<![CDATA[
تاريخ الدائرة الانتخابية
تم إنشاء دائرة ليث الانتخابية بموجب قانون الإصلاح الاسكتلندي لعام 1832، والذي يهدف إلى توسيع نطاق حق الاقتراع وتمثيل المدن والبلدات المتنامية في اسكتلندا بشكل أفضل. قبل عام 1832، كان التمثيل البرلماني في اسكتلندا يهيمن عليه ملاك الأراضي الأثرياء والمقاطعات الريفية.
ضمت دائرة ليث الانتخابية في الأصل مدن ليث وموسيلبره وبورتوبريلو. في عام 1885، تم تعديل الدائرة الانتخابية لتشمل أيضًا مدينة إنفيريسك. كان الغرض من هذه التعديلات هو الحفاظ على عدد سكان الدائرة الانتخابية متناسبًا مع التغيرات الديموغرافية.
كانت دائرة ليث الانتخابية دائرة انتخابية ليبرالية بشكل عام، حيث فاز مرشحو الحزب الليبرالي بمقعد البرلمان في معظم الانتخابات خلال تاريخ الدائرة الانتخابية. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا فترات فاز فيها مرشحون من أحزاب أخرى، مثل الحزب الاتحادي الليبرالي والحزب الاتحادي.
تم إلغاء دائرة ليث الانتخابية في عام 1918 بموجب قانون تمثيل الشعب لعام 1918. تم تقسيم أراضي الدائرة الانتخابية بين دوائر انتخابية جديدة، بما في ذلك دائرة ليث ودائرة ميدلوثيان الشمالية وبيبلشاير.
التمثيل البرلماني
فيما يلي قائمة بأعضاء البرلمان (MPs) الذين مثلوا دائرة ليث الانتخابية:
- 1832-1834: فرانسيس والاس (ليبرالي)
- 1834-1837: أندرو رذرفورد (ليبرالي)
- 1837-1841: وليام جيبسون كريج (ليبرالي)
- 1841-1852: أندرو رذرفورد (ليبرالي)
- 1852-1868: مونكرييف ميلنر (ليبرالي)
- 1868-1874: ويليام ميلر (ليبرالي)
- 1874-1880: دونالد روبرت ماكجريجور (ليبرالي)
- 1880-1885: أندرو غرانت (ليبرالي)
- 1885-1886: رونالد كاميرون (ليبرالي)
- 1886-1892: مونرو فيرغسون (الاتحادي الليبرالي)
- 1892-1906: رونالد كاميرون مونرو فيرغسون (ليبرالي)
- 1906-1918: مونرو فيرغسون (ليبرالي)
الأهمية السياسية
كانت دائرة ليث الانتخابية مهمة لعدة أسباب:
- تمثيل المدن والبلدات: مثلت الدائرة الانتخابية المصالح المتنامية للمدن والبلدات في منطقة إدنبرة.
- القوة الليبرالية: كانت الدائرة الانتخابية معقلًا للحزب الليبرالي، مما ساهم في القوة السياسية للحزب في اسكتلندا.
- الإصلاح الانتخابي: كانت الدائرة الانتخابية نتيجة لقانون الإصلاح الاسكتلندي لعام 1832، الذي كان خطوة مهمة نحو توسيع نطاق الديمقراطية في اسكتلندا.
تأثير الدائرة الانتخابية على التطورات السياسية
لعبت دائرة ليث الانتخابية دورًا متواضعًا ولكن ملحوظًا في تشكيل المشهد السياسي الاسكتلندي والبريطاني. من خلال تمثيلها للمدن الصاعدة وميولها الليبرالية القوية، ساهمت في التوجهات السياسية الأوسع في ذلك الوقت. فيما يلي بعض الطرق المحددة التي أثرت بها الدائرة الانتخابية على التطورات السياسية:
تعزيز الأجندة الليبرالية: كان الدعم المستمر الذي قدمته دائرة ليث الانتخابية للحزب الليبرالي بمثابة قوة دافعة مهمة للأجندة الليبرالية في البرلمان. غالبًا ما دافع أعضاء البرلمان عن قضايا مثل التجارة الحرة والإصلاح الاجتماعي والحكم الذاتي الأيرلندي، مما ساهم في النهاية في تمرير تشريعات تقدمية. تمكن الحزب الليبرالي، المدعوم بمقاعد مثل ليث، من دفع إصلاحات كبيرة في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية وحقوق العمال.
تضخيم صوت المدن: من خلال توفير تمثيل برلماني للمدن مثل ليث وموسيلبره، ساعدت الدائرة الانتخابية على تضخيم صوت المراكز الحضرية المتنامية في اسكتلندا. سمح ذلك بتمثيل أفضل للمصالح والاهتمامات الفريدة لسكان الحضر، والذين غالبًا ما تم تهميشهم في السياسة التي يهيمن عليها الريف. ساعدت هذه الزيادة في التمثيل الحضري في معالجة قضايا مثل الإسكان والصحة العامة والبنية التحتية في المناطق الحضرية.
