التاريخ
يعود تاريخ إغمونتون إلى العصور الوسطى، وقد ذُكرت في كتاب يوم القيامة (Domesday Book) عام 1086، حيث سُجلت باسم “Egmantune”. يشير الاسم إلى مستوطنة أو عزبة إغمان، وهو اسم شخصي أنجلو ساكسوني. على مر القرون، كانت إغمونتون قرية زراعية صغيرة تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
خلال العصور الوسطى، كانت إغمونتون تحت سيطرة عدد من العائلات النبيلة، بما في ذلك عائلة دي بوسيه (de Busli) وعائلة دي لاسي (de Lacy). في القرن الثالث عشر، مُنحت القرية ميثاقًا ملكيًا سمح لها بعقد سوق أسبوعي ومعرض سنوي. ومع ذلك، لم تصبح إغمونتون أبدًا مركزًا تجاريًا مهمًا، وظلت قرية زراعية صغيرة.
في العصر الحديث، شهدت إغمونتون نموًا سكانيًا متواضعًا، ولكنها حافظت على طابعها الريفي. يتركز معظم السكان في القرية نفسها، بينما تنتشر بعض المزارع والمساكن الريفية في المناطق المحيطة.
الجغرافيا والموقع
تقع إغمونتون في منطقة ريفية في شمال نوتنغهامشير. تتميز المنطقة بتلالها المنخفضة وأراضيها الزراعية الخصبة. يمر نهر صغير عبر القرية، وهو أحد روافد نهر إيدل. مناخ إغمونتون معتدل، مع صيف دافئ وشتاء بارد.
تبلغ مساحة الرعية المدنية لإغمونتون حوالي 4.5 كيلومترات مربعة. يحدها من الشمال توكفورد، ومن الشرق أولرتون، ومن الجنوب وويلوبي، ومن الغرب نورمانتون.
السكان
بلغ عدد سكان إغمونتون في تعداد عام 2011 حوالي 233 نسمة. يعتبر هذا العدد صغيرًا نسبيًا مقارنة بالعديد من القرى الأخرى في المنطقة. يتكون المجتمع المحلي من مزيج من السكان المحليين الذين عاشوا في المنطقة لأجيال والمقيمين الجدد الذين انجذبوا إلى نمط الحياة الريفي الهادئ.
الاقتصاد
لا يزال الاقتصاد المحلي لإغمونتون يعتمد بشكل كبير على الزراعة. توجد العديد من المزارع العاملة في المنطقة، والتي تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل والمنتجات الحيوانية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل بعض السكان في الشركات الصغيرة الموجودة في القرية أو في المدن والبلدات المجاورة.
تعتبر السياحة أيضًا مصدرًا مهمًا للدخل في المنطقة. ينجذب الزوار إلى المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التاريخية القريبة. توجد العديد من أماكن الإقامة والمطاعم في المنطقة التي تلبي احتياجات السياح.
المعالم السياحية
على الرغم من صغر حجمها، تتمتع إغمونتون ببعض المعالم السياحية الجديرة بالاهتمام:
- كنيسة القديسة هيلين: كنيسة أبرشية يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر. تتميز الكنيسة بهندستها المعمارية النورماندية والإنجليزية المبكرة، وتحتوي على العديد من المعالم التاريخية المثيرة للاهتمام، بما في ذلك الخط المعمداني القديم والنوافذ الزجاجية الملونة.
- إغمونتون هول: منزل ريفي تاريخي يقع بالقرب من القرية. يعود تاريخ المنزل إلى القرن السابع عشر، وقد تم تجديده وتوسيعه عدة مرات على مر القرون. يعتبر إغمونتون هول الآن ملكية خاصة ولا يفتح للجمهور.
- المناظر الطبيعية المحيطة: تقع إغمونتون في منطقة ريفية جميلة، وتوفر العديد من الفرص للمشي وركوب الدراجات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. توجد العديد من المسارات والممرات العامة التي تسمح للزوار باستكشاف المنطقة المحيطة.
وسائل النقل
تقع إغمونتون على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من الطريق السريع A1، وهو طريق رئيسي يربط بين شمال وجنوب إنجلترا. توجد أيضًا محطة قطار في توكفورد، على بعد حوالي ميل واحد من إغمونتون، والتي توفر وصلات إلى المدن والبلدات الأخرى في المنطقة.
تتوفر أيضًا خدمات الحافلات المحلية التي تربط إغمونتون بالقرى والبلدات المجاورة. ومع ذلك، فإن خدمات الحافلات محدودة، وقد يكون من الضروري الاعتماد على السيارة الخاصة للتنقل في المنطقة.
الحياة المجتمعية
تتمتع إغمونتون بمجتمع محلي نابض بالحياة، مع عدد من المنظمات والفعاليات التي تقام على مدار العام. تشمل هذه المنظمات نادي القرية، وفريق الكريكيت، ومجموعة السيدات. تقام العديد من الفعاليات السنوية في القرية، بما في ذلك المعرض الصيفي، وليلة البون فاير، وحفلة عيد الميلاد.
توجد أيضًا مدرسة ابتدائية صغيرة في إغمونتون، والتي تخدم الأطفال من القرية والقرى المجاورة. بالنسبة للتعليم الثانوي، يتعين على الطلاب السفر إلى المدارس الموجودة في توكفورد أو أولرتون.
خاتمة
إغمونتون هي قرية إنجليزية ريفية ساحرة، تحتضن تاريخًا عريقًا وطبيعة خلابة. على الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تتمتع بمجتمع نابض بالحياة وتوفر ملاذًا هادئًا بعيدًا عن صخب الحياة في المدن الكبرى. سواء كنت مهتمًا بالتاريخ أو الطبيعة أو ببساطة تبحث عن مكان هادئ للاسترخاء، فإن إغمونتون تستحق الزيارة.