<![CDATA[
مقدمة
ماريون “ماك” بويد ستوكس (21 ديسمبر 1911 – 21 نوفمبر 2012) كان أسقفًا أمريكيًا للكنيسة الميثودية المتحدة، تم انتخابه. لعب دورًا بارزًا في الحركة المسكونية وفي الحوار بين الأديان، وعرف بدفاعه عن العدالة الاجتماعية والسلام.
نشأته وتعليمه
ولد ماك بي. ستوكس في 21 ديسمبر 1911، في منطقة ريفية بولاية كارولينا الجنوبية. نشأ في عائلة متدينة للغاية، وكان والده قسًا ميثوديًا. أثرت هذه الخلفية الدينية بشكل كبير في حياته وقيمه. تلقى تعليمه المبكر في المدارس المحلية قبل أن يلتحق بكلية ووفرود، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1932. ثم واصل تعليمه اللاهوتي في جامعة إيموري، وحصل على درجة البكالوريوس في اللاهوت عام 1935.
حياته المهنية
بدأ ستوكس حياته المهنية كقس في الكنيسة الميثودية في كارولينا الجنوبية. خدم في عدة كنائس مختلفة، واكتسب سمعة طيبة كواعظ مؤثر وقائد ملهم. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم كقس في الجيش الأمريكي، حيث قدم الدعم الروحي للجنود في ساحة المعركة. بعد الحرب، عاد إلى الخدمة الكنسية، واستمر في الارتقاء في الرتب الكنسية.
انتخابه أسقفًا
في عام 1960، تم انتخاب ماك بي. ستوكس أسقفًا للكنيسة الميثودية المتحدة. كانت هذه لحظة فاصلة في حياته المهنية، حيث أتاحت له الفرصة لخدمة الكنيسة على نطاق أوسع. كأسقف، أشرف على عدد كبير من الكنائس والقساوسة، ولعب دورًا حاسمًا في توجيه سياسات الكنيسة وبرامجها. خدم كأسقف في عدة مناطق مختلفة، بما في ذلك ولايات كارولينا الشمالية والجنوبية وجورجيا.
إسهاماته في الحركة المسكونية
كان ستوكس مدافعًا قويًا عن الحركة المسكونية، التي تهدف إلى تعزيز الوحدة والتعاون بين مختلف الطوائف المسيحية. كان يعتقد أن المسيحيين يجب أن يعملوا معًا للتغلب على الانقسامات الطائفية ومواجهة التحديات المشتركة. شارك في العديد من المبادرات المسكونية، وعمل بجد لبناء الجسور بين الكنائس المختلفة. كان عضوًا في المجلس الوطني للكنائس، ولعب دورًا قياديًا في جهود الحوار بين الأديان.
دوره في الحوار بين الأديان
بالإضافة إلى عمله في الحركة المسكونية، كان ستوكس ملتزمًا بتعزيز الحوار بين الأديان المختلفة. كان يعتقد أن التعرف على معتقدات وقيم الآخرين هو مفتاح بناء السلام والتفاهم في عالم متنوع. شارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات التي جمعت قادة من مختلف الأديان، وعمل على تعزيز الاحترام المتبادل والتعاون. كان يؤمن بأن جميع الأديان يمكن أن تساهم في بناء عالم أفضل.
دفاعه عن العدالة الاجتماعية
كان ماك بي. ستوكس مناصرًا قويًا للعدالة الاجتماعية. كان يعتقد أن الكنيسة لديها دور تلعبه في معالجة قضايا الفقر والتمييز والظلم. استخدم منصبه كأسقف للدفاع عن حقوق المهمشين والمضطهدين. كان نشطًا في حركة الحقوق المدنية، وعمل على تعزيز المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية. كان يؤمن بأن الإيمان المسيحي يتطلب العمل من أجل تحقيق العدالة للجميع.
جهوده من أجل السلام
كان ستوكس ملتزمًا بتعزيز السلام على المستويات المحلية والعالمية. كان يعتقد أن العنف والحرب ليسا هما الحل للمشاكل، وأن الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل النزاعات. شارك في العديد من مبادرات السلام، وعمل على تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات والأمم المختلفة. كان عضوًا في العديد من المنظمات التي تعمل من أجل السلام، ودعا إلى حلول سلمية للنزاعات الدولية.
إرثه
ترك ماك بي. ستوكس إرثًا دائمًا كقائد ديني مؤثر وداعية للعدالة الاجتماعية والسلام. كان شخصية محترمة ومحبوبة على نطاق واسع، وكان له تأثير كبير على الكنيسة الميثودية المتحدة وعلى المجتمع ككل. ألهم العديد من الأشخاص للعمل من أجل عالم أفضل، وسيظل اسمه مرتبطًا بالخدمة والتفاني والإيمان.
جوائز وتكريمات
- حصل على الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات.
- تم تكريمه من قبل العديد من المنظمات الدينية والمدنية.
- أطلق اسمه على العديد من المراكز والمؤسسات التي تعنى بالخدمة الاجتماعية.
مؤلفاته
نشر ماك بي. ستوكس العديد من المقالات والكتب حول اللاهوت والعدالة الاجتماعية والسلام. من بين أعماله البارزة:
- “The Holy Spirit in the Wesleyan Heritage”
- “Hope for a Broken World”
- “Living the Kingdom”
حياته الشخصية
تزوج ماك بي. ستوكس من زوجته ماري، وأنجبا أربعة أطفال. كان معروفًا بحياته الأسرية القوية، وكان يتمتع بدعم عائلته طوال حياته المهنية. كان يتمتع بقضاء الوقت مع أحفاده، وكان له تأثير كبير على حياتهم. توفي في 21 نوفمبر 2012، عن عمر يناهز 100 عام.
تأثيره على الكنيسة الميثودية المتحدة
لعب ماك بي. ستوكس دورًا حاسمًا في تشكيل الكنيسة الميثودية المتحدة خلال فترة خدمته كأسقف. كان له تأثير كبير على سياسات الكنيسة وبرامجها، وعمل على تعزيز الوحدة والتجديد داخل الكنيسة. كان مدافعًا قويًا عن التنوع والشمولية، وعمل على ضمان أن تكون الكنيسة مكانًا مرحبًا به للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم أو عرقهم أو جنسهم أو توجههم الجنسي.
مواقفه من القضايا المثيرة للجدل
خلال حياته المهنية، اتخذ ماك بي. ستوكس مواقف جريئة بشأن العديد من القضايا المثيرة للجدل. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الإنسان، ودعا إلى إنهاء الفصل العنصري والتمييز. كان أيضًا مؤيدًا لحقوق المرأة، ودعا إلى المساواة بين الجنسين. كان يعتقد أن الكنيسة لديها التزام أخلاقي بالوقوف إلى جانب المضطهدين والعمل من أجل تحقيق العدالة للجميع.
ذكرياته
يتذكره الكثيرون كقائد ملهم وراعٍ عطوف وصديق مخلص. كان له تأثير عميق على حياة العديد من الأشخاص، وسيظل إرثه يلهم الأجيال القادمة للعمل من أجل عالم أفضل.
خاتمة
كان ماك بي. ستوكس شخصية بارزة في الكنيسة الميثودية المتحدة وفي المجتمع الأمريكي ككل. من خلال خدمته كقس وأسقف، ومن خلال دعوته للعدالة الاجتماعية والسلام، ترك بصمة لا تُمحى على العالم. سيبقى إرثه حيًا من خلال عمل أولئك الذين ألهمهم لمواصلة كفاحه من أجل عالم أكثر عدلاً وسلامًا.