تاريخ الملعب
بدأ التخطيط لملعب إم كي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كجزء من خطة أوسع لتطوير منطقة ميلتون كينز. كان الهدف هو إنشاء ملعب حديث ومتعدد الاستخدامات يمكنه استضافة مباريات كرة القدم والفعاليات الأخرى. تم اختيار موقع الملعب في منطقة دينبيغ نظرًا لقربه من مركز المدينة وسهولة الوصول إليه عبر وسائل النقل المختلفة.
بدأ بناء الملعب في عام 2005، وتم الانتهاء منه في عام 2007. تم افتتاحه رسميًا في 29 نوفمبر 2007 بمباراة بين نادي ميلتون كينز دونز ونادي سويندون تاون. حضر الافتتاح أكثر من 20 ألف متفرج، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
تصميم الملعب
يتميز ملعب إم كي بتصميمه الحديث والمبتكر. يتسع الملعب لأكثر من 30 ألف متفرج، مما يجعله أحد أكبر الملاعب في المنطقة. تم تصميم الملعب بحيث يوفر رؤية ممتازة من جميع المقاعد، كما أنه مجهز بأحدث المرافق والتقنيات.
تم تصميم الملعب من قبل مكتب بوبولوس، وهو مكتب معماري متخصص في تصميم الملاعب والمنشآت الرياضية. يتميز تصميم الملعب بواجهته الزجاجية المميزة وسقفه المقوس الذي يغطي جميع المقاعد. كما يضم الملعب مجموعة متنوعة من المرافق، بما في ذلك المطاعم والمقاهي والمتاجر.
يتكون الملعب من أربعة مدرجات رئيسية:
- المدرج الشرقي: هو المدرج الرئيسي في الملعب، ويضم معظم المقاعد المخصصة لكبار الشخصيات والضيوف.
- المدرج الغربي: يقع على الجانب الآخر من الملعب، ويضم المقاعد المخصصة للجماهير المحلية.
- المدرج الشمالي: يقع خلف المرمى الشمالي، ويضم المقاعد المخصصة للجماهير الزائرة.
- المدرج الجنوبي: يقع خلف المرمى الجنوبي، ويضم المقاعد المخصصة للجماهير المحلية.
أهم الأحداث التي استضافها الملعب
استضاف ملعب إم كي العديد من الأحداث الرياضية الهامة، بما في ذلك:
- مباريات كأس العالم للسيدات 2022: استضاف الملعب أربع مباريات في دور المجموعات ومباراة في دور الـ16.
- مباريات بطولة أوروبا للسيدات 2005: استضاف الملعب ثلاث مباريات في دور المجموعات.
- مباريات كأس التحدي لكرة القدم: استضاف الملعب العديد من مباريات كأس التحدي لكرة القدم، وهي بطولة سنوية تجمع بين الأندية الإنجليزية والويلزية.
- الحفلات الموسيقية: استضاف الملعب العديد من الحفلات الموسيقية لكبار الفنانين العالميين، بما في ذلك رود ستيوارت وتيك ذات وتينشيوس دي.
المرافق والخدمات
يوفر ملعب إم كي مجموعة واسعة من المرافق والخدمات للزوار، بما في ذلك:
- المطاعم والمقاهي: يضم الملعب مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات.
- المتاجر: يضم الملعب العديد من المتاجر التي تبيع مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك القمصان والهدايا التذكارية.
- المرافق لذوي الاحتياجات الخاصة: تم تجهيز الملعب بالكامل بالمرافق اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك المصاعد والمراحيض المجهزة.
- مواقف السيارات: يوفر الملعب مواقف واسعة للسيارات للزوار.
- خدمات أخرى: يوفر الملعب أيضًا مجموعة متنوعة من الخدمات الأخرى، بما في ذلك خدمات الإسعافات الأولية وخدمات الأمن.
أهمية الملعب للمنطقة
يعتبر ملعب إم كي معلمًا هامًا في منطقة ميلتون كينز. لقد ساهم الملعب في تعزيز مكانة المدينة كوجهة رياضية وثقافية، كما أنه يوفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الملعب في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار والسياح إلى المنطقة.
كما أن الملعب له دور هام في دعم المجتمع المحلي من خلال برامجه ومبادراته المختلفة. على سبيل المثال، يقدم الملعب برامج تدريبية للشباب في مجال كرة القدم، كما أنه يستضيف فعاليات خيرية لدعم القضايا الاجتماعية المختلفة.
تأثير الملعب على نادي ميلتون كينز دونز
كان لملعب إم كي تأثير كبير على نادي ميلتون كينز دونز لكرة القدم. لقد وفر الملعب للنادي قاعدة جماهيرية قوية، كما أنه ساهم في تحسين الأداء المالي للنادي. بالإضافة إلى ذلك، ساعد الملعب النادي على جذب لاعبين ومدربين ذوي جودة عالية.
قبل بناء الملعب، كان النادي يلعب في ملعب قديم وغير مناسب. كان الملعب الجديد بمثابة نقلة نوعية للنادي، حيث وفر له مرافق حديثة ومريحة للاعبين والجماهير. كما ساهم الملعب في زيادة شعبية النادي في المنطقة.
مستقبل الملعب
يتمتع ملعب إم كي بمستقبل واعد. من المتوقع أن يستمر الملعب في استضافة الأحداث الرياضية والثقافية الهامة في السنوات القادمة. كما أن هناك خطط لتوسيع الملعب وزيادة سعته، مما سيجعله أحد أكبر الملاعب في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط لتطوير المنطقة المحيطة بالملعب، وإنشاء منطقة ترفيهية وتجارية متكاملة. من شأن هذا التطوير أن يعزز مكانة الملعب كوجهة رئيسية في منطقة ميلتون كينز.
خاتمة
ملعب إم كي هو أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم. إنه معلم هام في منطقة ميلتون كينز، ورمز للتقدم والازدهار. لقد ساهم الملعب في تعزيز مكانة المدينة كوجهة رياضية وثقافية، كما أنه يوفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الملعب في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار والسياح إلى المنطقة. من المتوقع أن يستمر ملعب إم كي في لعب دور هام في المنطقة في السنوات القادمة.