دعم الإصلاح الانتخابي: بصفتها دائرة انتخابية تم إنشاؤها بموجب قانون الإصلاح لعام 1832، مثلت دائرة ليث الانتخابية التزامًا بالإصلاح الانتخابي. كان أعضاء البرلمان من الدائرة الانتخابية من دعاة توسيع حق الاقتراع وإزالة الفساد الانتخابي. كان هذا الدعم للإصلاح الانتخابي فعالاً في زيادة الضغط على الحكومة لتمرير المزيد من التشريعات الديمقراطية.
تقديم قادة سياسيين مؤثرين: أنتجت دائرة ليث الانتخابية عددًا من القادة السياسيين المؤثرين الذين لعبوا أدوارًا مهمة في السياسة الاسكتلندية والبريطانية. على سبيل المثال، شغل رونالد كاميرون مونرو فيرغسون منصب حاكم عام أستراليا لاحقًا. ساهم هؤلاء القادة السياسيون، الذين صقلوا مهاراتهم وخبراتهم في تمثيل دائرة ليث الانتخابية، بشكل كبير في تطوير السياسة العامة والخطاب السياسي.
الاستجابة للتغيرات الديموغرافية: أدت تعديلات حدود الدائرة الانتخابية في عام 1885، والتي أضافت مدينة إنفيريسك، إلى إظهار أهمية الاستجابة للتغيرات الديموغرافية لضمان التمثيل العادل. يعكس هذا التعديل الحاجة إلى تعديل الدوائر الانتخابية بشكل دوري لتعكس النمو السكاني والهجرة.
تسهيل النقاش حول الحكم الذاتي: بينما لم تكن دائرة ليث الانتخابية في حد ذاتها في طليعة حركة الحكم الذاتي، فإن دعمها العام للحزب الليبرالي، الذي تبنى الحكم الذاتي الأيرلندي في وقت لاحق، ساهم في النقاش المتزايد حول الحكم الذاتي التفويض في المملكة المتحدة. مهد ذلك الطريق للمناقشات اللاحقة حول الحكم الذاتي الاسكتلندي.
أسباب إلغاء الدائرة الانتخابية
تم إلغاء دائرة ليث الانتخابية في عام 1918 بموجب قانون تمثيل الشعب لعام 1918، الذي سعى إلى إنشاء نظام انتخابي أكثر عدالة وإنصافًا. تم دمج الدائرة الانتخابية في دوائر انتخابية جديدة، بما في ذلك ليث وميدلوثيان الشمالية وبيبلشاير. كانت الأسباب الرئيسية لإلغاء الدائرة الانتخابية هي:
- إعادة توزيع السكان: بحلول أوائل القرن العشرين، شهدت منطقة ليث تغيرات ديموغرافية كبيرة، مما أدى إلى عدم توازن في التمثيل بين مختلف الدوائر الانتخابية. كان الهدف من قانون عام 1918 هو إعادة توزيع المقاعد البرلمانية بشكل أكثر إنصافًا بناءً على عدد السكان.
- إنشاء دوائر انتخابية ذات عضو واحد: سعى قانون عام 1918 إلى إنشاء دوائر انتخابية ذات عضو واحد حيث ينتخب كل دائرة انتخابية عضوًا واحدًا في البرلمان. تم إلغاء الدوائر الانتخابية السابقة، مثل دوائر المدن، واستبدالها بدوائر انتخابية أصغر ذات تمثيل أكثر اتساقًا.
- توسيع حق الاقتراع: منح قانون عام 1918 حق التصويت للنساء فوق سن الثلاثين ولجميع الرجال فوق سن 21. وقد أدى هذا التوسع الكبير في حق الاقتراع إلى زيادة عدد السكان المؤهلين للتصويت، مما استلزم إعادة تنظيم الدوائر الانتخابية لضمان التمثيل الفعال للناخبين الجدد.
بشكل عام، يعكس إلغاء دائرة ليث الانتخابية تحولًا أوسع في السياسة الانتخابية البريطانية نحو نظام أكثر عدالة وتمثيلًا واستجابة للتغيرات الديموغرافية والاجتماعية. على الرغم من أن الدائرة الانتخابية لم تعد موجودة، إلا أن إرثها يظل جزءًا لا يتجزأ من التاريخ السياسي لاسكتلندا.
خاتمة
كانت دائرة ليث الانتخابية دائرة انتخابية مهمة في تاريخ البرلمان البريطاني. مثلت الدائرة الانتخابية المصالح المتنامية للمدن والبلدات في منطقة إدنبرة ولعبت دورًا في تعزيز الأجندة الليبرالية والإصلاح الانتخابي. على الرغم من أن الدائرة الانتخابية لم تعد موجودة، إلا أن إرثها يظل جزءًا من التاريخ السياسي لاسكتلندا.