<![CDATA[
تاريخ السرب
تأسس السرب في 1 نوفمبر 1943 في مطار كاسترفيلد، بالقرب من ماركت ريزين، لينكولنشاير. تم تشكيله من خلال إعادة تسمية وحدة التدريب القتالي رقم 1653. كان الهدف الرئيسي من إنشاء السرب هو توفير طائرات مستهدفة لوحدات الجيش والبحرية الملكية العاملة في مجال الدفاع الجوي. كان ذلك يهدف إلى تحسين مهاراتهم وقدراتهم في اعتراض وتدمير الطائرات المعادية.
خلال فترة الحرب، قام السرب بتشغيل مجموعة متنوعة من الطائرات، بما في ذلك طائرات هوكر هاري كين، وبريستول بوفورت، وسوبرمارين سبتفاير. كانت هذه الطائرات تستخدم في مهام التدريب والمحاكاة، حيث تحاكي هجمات الطائرات المعادية لتمكين وحدات الدفاع الجوي من ممارسة إجراءاتهم وتكتيكاتهم. من خلال توفير هذه التدريبات الواقعية، ساهم السرب بشكل كبير في فعالية الدفاعات الجوية البريطانية.
في 1 سبتمبر 1945، تم حل السرب في مطار وينيثينج، نورفولك. على الرغم من عمره القصير نسبيًا، إلا أن السرب لعب دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية من خلال توفير التدريب والدعم الضروريين لوحدات الدفاع الجوي. لقد ساهم عملهم في حماية الأراضي البريطانية وإنقاذ الأرواح.
الطائرات المستخدمة
استخدم سرب رقم 679 مجموعة متنوعة من الطائرات خلال فترة وجوده، بما في ذلك:
- هوكير هاري كين (Hawker Hurricane): طائرة مقاتلة بريطانية ذات مقعد واحد تم استخدامها على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية. كانت تُستخدم في الأصل كطائرة اعتراضية، ولكنها خدمت أيضًا في مجموعة متنوعة من الأدوار الأخرى، بما في ذلك الدعم الأرضي والاستطلاع.
- بريستول بوفورت (Bristol Beaufort): قاذفة طوربيد بريطانية خدمت خلال الحرب العالمية الثانية. كانت قادرة على حمل طوربيدات أو قنابل، واستخدمت في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك مهاجمة السفن والغواصات والأهداف البرية.
- سوبرمارين سبتفاير (Supermarine Spitfire): طائرة مقاتلة بريطانية ذات مقعد واحد تم استخدامها على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية. تعتبر واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة شهرة في الحرب، واشتهرت بسرعتها ورشاقتها وقوتها النارية.
تم اختيار هذه الطائرات لقدرتها على محاكاة أنواع مختلفة من التهديدات الجوية وتوفير تجربة تدريب واقعية لوحدات الدفاع الجوي.
دور السرب في الدفاع الجوي
كان الدور الرئيسي لسرب رقم 679 هو توفير الدعم والتدريب لوحدات الدفاع الجوي. وشمل ذلك توفير طائرات مستهدفة لوحدات الجيش والبحرية الملكية العاملة في مجال الدفاع الجوي. من خلال محاكاة هجمات الطائرات المعادية، ساعد السرب وحدات الدفاع الجوي على تحسين مهاراتهم وقدراتهم في اعتراض وتدمير الطائرات المعادية.
بالإضافة إلى توفير طائرات مستهدفة، شارك السرب أيضًا في مهام أخرى، مثل:
- التدريب على الرماية: ساعد السرب وحدات الدفاع الجوي على تحسين دقتها في الرماية من خلال توفير أهداف جوية واقعية.
- تطوير التكتيكات: عمل السرب مع وحدات الدفاع الجوي لتطوير تكتيكات جديدة لاعتراض وتدمير الطائرات المعادية.
- الاختبار والتقييم: ساعد السرب في اختبار وتقييم معدات وتقنيات الدفاع الجوي الجديدة.
من خلال توفير هذا الدعم الشامل، لعب السرب دورًا حيويًا في ضمان أن وحدات الدفاع الجوي البريطانية كانت مستعدة جيدًا لحماية البلاد من الهجمات الجوية.
أهمية السرب
على الرغم من عمره القصير نسبيًا، إلا أن سرب رقم 679 كان له تأثير كبير على الدفاع الجوي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. من خلال توفير التدريب والدعم اللازمين لوحدات الدفاع الجوي، ساعد السرب في حماية الأراضي البريطانية وإنقاذ الأرواح.
يمكن رؤية أهمية السرب في عدد من المجالات، بما في ذلك:
- تحسين مهارات وقدرات وحدات الدفاع الجوي: من خلال توفير التدريب الواقعي، ساعد السرب وحدات الدفاع الجوي على تحسين قدرتها على اعتراض وتدمير الطائرات المعادية.
- تطوير تكتيكات جديدة: عمل السرب مع وحدات الدفاع الجوي لتطوير تكتيكات جديدة كانت أكثر فعالية في مواجهة الهجمات الجوية.
- المساهمة في الدفاع العام عن بريطانيا: من خلال المساعدة في ضمان أن وحدات الدفاع الجوي كانت مستعدة جيدًا، ساهم السرب في الدفاع العام عن بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
يظل إرث سرب رقم 679 بمثابة شهادة على أهمية التدريب والاستعداد في الحرب.
الحياة في السرب
كانت الحياة في سرب رقم 679 صعبة ولكنها مجزية. كان على أفراد السرب العمل بجد لتوفير التدريب والدعم اللازمين لوحدات الدفاع الجوي. ومع ذلك، فقد شعروا أيضًا بالفخر بإسهامهم في المجهود الحربي.
كانت الحياة في السرب تتكون من:
- رحلات تدريبية متكررة: كان على الطيارين وأفراد الطاقم الجوي القيام برحلات تدريبية متكررة لمحاكاة هجمات الطائرات المعادية.
- صيانة الطائرات: كان على الميكانيكيين وأفراد الصيانة العمل بجد للحفاظ على الطائرات في حالة جيدة.
- العمل المكتبي: كان على الموظفين الإداريين التعامل مع مجموعة متنوعة من المهام المكتبية.
- الأنشطة الاجتماعية: على الرغم من العمل الشاق، كان لدى أفراد السرب أيضًا وقت للأنشطة الاجتماعية، مثل الحفلات والمسابقات الرياضية.
ساعدت روح الرفقة والعمل الجماعي القوية في السرب على تجاوز التحديات التي واجهوها.
خاتمة
كان سرب رقم 679 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني وحدة حيوية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قدم تدريبًا أساسيًا لوحدات الدفاع الجوي. على الرغم من عمره القصير نسبيًا، لعب السرب دورًا مهمًا في حماية الأراضي البريطانية والمساهمة في النصر العام للحلفاء. من خلال تشغيل مجموعة متنوعة من الطائرات والمشاركة في مهام التدريب والتطوير، ساهم السرب بشكل كبير في فعالية الدفاعات الجوية البريطانية. يظل إرثه بمثابة تذكير بأهمية التدريب والاستعداد في الحرب.