جغرافيا كورتميه
تقع كورتميه في منطقة جورا، وهي منطقة جبلية ذات مناظر طبيعية خلابة. تتميز المنطقة بتلالها المتموجة وغاباتها الكثيفة ووديانها الخصبة. تقع كورتميه على ارتفاع حوالي 450 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتمتع بمناخ معتدل مع صيف دافئ وشتاء بارد.
تبلغ مساحة كورتميه 8.44 كيلومتر مربع، منها 5.37 كيلومتر مربع (63.6٪) تستخدم للأغراض الزراعية، في حين أن 2.65 كيلومتر مربع (31.4٪) عبارة عن غابات. من باقي الأراضي، 0.36 كيلومتر مربع (4.3٪) مستوطنة (مبان أو طرق)، و 0.04 كيلومتر مربع (0.5٪) عبارة عن أنهار أو بحيرات.
من بين المناطق المبنية، شكلت المساكن والمباني 2.5٪ والبنية التحتية للنقل 1.4٪. من بين الأراضي الحرجية، تتكون 28.8٪ من إجمالي مساحة الأرض من غابات كثيفة، في حين أن 2.6٪ مغطاة بالبساتين أو مجموعات صغيرة من الأشجار. من بين الأراضي الزراعية، يستخدم 43.5٪ لزراعة المحاصيل و 18.5٪ للمراعي.
تاريخ كورتميه
يعود تاريخ كورتميه إلى العصور الرومانية، وقد تم ذكرها لأول مرة في الوثائق التاريخية في عام 1148 باسم “كورتمايش”. لعبت القرية دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة، حيث كانت تقع على طريق تجاري مهم يربط بين سويسرا وفرنسا.
في العصور الوسطى، كانت كورتميه تحت سيطرة نبلاء إقليم فنسبرغ. في عام 1648، أصبحت كورتميه جزءًا من مقاطعة فريبرغ التابعة لأسقفية بازل. بعد الثورة الفرنسية، أصبحت كورتميه جزءًا من جمهورية راوراسيا قصيرة الأجل. في عام 1815، تم دمج كورتميه في كانتون برن، وفي عام 1979، أصبحت جزءًا من كانتون جورا الذي تم إنشاؤه حديثًا.
شهدت كورتميه نموًا وتطورًا كبيرين على مر القرون. في القرن التاسع عشر، تطورت القرية إلى مركز صناعي مهم، حيث ازدهرت صناعات النسيج والساعات. في القرن العشرين، تحولت كورتميه إلى مجتمع سكني، حيث استقر العديد من الأشخاص الذين يعملون في المدن المجاورة.
سكان كورتميه
بلغ عدد سكان كورتميه في ديسمبر 2008، قبل اندماجها، 623 نسمة. على مر السنين، شهدت كورتميه تقلبات في عدد السكان. في عام 1850، كان عدد السكان 419 نسمة، وارتفع إلى 644 نسمة في عام 1900. بعد ذلك، انخفض عدد السكان إلى 554 نسمة في عام 1950، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 623 نسمة في عام 2008.
في عام 2000، كان معظم السكان يتحدثون الفرنسية (93.9٪)، تليها الألمانية (3.6٪) والإيطالية (1.1٪). بلغ معدل البطالة في كورتميه في عام 2000 نسبة 2.94٪.
اقتصاد كورتميه
تاريخيًا، اعتمد اقتصاد كورتميه على الزراعة والصناعة. في القرن التاسع عشر، ازدهرت صناعات النسيج والساعات في القرية. في القرن العشرين، تحولت كورتميه إلى مجتمع سكني، حيث يعمل العديد من السكان في المدن المجاورة.
في عام 2007، بلغ معدل الضريبة الإقليمية 14.6٪، وهو أقل من المتوسط في الكانتون البالغ 16.44٪. بلغ متوسط الضريبة على مستوى الكانتون على شخصين بالغين يكسبان 75000 فرنك سويسري 1339 فرنك سويسري، في حين بلغ متوسط الضريبة على شخصين بالغين يكسبان 150000 فرنك سويسري 1339 فرنك سويسري.
المواقع التراثية ذات الأهمية الوطنية
تم إدراج بقايا مصنع يعود للعصر الروماني في قائمة المواقع التراثية السويسرية ذات الأهمية الوطنية.
أهمية كورتميه السياحية
على الرغم من أن كورتميه لم تعد بلدية مستقلة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بسحرها وجمالها. تجذب القرية الزوار بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها الغني وثقافتها الفريدة. يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في الجبال المحيطة، واستكشاف القرى والبلدات المجاورة، وتذوق المأكولات المحلية اللذيذة.
تعتبر كورتميه أيضًا نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف مناطق الجذب السياحي الأخرى في كانتون جورا. يمكن للزوار زيارة مدينة بورتنتري التاريخية، واستكشاف كهوف ريفييرس سوتيرين، أو الاستمتاع بيوم في منتجع Les Rangiers للتزلج.
الاندماج في باسندورف
في 1 يناير 2009، تم دمج كورتميه مع بويسكورنو وفونتيناتيل لتشكيل بلدية جديدة تسمى باسندورف. تم اتخاذ قرار الاندماج بهدف تحسين كفاءة الإدارة المحلية وتعزيز التعاون بين القرى الثلاث. على الرغم من الاندماج، لا تزال كورتميه تحتفظ بهويتها الفريدة وتساهم في ثراء وتنوع بلدية باسندورف.
خاتمة
كانت كورتميه بلدية ذات تاريخ طويل وحافل في كانتون جورا بسويسرا. على الرغم من أنها لم تعد بلدية مستقلة، إلا أنها تظل جزءًا مهمًا من تاريخ المنطقة وثقافتها. من خلال اندماجها مع بويسكورنو وفونتيناتيل لتشكيل باسندورف، تواصل كورتميه المساهمة في المجتمع المحلي الأوسع.