نشأته وتعليمه
ولد إدموندو بونسزيانو فالينزويلا ميِّليد في فيلاريكا، باراغواي، في 19 نوفمبر 1944. انضم إلى الرهبانية الساليزيانية في سن مبكرة وأظهر تفانيًا في خدمة الكنيسة والمجتمع. درس الفلسفة واللاهوت في المعاهد اللاهوتية المختلفة التابعة للرهبانية الساليزيانية في الأرجنتين وإيطاليا. حصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة البابوية الساليزيانية في روما.
الخدمة الكهنوتية
رُسِم فالينزويلا كاهنًا في 25 نوفمبر 1972. بعد رسامته، خدم في مناصب مختلفة داخل الرهبانية الساليزيانية، بما في ذلك التدريس في المعاهد اللاهوتية، والعمل كرئيس لبعض المؤسسات التعليمية الساليزيانية. كان له دور فعال في تعزيز التعليم المسيحي والتنمية الاجتماعية في باراغواي.
الخدمة الأسقفية
في 27 يونيو 1998، عُيِّن فالينزويلا أسقفًا فخريًا لأبولونيا وأسقفًا مساعدًا لأوسكار بايزا، رئيس أساقفة أسونسيون آنذاك. رُسِم أسقفًا في 8 أغسطس 1998. خلال فترة خدمته كأسقف مساعد، عمل بشكل وثيق مع رئيس الأساقفة بايزا في إدارة شؤون الأبرشية وتعزيز المشاريع الرعوية المختلفة.
في 8 نوفمبر 2003، عُيِّن فالينزويلا أسقفًا لأبرشية مييسيونيس ونييمبوكو. تولى مهامه في 14 ديسمبر 2003. خلال فترة خدمته كأسقف لمييسيونيس ونييمبوكو، ركز على تعزيز التنشئة المسيحية، وتحسين الخدمات الرعوية، ودعم العدالة الاجتماعية. قام بالعديد من الزيارات الرعوية إلى مختلف الرعايا والمجتمعات في الأبرشية، حيث التقى بالمؤمنين وشجعهم.
في 6 يوليو 2011، عُيِّن فالينزويلا رئيسًا لأساقفة أسونسيون. تولى مهامه في 21 أغسطس 2011. كرئيس أساقفة أسونسيون، أصبح فالينزويلا الزعيم الروحي لأكبر وأهم أبرشية في باراغواي. قاد الأبرشية في وقت مليء بالتحديات، حيث واجهت الكنيسة قضايا مختلفة مثل الفقر والفساد والعنف. قاد فالينزويلا الأبرشية بحكمة وشجاعة، ودعا إلى السلام والعدالة والمصالحة.
مواقفه وآراؤه
عرف عن رئيس الأساقفة فالينزويلا بدفاعه القوي عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. تحدث علنًا ضد الفقر والفساد والعنف في باراغواي. كما كان مدافعًا قويًا عن حقوق السكان الأصليين وحماية البيئة.
فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، اتخذ فالينزويلا مواقف واضحة بشأن قضايا مثل الإجهاض والمساواة في الزواج. يعارض الإجهاض بشدة ويؤمن بحماية الحياة من لحظة الحمل. كما يعتقد أن الزواج يجب أن يكون بين رجل وامرأة.
فيما يتعلق بالعلاقات بين الكنيسة والدولة، يدعو فالينزويلا إلى التعاون والاحترام المتبادل. يعتقد أن الكنيسة والدولة يجب أن تعملا معًا من أجل الصالح العام، مع احترام استقلالية كل منهما.
إنجازاته
خلال فترة خدمته كأسقف ورئيس أساقفة، حقق فالينزويلا العديد من الإنجازات. بعض من أبرز إنجازاته تشمل:
- تعزيز التنشئة المسيحية: بذل فالينزويلا جهودًا كبيرة لتعزيز التنشئة المسيحية في الأبرشيات التي خدم فيها. أطلق برامج ومبادرات مختلفة لتعليم المؤمنين حول عقيدتهم ومساعدتهم على النمو في إيمانهم.
- تحسين الخدمات الرعوية: عمل فالينزويلا على تحسين الخدمات الرعوية التي تقدمها الكنيسة للمؤمنين. قام بتعيين المزيد من الكهنة والشماسة، وأنشأ المزيد من الرعايا والمراكز الرعوية. كما قام بتحسين جودة الليتورجيا والاحتفالات الدينية الأخرى.
- دعم العدالة الاجتماعية: كان فالينزويلا مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية. تحدث علنًا ضد الفقر والفساد والعنف، وعمل على مساعدة المحتاجين. أطلق العديد من البرامج والمبادرات لمساعدة الفقراء والمهمشين.
- حماية البيئة: كان فالينزويلا مدافعًا قويًا عن حماية البيئة. دعا إلى حماية الغابات والأنهار والموارد الطبيعية الأخرى في باراغواي. أطلق العديد من البرامج والمبادرات لتعزيز الوعي البيئي والممارسات المستدامة.
التحديات
واجه رئيس الأساقفة فالينزويلا العديد من التحديات خلال فترة خدمته. بعض من أبرز التحديات تشمل:
- الفقر: الفقر هو مشكلة كبيرة في باراغواي. يعيش العديد من الناس في فقر مدقع، ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. حاول فالينزويلا معالجة هذه المشكلة من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات لمساعدة الفقراء والمهمشين.
- الفساد: الفساد هو مشكلة أخرى كبيرة في باراغواي. ينتشر الفساد في الحكومة والقطاع الخاص. تحدث فالينزويلا علنًا ضد الفساد، ودعا إلى الشفافية والمساءلة.
- العنف: العنف هو مشكلة خطيرة في باراغواي. هناك الكثير من العنف المنزلي والعنف المرتبط بالعصابات. عمل فالينزويلا على معالجة هذه المشكلة من خلال الترويج للسلام والمصالحة.
- العلمنة: تشهد باراغواي تزايدًا في العلمنة. يبتعد العديد من الناس عن الكنيسة، ويفقدون إيمانهم. حاول فالينزويلا معالجة هذه المشكلة من خلال تعزيز التنشئة المسيحية والتواصل مع الشباب.
التقدير والتكريم
حصل رئيس الأساقفة فالينزويلا على العديد من الجوائز والتكريمات لخدمته للكنيسة والمجتمع. بعض من أبرز الجوائز والتكريمات تشمل:
- الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكاثوليكية في أسونسيون
- جائزة حقوق الإنسان من جمعية باراغواي لحقوق الإنسان
- وسام الاستحقاق من حكومة باراغواي
خاتمة
إدموندو فالينزويلا هو شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية في باراغواي. لقد خدم الكنيسة والمجتمع بتفان وإخلاص. كان له دور فعال في تعزيز التنشئة المسيحية، وتحسين الخدمات الرعوية، ودعم العدالة الاجتماعية، وحماية البيئة. واجه العديد من التحديات خلال فترة خدمته، لكنه تغلب عليها بحكمة وشجاعة. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات لخدمته. سيظل إرثه يلهم الأجيال القادمة.