<![CDATA[
نشأتها وتعليمها
ولدت ماري والاس في مقاطعة ميث بأيرلندا. تلقت تعليمها في المدارس المحلية قبل أن تلتحق بالجامعة. درست في كلية دبلن الجامعية (University College Dublin)، حيث حصلت على شهادة في الآداب. بعد تخرجها، عملت في مجال التدريس قبل دخولها عالم السياسة.
دخولها عالم السياسة
بدأت ماري والاس مسيرتها السياسية في ثمانينيات القرن الماضي. انخرطت في حزب فيانا فايل، وهو أحد أكبر الأحزاب السياسية في أيرلندا. تميزت بنشاطها في القضايا المحلية والإقليمية، وسرعان ما اكتسبت شعبية واسعة في مقاطعة ميث.
في عام 1989، تم انتخاب ماري والاس لأول مرة كعضو في البرلمان الأيرلندي (TD) ممثلة عن دائرة ميث. كان هذا الانتخاب بمثابة نقطة تحول في مسيرتها السياسية، حيث أتاح لها الفرصة لتمثيل مصالح ناخبيها على المستوى الوطني.
مسيرتها البرلمانية
خلال فترة عملها كعضو في البرلمان، شاركت ماري والاس في العديد من اللجان البرلمانية، حيث عملت على تطوير السياسات والقوانين في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.
التعليم: كانت ماري والاس من أبرز المدافعين عن تحسين نظام التعليم في أيرلندا. عملت على زيادة الاستثمار في المدارس والجامعات، وتطوير المناهج الدراسية، وتوفير فرص أفضل للطلاب من جميع الخلفيات.
الصحة: اهتمت ماري والاس بشكل خاص بقضايا الصحة العامة. سعت إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية، وتوفير العلاج المناسب للمرضى، وتعزيز الوعي الصحي بين المواطنين.
الشؤون الاجتماعية: عملت ماري والاس على دعم الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل كبار السن والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة. سعت إلى توفير الحماية الاجتماعية والمساعدة اللازمة لهذه الفئات.
المناصب الحكومية
بفضل خبرتها وكفاءتها، تم اختيار ماري والاس لتولي عدة مناصب حكومية خلال مسيرتها السياسية. شغلت منصب وزيرة الدولة في عدة وزارات، بما في ذلك وزارة الصحة ووزارة التعليم.
وزيرة الدولة في وزارة الصحة: خلال فترة عملها في وزارة الصحة، عملت ماري والاس على تحسين خدمات الرعاية الصحية، وتقليل قوائم الانتظار، وتوفير العلاج المناسب للمرضى. كما عملت على تعزيز الوقاية من الأمراض وتشجيع أنماط الحياة الصحية.
وزيرة الدولة في وزارة التعليم: في وزارة التعليم، عملت ماري والاس على تطوير نظام التعليم، وزيادة الاستثمار في المدارس والجامعات، وتوفير فرص أفضل للطلاب. كما عملت على تعزيز التعليم المهني والتقني، وتطوير مهارات الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل.
إنجازاتها
حققت ماري والاس العديد من الإنجازات خلال مسيرتها السياسية. من بين أبرز هذه الإنجازات:
- تحسين نظام التعليم: ساهمت ماري والاس في تطوير نظام التعليم في أيرلندا من خلال زيادة الاستثمار في المدارس والجامعات، وتطوير المناهج الدراسية، وتوفير فرص أفضل للطلاب.
- تحسين خدمات الرعاية الصحية: عملت ماري والاس على تحسين خدمات الرعاية الصحية، وتقليل قوائم الانتظار، وتوفير العلاج المناسب للمرضى.
- دعم الفئات الضعيفة: سعت ماري والاس إلى دعم الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل كبار السن والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توفير الحماية الاجتماعية والمساعدة اللازمة.
- تعزيز التنمية الاقتصادية: عملت ماري والاس على تعزيز التنمية الاقتصادية في مقاطعة ميث من خلال جذب الاستثمارات، وخلق فرص العمل، ودعم الشركات المحلية.
مواقفها السياسية
تبنت ماري والاس مواقف سياسية معتدلة ومحافظة بشكل عام. كانت تؤمن بأهمية الحفاظ على القيم التقليدية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
القضايا الاجتماعية: كانت ماري والاس محافظة في مواقفها بشأن القضايا الاجتماعية، مثل الإجهاض والزواج المثلي. كانت تؤمن بأهمية حماية حقوق الجنين، وتعزيز مؤسسة الزواج التقليدي.
القضايا الاقتصادية: كانت ماري والاس تؤيد سياسات السوق الحرة، وتشجيع الاستثمار، وتقليل الضرائب. كانت تؤمن بأن هذه السياسات تساعد على خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
القضايا الأوروبية: كانت ماري والاس مؤيدة لعضوية أيرلندا في الاتحاد الأوروبي. كانت تؤمن بأن الاتحاد الأوروبي يوفر لأيرلندا فرصاً اقتصادية وسياسية هامة.
خسارتها مقعدها في البرلمان
في الانتخابات العامة لعام 2011، خسرت ماري والاس مقعدها في البرلمان الأيرلندي. كانت هذه الخسارة بمثابة ضربة قوية لمسيرتها السياسية، حيث أنهت فترة طويلة من الخدمة العامة.
يعزو بعض المحللين خسارة ماري والاس إلى عدة عوامل، بما في ذلك تراجع شعبية حزب فيانا فايل في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي ضربت أيرلندا في عام 2008، وتصاعد قوة الأحزاب المعارضة، وتغير التركيبة السكانية في دائرة ميث.
حياتها بعد السياسة
بعد خسارتها مقعدها في البرلمان، ابتعدت ماري والاس عن الحياة السياسية. تركزت جهودها على الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وقضاء الوقت مع عائلتها.
شاركت ماري والاس في العديد من المبادرات المحلية، مثل دعم المدارس المحلية، وتنظيم الفعاليات الثقافية، وجمع التبرعات للجمعيات الخيرية. كما عملت كمستشارة لبعض الشركات والمنظمات غير الحكومية.
على الرغم من ابتعادها عن السياسة، إلا أن ماري والاس لا تزال تحظى باحترام وتقدير كبيرين في مقاطعة ميث وخارجها. يُنظر إليها على أنها سياسية مخلصة ومجتهدة، خدمت بلدها بأمانة وإخلاص.
خاتمة
ماري والاس سياسية أيرلندية مخضرمة، خدمت بلدها لأكثر من عقدين من الزمن كعضو في البرلمان الأيرلندي ووزيرة دولة. حققت العديد من الإنجازات في مجالات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية. على الرغم من خسارتها مقعدها في البرلمان في عام 2011، إلا أنها لا تزال تحظى باحترام وتقدير كبيرين في أيرلندا.