تاريخ مونتسيفيليه
يعود تاريخ منطقة مونتسيفيليه إلى العصور القديمة، حيث عثر على آثار للاستيطان الروماني في المنطقة. ومع ذلك، فإن أول ذكر موثق لاسم مونتسيفيليه يعود إلى عام 1148، حيث ورد ذكرها في وثيقة تاريخية باسم “Munzivilare”. الاسم مشتق من اللغة الجرمانية القديمة، ويعني “مزرعة مونسو”.
خلال العصور الوسطى، كانت مونتسيفيليه جزءًا من مقاطعة فريبورغ، التي كانت تحت حكم سلالة زارينغن. في القرن الثالث عشر، انتقلت السيادة على المنطقة إلى كونتات مونتبليارد. في عام 1579، أصبحت مونتسيفيليه جزءًا من إمارة بازل الأسقفية.
في عام 1792، احتلت القوات الفرنسية مونتسيفيليه، وتم دمجها في الجمهورية الراينية. في عام 1815، بعد سقوط نابليون، أصبحت مونتسيفيليه جزءًا من كانتون برن. في عام 1979، انضمت مونتسيفيليه إلى كانتون جورا الذي تم إنشاؤه حديثًا.
كانت مونتسيفيليه بلدية مستقلة حتى عام 2012، عندما اندمجت مع بلديات إيدرسويل وبارينسويل لتشكيل بلدية جديدة باسم تيراشوفن.
جغرافيا مونتسيفيليه
تقع مونتسيفيليه في منطقة جورا، على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب شرق ديلémونت. تبلغ مساحة البلدية السابقة 6.6 كيلومتر مربع. تتكون المنطقة من تلال وغابات ومروج. يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في البلدية 952 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
يحد مونتسيفيليه من الشمال بلدية إيدرسويل، ومن الشرق بلدية سوليمات، ومن الجنوب بلدية بارينسويل، ومن الغرب بلدية مونتروسي.
التركيبة السكانية لمونتسيفيليه
في عام 2011، بلغ عدد سكان مونتسيفيليه 509 نسمة. كانت الكثافة السكانية 77 نسمة لكل كيلومتر مربع. يتحدث معظم السكان اللغة الفرنسية. الديانة الرئيسية هي المسيحية الكاثوليكية.
شهدت مونتسيفيليه نموًا سكانيًا بطيئًا على مر السنين. في عام 1850، كان عدد سكانها 380 نسمة. في عام 1900، ارتفع العدد إلى 420 نسمة. في عام 1950، بلغ عدد السكان 450 نسمة. في عام 2000، كان عدد السكان 500 نسمة.
اقتصاد مونتسيفيليه
يعتمد اقتصاد مونتسيفيليه بشكل رئيسي على الزراعة. يتم تربية الماشية وزراعة المحاصيل مثل القمح والشعير والبطاطس. يوجد أيضًا عدد قليل من الشركات الصغيرة في البلدية، بما في ذلك ورش النجارة والميكانيكا.
تلعب السياحة أيضًا دورًا في اقتصاد مونتسيفيليه. تجذب المنطقة الزوار بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة ومسارات المشي لمسافات طويلة. يوجد أيضًا عدد قليل من الفنادق والمطاعم في البلدية.
معالم مونتسيفيليه
تضم مونتسيفيليه عددًا من المعالم السياحية، بما في ذلك:
- كنيسة القديس موريس: كنيسة تاريخية تعود إلى القرن الثاني عشر. تم ترميم الكنيسة عدة مرات على مر السنين، لكنها لا تزال تحتفظ ببعض ملامحها الأصلية.
- منزل البلدية القديم: مبنى تاريخي يعود إلى القرن الثامن عشر. كان المبنى في السابق مقرًا لحكومة البلدية، ولكنه يستخدم الآن كمركز ثقافي.
- طاحونة المياه القديمة: طاحونة مياه تاريخية تعود إلى القرن التاسع عشر. تم ترميم الطاحونة وتعمل الآن كمتحف.
- مسارات المشي لمسافات طويلة: توجد العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة في منطقة مونتسيفيليه. توفر هذه المسارات إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة.
أهمية مونتسيفيليه
على الرغم من أن مونتسيفيليه لم تعد بلدية مستقلة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بأهميتها التاريخية والثقافية. تساهم المنطقة في الحفاظ على التراث الزراعي لمنطقة جورا. كما أنها تلعب دورًا في تعزيز السياحة في المنطقة.
إن تاريخ مونتسيفيليه الطويل والغني، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومعالمها السياحية تجعلها مكانًا فريدًا ومثيرًا للاهتمام.
اندماج مونتسيفيليه في تيراشوفن
في عام 2012، اتخذت مونتسيفيليه قرارًا بالاندماج مع بلديتي إيدرسويل وبارينسويل لتشكيل بلدية جديدة باسم تيراشوفن. كان الهدف من هذا الاندماج هو تحسين الكفاءة الإدارية وتوفير الخدمات بشكل أفضل للسكان.
تمت الموافقة على الاندماج من قبل غالبية سكان البلديات الثلاث. دخل الاندماج حيز التنفيذ في 1 يناير 2013. أصبحت تيراشوفن الآن واحدة من أكبر البلديات في مقاطعة ديلémونت.
التحديات التي واجهت مونتسيفيليه
واجهت مونتسيفيليه، مثل العديد من البلديات الريفية الصغيرة، عددًا من التحديات على مر السنين. وتشمل هذه التحديات:
- انخفاض عدد السكان: شهدت مونتسيفيليه انخفاضًا طفيفًا في عدد السكان في السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى هجرة الشباب إلى المدن بحثًا عن فرص عمل أفضل.
- شيخوخة السكان: يزداد متوسط عمر سكان مونتسيفيليه. وهذا يضع ضغطًا على الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية.
- نقص الاستثمار: تعاني مونتسيفيليه من نقص الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة. وهذا يجعل من الصعب جذب السكان والشركات الجديدة.
ومع ذلك، فإن مونتسيفيليه لديها أيضًا عدد من المزايا، بما في ذلك موقعها الجغرافي المتميز ومناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي الغني. يمكن لهذه المزايا أن تساعدها في التغلب على التحديات التي تواجهها وضمان مستقبل مزدهر.
خاتمة
مونتسيفيليه هي بلدية سابقة في كانتون جورا في سويسرا. على الرغم من أنها اندمجت الآن مع بلديات أخرى لتشكيل تيراشوفن، إلا أنها لا تزال تحتفظ بأهميتها التاريخية والثقافية. تتميز المنطقة بمناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الزراعي الغني. تواجه مونتسيفيليه عددًا من التحديات، بما في ذلك انخفاض عدد السكان وشيخوخة السكان ونقص الاستثمار. ومع ذلك، لديها أيضًا عدد من المزايا، بما في ذلك موقعها الجغرافي المتميز ومناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي الغني.