<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد بيتر أورزاغ في بوسطن، ماساتشوستس. والده، ستيفن أورزاغ، كان أستاذاً للرياضيات التطبيقية في جامعة ييل. والدته، ريتا أورزاغ، هي أيضاً أستاذة جامعية. كان والداه من علماء الرياضيات الذين هاجروا من المجر.
تخرج أورزاغ بمرتبة الشرف من جامعة برينستون عام 1991، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد. حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد.
مسيرته المهنية
بدأ أورزاغ حياته المهنية في الأوساط الأكاديمية. عمل كأستاذ مساعد للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، من عام 1995 إلى عام 1999. ثم انضم إلى معهد بروكينغز، وهو مركز أبحاث سياسي، حيث شغل منصب زميل كبير ومدير مشروع اقتصاد المستقبل.
في عام 2007، انضم أورزاغ إلى إدارة أوباما كمدير لمكتب الإدارة والميزانية. شغل هذا المنصب حتى عام 2009. خلال فترة وجوده في الإدارة، لعب دوراً رئيسياً في تطوير وتنفيذ خطة التحفيز الاقتصادي وجهود إصلاح الرعاية الصحية.
بعد مغادرة الإدارة، انضم أورزاغ إلى سيتي جروب كنائب رئيس للخدمات المصرفية الاستثمارية ورئيس الخدمات المصرفية التجارية العالمية. في عام 2016، انضم إلى لازارد كرئيس للخدمات الاستشارية المالية.
في فبراير 2023، تم الإعلان عن تعيين أورزاغ في منصب الرئيس التنفيذي لشركة لازارد، ليخلف كين جاكوبس. تولى منصبه في 1 أكتوبر 2023.
مكتب الإدارة والميزانية
أثناء عمله كمدير لمكتب الإدارة والميزانية، أشرف أورزاغ على إعداد ميزانية الرئيس والإشراف على تنفيذها. كما قدم المشورة للرئيس بشأن مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والمالية.
خلال فترة ولايته، واجهت إدارة أوباما تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الركود الكبير. لعب أورزاغ دوراً محورياً في صياغة وتنفيذ خطة التحفيز الاقتصادي، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
كما قاد أورزاغ جهود إصلاح الرعاية الصحية. لعب دوراً حاسماً في التفاوض على قانون حماية المرضى والرعاية ميسورة التكلفة (قانون الرعاية الصحية)، والذي يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية وخفض التكاليف.
لازارد
لازارد هي شركة استشارات مالية وإدارة أصول عالمية. تقدم الشركة المشورة للشركات والحكومات والمؤسسات الأخرى بشأن مجموعة واسعة من المعاملات المالية، بما في ذلك عمليات الاندماج والاستحواذ وإعادة الهيكلة.
بصفته الرئيس التنفيذي لشركة لازارد، يكون أورزاغ مسؤولاً عن الإشراف على الإدارة الاستراتيجية والتشغيلية للشركة. وهو أيضاً عضو في مجلس إدارة الشركة.
من المتوقع أن يواصل أورزاغ قيادة لازارد خلال فترة من التغيير والتحدي في الصناعة المالية. تواجه الشركة منافسة متزايدة من شركات الاستشارات والبنوك الاستثمارية الأخرى.
مساهماته الفكرية
بالإضافة إلى مسيرته المهنية في الحكومة والقطاع الخاص، يشتهر أورزاغ أيضاً بمساهماته الفكرية في الاقتصاد والسياسة العامة. وقد كتب على نطاق واسع حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والسياسة المالية.
وهو مؤلف مشارك لكتاب “إنقاذ أمريكا: لماذا نحتاج إلى خطة جريئة لمعالجة عجزنا المالي وإنقاذ مستقبلنا” (Saving America: Why We Need a Bold Plan to Solve Our Fiscal Crisis and Save Our Future) الذي نُشر عام 2009.
كما كتب أورزاغ العديد من المقالات في المجلات الأكاديمية والصحف الشعبية. غالباً ما يُدعى للتعليق على القضايا الاقتصادية والمالية في وسائل الإعلام.
مواقفه السياسية
يُنظر إلى أورزاغ عموماً على أنه ديمقراطي وسطي. لقد دعم مجموعة متنوعة من السياسات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخفض عدم المساواة. كما دعا إلى المسؤولية المالية والإصلاحات الهيكلية لمعالجة التحديات طويلة الأجل التي تواجه الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي، دعم أورزاغ مجموعة من الإصلاحات لضمان استدامة البرنامج على المدى الطويل. وقد اقترح زيادات تدريجية في سن التقاعد، وتعديلات على طريقة حساب المزايا، وزيادة في الحد الأقصى للدخل الخاضع لضريبة الضمان الاجتماعي.
فيما يتعلق بالرعاية الصحية، دعا أورزاغ إلى مجموعة من السياسات التي تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية وخفض التكاليف. لقد دعم قانون الرعاية الصحية، وكذلك الإصلاحات الأخرى التي تهدف إلى تحسين كفاءة وفعالية نظام الرعاية الصحية.
فيما يتعلق بالسياسة المالية، دعا أورزاغ إلى نهج متوازن لخفض العجز. لقد دعم مجموعة من تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب لمعالجة العجز المالي طويل الأجل.
الجوائز والتكريمات
- جائزة هاميلتون، معهد مانhattan، 2023
الحياة الشخصية
أورزاغ متزوج من بيانكا ميلر، ولديهما ثلاثة أطفال.
آراؤه حول الاقتصاد العالمي
يرى أورزاغ أن الاقتصاد العالمي يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك ارتفاع مستويات الديون، والشيخوخة السكانية، والتقدم التكنولوجي السريع. ويعتقد أن هذه التحديات تتطلب استجابات سياسية جريئة ومبتكرة.
يعتقد أورزاغ أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستثمار في التعليم والبنية التحتية والبحث والتطوير لتعزيز النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية. كما دعا إلى سياسات تعالج عدم المساواة وتضمن تقاسم فوائد النمو الاقتصادي على نطاق واسع.
يرى أورزاغ أن التعاون الدولي ضروري لمواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والوباء. ودعا إلى تعاون أقوى بين الدول لمعالجة هذه القضايا.
رؤيته للمستقبل
يتفاءل أورزاغ بشأن مستقبل الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي. ويعتقد أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التغلب على التحديات التي تواجهها وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. ويعتقد أيضاً أن الابتكار التكنولوجي يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم.
يرى أورزاغ أن القيادة القوية والسياسات الحكيمة ضرورية لتحقيق هذه الأهداف. ودعا إلى تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لخلق مستقبل أفضل للجميع.
خاتمة
بيتر أورزاغ شخصية بارزة في عالم الاقتصاد والسياسة. بفضل خبرته الواسعة في الحكومة والقطاع الخاص، فضلاً عن مساهماته الفكرية، يقدم رؤى قيمة حول التحديات والفرص التي تواجه الولايات المتحدة والعالم. سواء أكان يقود شركة لازارد أو يشارك في المناقشات العامة، يظل أورزاغ صوتاً مؤثراً في تشكيل السياسات الاقتصادية.