا وناجحًا. بالإضافة إلى انتصاراته الثلاثة في لومان، فاز بالعديد من السباقات الأخرى، بما في ذلك سباق بروكلاندز 6 ساعات في عام 1930. كان معروفًا بأسلوبه الجريء في القيادة وتصميمه على الفوز. كان بارناتو شخصية محبوبة في عالم رياضة السيارات، وكان يحظى باحترام زملائه السائقين.
- انتصارات لومان 24 ساعة: 1928، 1929، 1930
- سباق بروكلاندز 6 ساعات: 1930
“تحدي القطار الأزرق”
من أشهر القصص المرتبطة ببارناتو هو “تحدي القطار الأزرق” في عام 1930. بعد فوزه في سباق لومان، ادعى بارناتو أنه يستطيع قيادة سيارته بنتلي سبيد سكس من كان إلى لندن أسرع من القطار الأزرق (Le Train Bleu)، وهو قطار فاخر كان يسافر بين كاليه وكان. انطلق بارناتو في رحلته، وتغلب على القطار الأزرق، ووصل إلى لندن قبل وصول القطار. أثار هذا التحدي ضجة كبيرة وأضاف إلى أسطورة بارناتو وبنتلي.
كان التحدي بمثابة مقامرة جريئة، حيث كان القيادة بسرعة عالية عبر فرنسا في ذلك الوقت أمرًا خطيرًا وغير قانوني. ومع ذلك، نجح بارناتو في إكمال التحدي، مما عزز مكانته كشخصية أسطورية في تاريخ السيارات.
حياته اللاحقة ووفاته
بعد بيع بنتلي لشركة رولز رويس، ظل بارناتو مهتمًا برياضة السيارات، لكنه لم يعد يشارك في السباقات بنشاط. توفي في عام 1948 عن عمر يناهز 52 عامًا.
ترك بارناتو وراءه إرثًا دائمًا كواحد من أبرز “فتيان بنتلي” ومساهمًا رئيسيًا في نجاح العلامة التجارية في عشرينيات القرن الماضي. لا تزال قصة “تحدي القطار الأزرق” تروى حتى اليوم، وتعتبر شهادة على روح المغامرة والتنافس التي ميزت وولف بارناتو.
إسهاماته في عالم السيارات
يمكن تلخيص إسهامات وولف بارناتو في عالم السيارات في النقاط التالية:
- إنقاذ شركة بنتلي موتورز: ضخ بارناتو استثمارات كبيرة في الشركة وأنقذها من الإفلاس.
- تعزيز سمعة بنتلي في رياضة السيارات: قاد سيارات بنتلي إلى النصر في العديد من السباقات المرموقة، بما في ذلك لومان 24 ساعة.
- ترسيخ مكانة بنتلي كعلامة تجارية رائدة: ساهم في جعل بنتلي علامة تجارية مرادفة للأداء العالي والجودة.
- “تحدي القطار الأزرق”: أضاف هذا التحدي إلى أسطورة بارناتو وبنتلي، وأظهر روح المغامرة والتنافس التي ميزته.
شخصيته وصفاته
وصف وولف بارناتو بأنه رجل أعمال ذكي، وسائق سباقات جريء، وشخصية محبوبة. كان معروفًا بكرمه وأسلوبه الأنيق وحبه للمغامرة. كان بارناتو يتمتع بشخصية قوية وكان قادرًا على إلهام الآخرين. كان يتمتع أيضًا بحس فكاهي وكان يتمتع بصحبة أصدقائه.
تأثيره على ثقافة السيارات
لا يزال وولف بارناتو شخصية مهمة في ثقافة السيارات. يُذكر بصفته أحد “فتيان بنتلي” الذين ساهموا في جعل العلامة التجارية مرادفة للأداء العالي والجودة. لا تزال قصة “تحدي القطار الأزرق” تروى حتى اليوم، وتعتبر شهادة على روح المغامرة والتنافس التي ميزت بارناتو.
تعتبر سيارات بنتلي التي قادها بارناتو في عشرينيات القرن الماضي من السيارات الكلاسيكية القيمة، وهي مطلوبة بشدة من قبل هواة جمع السيارات. يستمر إرث بارناتو في إلهام عشاق السيارات في جميع أنحاء العالم.
الحياة الشخصية
تزوج وولف بارناتو ثلاث مرات. تزوج أولاً من دوروثي بينيت عام 1923، ثم المطلقة الإيرلندية فيرا برينستون في عام 1933. وتزوج أودري ستانلي عام 1947. كان لديه ابنة واحدة، ديانا بارناتو ووكر، من زوجته الأولى.
خاتمة
كان جويل وولف بارناتو شخصية بارزة في تاريخ السيارات. بصفته ممولًا وسائق سباقات، لعب دورًا حاسمًا في إنقاذ شركة بنتلي موتورز وتعزيز سمعتها كشركة مصنعة لسيارات عالية الأداء. لا يزال يُذكر بصفته أحد “فتيان بنتلي” ومشاركته في “تحدي القطار الأزرق”. ترك بارناتو وراءه إرثًا دائمًا كواحد من أبرز الشخصيات في عالم رياضة السيارات.