<![CDATA[
حياته المبكرة
ولد دونغ جوي في مقاطعة يي (益州)، التي تغطي اليوم سيتشوان وتشونغتشينغ. خلال فترة حكم ليو تشانغ (劉璋)، حاكم مقاطعة يي، شغل دونغ جوي منصبًا صغيرًا في الحكومة. بعد أن استولى ليو باي على مقاطعة يي من ليو تشانغ في أوائل العقد الأول من القرن الثالث الميلادي، تم تعيين دونغ جوي في منصب في القيادة.
مسيرته المهنية في عهد ليو باي
بعد أن أعلن ليو باي نفسه إمبراطورًا وأسس دولة شو هان في عام 221، خدم دونغ جوي في البلاط الإمبراطوري. كان معروفًا باستقامته وصدقه، واكتسب ثقة ليو باي.
مسيرته المهنية في عهد ليو شان
بعد وفاة ليو باي في عام 223، خلفه ابنه ليو شان كإمبراطور. استمر دونغ جوي في خدمة شو هان، وترقى في الرتب ليصبح وزيرًا (尚書; Shangshu) ثم وزيرًا دائمًا (常侍; Changshi). غالبًا ما كان يقدم المشورة لليو شان بشأن شؤون الدولة، وكان يُنظر إليه على أنه مستشار موثوق به.
في عام 234، عندما شن المستشار الإمبراطوري زهوغي ليانغ حملته العسكرية الأخيرة ضد مملكة تساو واي المنافسة، تم تعيين دونغ جوي كواحد من مساعدي زهوغي ليانغ. كان مسؤولاً عن الإشراف على الإمدادات واللوجستيات للجيش. بعد وفاة زهوغي ليانغ في وقت لاحق من ذلك العام، عاد دونغ جوي إلى العاصمة تشنغدو (成都).
في السنوات اللاحقة، خدم دونغ جوي في عدة مناصب مهمة أخرى في حكومة شو هان، بما في ذلك المدافع العام (輔國將軍; Fuguo Jiangjun) والجنرال الذي يحمي الجيش (鎮軍將軍; Zhenjun Jiangjun). كان يعتبر أحد كبار المسؤولين في شو هان، ولعب دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار الدولة.
التقييم
وصف تشن شو، الذي كتب سيرة دونغ جوي في *سجلات الممالك الثلاث* (三國志)، دونغ جوي بأنه رجل “مستقيم وصادق” و”مخلص ومخلص”. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه المسؤولين والشعب.
التورط في صعود هوان غوان
على الرغم من سمعته الطيبة، تورط دونغ جوي في صعود هوان غوان (黃皓)، وهو خصي مؤثر أثر بشكل كبير على قرارات الإمبراطور ليو شان في السنوات اللاحقة من حكمه. وفقًا لـ *سجلات الممالك الثلاث*، أدرك دونغ جوي أن هوان غوان كان يكتسب السلطة والنفوذ في البلاط الإمبراطوري، لكنه اختار عدم معارضته بشكل مباشر. بدلاً من ذلك، حاول الحفاظ على علاقات ودية مع هوان غوان على أمل التأثير عليه بشكل إيجابي. ومع ذلك، فشلت جهوده في الحد من نفوذ هوان غوان، الذي استمر في النمو حتى أصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في شو هان.
إن تورط دونغ جوي في صعود هوان غوان يمثل نقطة سوداء في مسيرته المهنية. بينما يُذكر عمومًا لصدقه وإخلاصه، فإن قراره بعدم معارضة هوان غوان بشكل مباشر ساهم في النهاية في سقوط شو هان.
الموت
لا توجد معلومات محددة متاحة حول تاريخ وفاة دونغ جوي. ومع ذلك، من المعروف أنه توفي في ستينيات القرن الثاني الميلادي. بحلول ذلك الوقت، كان قد خدم شو هان لأكثر من 40 عامًا، وشهد صعود وسقوط العديد من الشخصيات الرئيسية في تاريخ المملكة. بعد وفاته، تم تذكره كمسؤول مخلص ومخلص خدم شو هان بإخلاص.
الإرث
يُذكر دونغ جوي كمسؤول كفء ومخلص خدم شو هان بإخلاص. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه المسؤولين والشعب. على الرغم من تورطه في صعود هوان غوان، يُذكر عمومًا لصدقه وإخلاصه.
في الثقافة الشعبية، غالبًا ما يُصور دونغ جوي على أنه شخصية ثانوية في روايات فترة الممالك الثلاث. ومع ذلك، فإن مساهمته في شو هان لا ينبغي الاستهانة بها. كان مسؤولًا كفؤًا ومخلصًا لعب دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار الدولة.
أهم إنجازاته:
- خدم في حكومة شو هان لأكثر من 40 عامًا.
- شغل عدة مناصب مهمة، بما في ذلك الوزير والوزير الدائم والمدافع العام والجنرال الذي يحمي الجيش.
- كان يعتبر أحد كبار المسؤولين في شو هان.
- لعب دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار الدولة.
تحليل شخصي
دونغ جوي شخصية معقدة في تاريخ الممالك الثلاث. من ناحية، كان مسؤولًا كفؤًا ومخلصًا خدم شو هان بإخلاص. من ناحية أخرى، تورط في صعود هوان غوان، الأمر الذي ساهم في النهاية في سقوط شو هان. من الصعب الحكم على دوافع دونغ جوي. ربما اعتقد أنه يفعل ما هو الأفضل لشو هان من خلال الحفاظ على علاقات ودية مع هوان غوان. بدلاً من ذلك، ربما كان خائفًا من معارضة هوان غوان. بغض النظر عن دوافعه، فإن تورط دونغ جوي في صعود هوان غوان يمثل نقطة سوداء في مسيرته المهنية.
خاتمة
كان دونغ جوي مسؤولًا وجنرالًا في دولة شو هان خلال فترة الممالك الثلاث. خدم تحت قيادة ليو باي وليو شان، وشغل مناصب مختلفة مهمة. على الرغم من أن سمعته تأثرت بتورطه في صعود هوان غوان، إلا أنه يُذكر عمومًا بصدقه وإخلاصه لشو هان.