تاريخ جلوفلييه
تعود أصول جلوفلييه إلى العصور القديمة، حيث تم العثور على آثار رومانية في المنطقة. في العصور الوسطى، كانت جلوفلييه جزءًا من أبرشية موتير، ثم أصبحت لاحقًا جزءًا من إمارة بازل. في عام 1815، تم ضم جلوفلييه إلى كانتون برن، ثم أصبحت جزءًا من كانتون جورا في عام 1979.
لعبت جلوفلييه دورًا هامًا في تاريخ منطقة جورا. كانت المدينة مركزًا تجاريًا هامًا، واشتهرت بصناعة الساعات. كما كانت جلوفلييه مركزًا للنشاط السياسي والثقافي، حيث استضافت العديد من الأحداث الهامة.
جغرافية جلوفلييه
تقع جلوفلييه في وادي ديلémونت، على بعد حوالي 10 كيلومترات شمال شرق ديلémونت. تبلغ مساحة جلوفلييه 14.34 كيلومتر مربع. تتكون المنطقة من تلال خضراء وغابات كثيفة. يمر عبرها نهر Sorne الذي يصب في نهر Birse.
تتميز جلوفلييه بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين منطقة ديلémونت ومنطقة فريبورغ. كما تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، مما يجعلها وجهة سياحية شهيرة.
سكان جلوفلييه
في عام 2012، بلغ عدد سكان جلوفلييه 1200 نسمة. يتحدث معظم السكان اللغة الفرنسية. يدين معظم السكان بالديانة المسيحية الكاثوليكية.
شهدت جلوفلييه نموًا سكانيًا مطردًا على مر السنين. يعود ذلك إلى موقعها الاستراتيجي وتوفر فرص العمل في المنطقة.
اقتصاد جلوفلييه
كان اقتصاد جلوفلييه يعتمد تقليديًا على الزراعة وصناعة الساعات. في الوقت الحاضر، تلعب الخدمات دورًا هامًا في اقتصاد المدينة. توجد في جلوفلييه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعمل في مجالات مختلفة.
تعتبر جلوفلييه مركزًا تجاريًا هامًا في المنطقة. تتوفر فيها العديد من المحلات التجارية والمطاعم والفنادق.
المعالم السياحية في جلوفلييه
تضم جلوفلييه العديد من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة، منها:
- كنيسة القديس موريس: كنيسة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر.
- متحف صناعة الساعات: متحف يعرض تاريخ صناعة الساعات في المنطقة.
- وادي ديلémونت: وادي جميل يتميز بمناظره الطبيعية الخلابة.
- مسارات المشي لمسافات طويلة: تتوفر في المنطقة العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة التي تمر عبر الغابات والتلال.
تعتبر جلوفلييه وجهة سياحية شهيرة بفضل معالمها التاريخية والطبيعية.
الحياة الثقافية في جلوفلييه
تتميز جلوفلييه بحياة ثقافية نشطة. تقام في المدينة العديد من المهرجانات والفعاليات على مدار العام، منها:
- مهرجان جلوفلييه: مهرجان سنوي يقام في شهر أغسطس.
- معرض جلوفلييه: معرض سنوي يقام في شهر سبتمبر.
- سوق عيد الميلاد: سوق تقليدي يقام في شهر ديسمبر.
تلعب الجمعيات المحلية دورًا هامًا في الحياة الثقافية في جلوفلييه. تنظم هذه الجمعيات العديد من الأنشطة والفعاليات التي تساهم في إثراء الحياة الثقافية في المدينة.
الاندماج مع بازكورت
في عام 2013، اندمجت جلوفلييه مع بازكورت و إيدرسويل وسييجنوليه وفونتينيت لتشكيل بلدية جديدة باسم “بازكورت”. كان الهدف من هذا الاندماج هو تعزيز التعاون بين البلديات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
على الرغم من اندماجها مع بازكورت، لا تزال جلوفلييه تحتفظ بهويتها الخاصة وتاريخها الغني. لا تزال المدينة مركزًا هامًا في المنطقة، وتلعب دورًا هامًا في الحياة الاقتصادية والثقافية في بلدية بازكورت.
التعليم في جلوفلييه (قبل الاندماج)
قبل الاندماج، كانت جلوفلييه مسؤولة عن توفير التعليم الأساسي للأطفال في المنطقة. كانت توجد في جلوفلييه مدرسة ابتدائية ومدرسة إعدادية. بعد الاندماج، أصبحت بلدية بازكورت مسؤولة عن توفير التعليم لجميع الأطفال في البلدية.
تتميز مدارس جلوفلييه (سابقًا) بجودتها العالية. يحرص المعلمون على توفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب. كما تحرص المدارس على تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة اللاصفية التي تساهم في تنمية مهارات الطلاب.
النقل والمواصلات في جلوفلييه (قبل الاندماج)
تقع جلوفلييه على الطريق الرئيسي الذي يربط بين ديلémونت وفريبورغ. تتوفر في المدينة محطة قطار تربطها بالمدن الأخرى في سويسرا. كما تتوفر في المدينة العديد من خطوط الحافلات التي تربطها بالقرى والبلدات المجاورة.
يسهل الوصول إلى جلوفلييه بالسيارة أو القطار أو الحافلة. يجعل موقعها الاستراتيجي منها نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف منطقة جورا.
خاتمة
جلوفلييه، البلدية السابقة في كانتون جورا، تحمل تاريخًا غنيًا يعود إلى العصور الرومانية. كانت مركزًا تجاريًا وصناعيًا هامًا، ولا سيما في صناعة الساعات. اندمجت في عام 2013 مع عدة بلديات لتشكيل بازكورت، لكنها لا تزال تحتفظ بهويتها المميزة. تتميز بموقع استراتيجي ومناظر طبيعية خلابة وحياة ثقافية نشطة.