التاريخ
يعود أول ذكر لروسيمايسون إلى عام 1148 تحت اسم “روسيماسون”. الاسم مشتق من الكلمة الجرمانية “روس”، والتي تعني حصان، والكلمة اللاتينية “ماسو”، والتي تعني منزل أو مزرعة. وهكذا، يمكن ترجمة اسم روسيمايسون إلى “مزرعة الخيول” أو “منزل الخيول”.
خلال العصور الوسطى، كانت روسيمايسون جزءًا من أبرشية موتييه-جراندفال. في القرن الثالث عشر، أصبحت البلدة تابعة لدير بيليفورت. وفي عام 1337، انتقلت السيادة على روسيمايسون إلى كونت مونتبليارد. وفي عام 1579، أصبحت البلدة تابعة لإمارة بازل.
خلال حرب الثلاثين عامًا (1618-1648)، تعرضت روسيمايسون لأضرار جسيمة. وفي عام 1635، تم نهب البلدة وحرقها من قبل القوات السويدية. وبعد الحرب، تم إعادة بناء روسيمايسون ببطء.
في عام 1792، احتلت القوات الفرنسية روسيمايسون. وفي عام 1793، تم ضم البلدة إلى الجمهورية الراينية. وفي عام 1815، أصبحت روسيمايسون جزءًا من كانتون برن. وفي عام 1979، أصبحت البلدة جزءًا من كانتون جورا الذي تم إنشاؤه حديثًا.
الجغرافيا
تبلغ مساحة روسيمايسون 1.89 كيلومتر مربع. ومن هذه المساحة، يتم استخدام 0.9 كيلومتر مربع أو 47.6% للأغراض الزراعية، بينما يتم استخدام 0.81 كيلومتر مربع أو 42.9% للغابات. أما بقية المساحة (0.16 كيلومتر مربع أو 8.5%) فهي مستوطنات (مبان أو طرق).
من بين المساحات المبنية، شكلت المساكن والمباني 5.8% والبنية التحتية للمواصلات 2.6%. من بين الأراضي الحرجية، 38.6% من إجمالي مساحة الأرض مغطاة بالغابات الكثيفة و 4.2% مغطاة بالبساتين أو مجموعات صغيرة من الأشجار. من الأراضي الزراعية، يستخدم 23.8% لزراعة المحاصيل و 23.3% للمراعي.
تقع البلدة على بعد حوالي 5 كيلومترات إلى الشرق من ديلémونت. تقع روسيمايسون على هضبة صغيرة فوق وادي بيرس، عند سفح جبال جورا. يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في البلدة 580 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
التركيبة السكانية
يبلغ عدد سكان روسيمايسون (اعتبارًا من ديسمبر 2020) 275 نسمة. اعتبارًا من عام 2008، كان 8.7% من السكان من الرعايا الأجانب. على مدى السنوات العشر الماضية (2000-2010) تغير عدد السكان بمعدل 10.6%. وقد تغير بمعدل 14.9% بسبب الهجرة وبمعدل -3.2% بسبب المواليد والوفيات.
معظم السكان (اعتبارًا من عام 2000) يتحدثون الفرنسية (96.1%)، والألمانية هي ثاني أكثر اللغات شيوعًا (2.8%)، والإيطالية هي الثالثة (0.5%).
اعتبارًا من عام 2008، كان التوزيع الجنسي للسكان 50.7% من الذكور و 49.3% من الإناث. يتكون السكان من 137 رجلاً سويسريًا (46.9% من السكان) و 11 رجلاً غير سويسري (3.8%). كان هناك 136 امرأة سويسرية (46.6% من السكان) و 8 نساء غير سويسريات (2.7%).
اعتبارًا من عام 2000، كان هناك 89 أسرة خاصة في البلدة، بمتوسط 2.7 فرد لكل أسرة. كان هناك 16 شقة (19.5% من الإجمالي) بها غرفة واحدة فقط و 11 شقة (13.4%) بها خمس غرف أو أكثر. من بين إجمالي الشقق المأهولة، كان 86.6% عبارة عن منازل، بينما كان 1.2% عبارة عن شقق موسمية و 12.2% كانت فارغة.
بلغ معدل البطالة في روسيمايسون 2.24%. اعتبارًا من عام 2008، كان هناك 15 شخصًا يعملون في القطاع الاقتصادي الأولي وحوالي 7 شركات تعمل في هذا القطاع. كان هناك 3 أشخاص يعملون في القطاع الثانوي ولم تكن هناك شركات في هذا القطاع. كان هناك 15 شخصًا يعملون في القطاع الثالث، مع وجود شركة واحدة في هذا القطاع.
في عام 2000، كان هناك 103 عاملاً انتقلوا إلى البلدية و 82 عاملاً انتقلوا بعيدًا. البلدية هي مصدر صاف للعمال، حيث يدخلها حوالي 1.3 عامل لكل عامل يغادر. حوالي 5.8% من العاملين يأتون إلى روسيمايسون من خارج سويسرا.
السياسة
في الانتخابات الفيدرالية لعام 2007، كان الحزب الشعبي السويسري هو الحزب الأكثر شعبية حيث حصل على 37.9% من الأصوات. وكانت الأحزاب الثلاثة التالية الأكثر شعبية هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي (23.14%)، والحزب الديمقراطي المسيحي (16.99%)، وحزب الخضر (13.95%). في الانتخابات الفيدرالية، تم الإدلاء بما مجموعه 93 صوتًا، وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 43.7%.
الاقتصاد
تعتمد روسيمايسون بشكل كبير على الزراعة. ومع ذلك، يوجد في البلدة أيضًا عدد قليل من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. تشمل هذه الشركات ورشة نجارة ومصنعًا للأثاث وشركة بناء.
التعليم
في روسيمايسون، أكمل حوالي 85.4% من السكان (بين سن 25 و 64 عامًا) إما التعليم الثانوي العالي غير الإلزامي أو التعليم العالي الإضافي (إما جامعي أو Fachhochschule).
المواصلات
تقع روسيمايسون على طريق فرعي. يمكن الوصول إلى البلدة بالحافلة من ديلémونت. أقرب محطة قطار هي في ديلémونت.
الثقافة
تشتهر روسيمايسون بتقاليدها الغنية. تقام العديد من المهرجانات والفعاليات على مدار العام. تشمل هذه المهرجانات مهرجان النبيذ ومهرجان القرية وسوق عيد الميلاد.
المعالم السياحية
على الرغم من صغر حجمها، توفر روسيمايسون بعض المعالم السياحية الجديرة بالاهتمام. يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة المحيطة، واستكشاف الغابات المحيطة، وزيارة الكنيسة المحلية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
- كنيسة القديس موريس: كنيسة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر، وتتميز بتصميمها المعماري الجميل ولوحاتها الفنية الرائعة.
- المناظر الطبيعية الخلابة: يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في الغابات المحيطة بالبلدة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة لجبال جورا.
خاتمة
روسيمايسون هي بلدية صغيرة ولكنها ذات أهمية تاريخية وجغرافية في كانتون جورا بسويسرا. تتميز بتاريخها العريق، وموقعها الجغرافي المتميز، وتقاليدها الثقافية الغنية. على الرغم من صغر حجمها، تقدم روسيمايسون تجربة فريدة للزوار الذين يبحثون عن الهدوء والجمال الطبيعي.