<![CDATA[
التصميم والبناء
تم تصميم فئة سوفْرين كتحسين على فئة دي كوين، مع التركيز على زيادة الحماية وتقليل الوزن. كان هذا تحديًا كبيرًا، حيث كانت فرنسا ملتزمة بمعاهدة واشنطن البحرية التي حددت وزن الطرادات بـ 10,000 طن. تم تحقيق ذلك من خلال استخدام الفولاذ عالي الشد في البناء وتقليل كمية الدروع في بعض المناطق.
تميزت فئة سوفْرين بتصميم أنيق وعصري، مع ثلاثة مداخن بارزة ومجموعة واسعة من المدافع المضادة للطائرات. كان لديها أيضًا منصة لإطلاق الطائرات في منتصف السفينة، والتي كانت تستخدم لإطلاق طائرات استطلاع.
- الإزاحة: 10,000 طن (قياسي)، 13,735 طن (محملة بالكامل).
- الطول: 194 مترًا (636 قدمًا).
- العرض: 19 مترًا (62 قدمًا).
- الغاطس: 6.4 مترًا (21 قدمًا).
- الدفع: أربعة توربينات بخارية من طراز بارسونز، 8 غلايات، 90,000 حصان بخاري.
- السرعة: 32 عقدة (59 كم/ساعة).
- المدى: 5,400 ميل بحري (10,000 كم) بسرعة 15 عقدة.
- الطاقم: 713 ضابطًا وبحارًا.
التسليح
كان التسليح الرئيسي لسوفرين يتكون من ثمانية مدافع عيار 8 بوصات (203 ملم) مثبتة في أربعة أبراج مزدوجة. كانت هذه المدافع قادرة على إطلاق قذائف تزن 134 كجم (295 رطلاً) بمدى أقصى يبلغ 31 كيلومترًا (19 ميلًا). كانت تتمتع بمعدل إطلاق نار يبلغ حوالي 5-6 طلقات في الدقيقة.
بالإضافة إلى المدافع الرئيسية، كانت سوفْرين مسلحة أيضًا بمجموعة واسعة من المدافع المضادة للطائرات، بما في ذلك:
- 8 × مدافع 3.9 بوصة (100 ملم) مضادة للطائرات.
- 8 × مدافع 37 ملم مضادة للطائرات.
- 16 × مدافع 13.2 ملم مضادة للطائرات.
كما حملت أيضًا ستة أنابيب طوربيد عيار 550 ملم (21.7 بوصة) مثبتة في قاذفات ثلاثية. ومع ذلك، نادرًا ما تم استخدام الطوربيدات في القتال.
الحماية
كانت حماية سوفْرين محدودة نسبيًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى القيود التي فرضتها معاهدة واشنطن البحرية. كان لديها حزام مدرع بسمك 54 ملم (2.1 بوصة) يغطي مخازن الذخيرة وغرف المحركات. كان سطح السفينة محميًا أيضًا بدروع بسمك 25 ملم (0.98 بوصة). كانت الأبراج الرئيسية محصنة بدروع بسمك 30 ملم (1.2 بوصة).
على الرغم من أن هذه الحماية كانت كافية للحماية من قذائف المدفعية الصغيرة وشظايا القنابل، إلا أنها كانت غير كافية للحماية من قذائف المدفعية الثقيلة أو الطوربيدات.
الخدمة
تم وضع عارضة سوفْرين في حوض بناء السفن في بريست في 17 أبريل 1925، وتم إطلاقها في 3 مايو 1926. تم إدخالها الخدمة في البحرية الفرنسية في 1 يناير 1930. بعد دخولها الخدمة، قضت سوفْرين معظم وقتها في البحر الأبيض المتوسط، حيث شاركت في مناورات وتمارين مختلفة. كما قامت بزيارات إلى موانئ أجنبية.
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، تم تكليف سوفْرين بدوريات في المحيط الأطلسي بحثًا عن سفن تجارية ألمانية. في يونيو 1940، عندما استسلمت فرنسا لألمانيا، كانت سوفْرين في الإسكندرية بمصر. تم التفاوض على اتفاق بين الأدميرال الفرنسي رينيه جودفروي والأدميرال البريطاني أندرو كانينغهام، وبموجبه تم تجريد السفن الفرنسية في الإسكندرية من سلاحها وتم وضعها في الاحتياط.
في مايو 1943، انضمت سوفْرين إلى قوات فرنسا الحرة واستأنفت الخدمة النشطة. شاركت في عمليات في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إنزال الحلفاء في صقلية وجنوب فرنسا. بعد الحرب، تم استخدام سوفْرين كسفينة تدريب حتى تم إيقاف تشغيلها في عام 1962.
أهم الأحداث في مسيرة سوفْرين:
- 1930: دخول الخدمة في البحرية الفرنسية.
- 1939-1940: دوريات في المحيط الأطلسي.
- 1940-1943: في الاحتياط في الإسكندرية.
- 1943: الانضمام إلى قوات فرنسا الحرة.
- 1943-1945: المشاركة في عمليات في البحر الأبيض المتوسط.
- 1962: إيقاف التشغيل.
أداء سوفْرين في الحرب
على الرغم من أن سوفْرين لم تشارك في العديد من المعارك الكبرى، إلا أنها لعبت دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية. كانت سفينة حربية قادرة، وساهمت في جهود الحلفاء في البحر الأبيض المتوسط.
تم الإشادة بسوفْرين لمتانتها وموثوقيتها. نجت من عدة هجمات من الغواصات والطائرات، وظلت في الخدمة حتى نهاية الحرب.
الإرث
تعتبر سوفْرين سفينة مهمة في تاريخ البحرية الفرنسية. كانت واحدة من أولى الطرادات الثقيلة التي تم بناؤها لفرنسا بعد الحرب العالمية الأولى، وخدمت في كل من البحرية الفرنسية والقوات الفرنسية الحرة خلال الحرب العالمية الثانية. إنها مثال على التصميم والهندسة البحرية الفرنسية في فترة ما بين الحربين.
خاتمة
كانت الطراد الفرنسي سوفْرين سفينة حربية قادرة خدمت في البحرية الفرنسية والقوات الفرنسية الحرة خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من أنها لم تشارك في العديد من المعارك الكبرى، إلا أنها لعبت دورًا مهمًا في جهود الحلفاء في البحر الأبيض المتوسط. تعتبر سوفْرين سفينة مهمة في تاريخ البحرية الفرنسية ومثال على التصميم والهندسة البحرية الفرنسية في فترة ما بين الحربين.