نشأته وحياته المبكرة
ولد فالتر سومرلاث في هايدلبرغ بألمانيا، وهو ابن إميل سومرلاث (1867-1957) ولويز ألبرتينا شومبورغ (1870-1950). كان لديه أصول ألمانية وبرازيلية من خلال والدته. نشأ في أسرة من الطبقة المتوسطة، وتلقى تعليمه في المدارس المحلية قبل أن يلتحق بالجامعة لدراسة القانون والاقتصاد. ومع ذلك، لم يكمل دراسته الجامعية، وبدأ مسيرته المهنية في مجال الأعمال التجارية.
حياته المهنية
بدأ فالتر سومرلاث حياته المهنية في صناعة الصلب، حيث عمل في العديد من الشركات المختلفة. اكتسب خبرة واسعة في هذا المجال، وسرعان ما صعد في الرتب ليصبح مديرًا تنفيذيًا. في عام 1930، أسس شركته الخاصة، “شركة فالتر سومرلاث لتجارة الصلب”، والتي تخصصت في استيراد وتصدير الصلب. حققت الشركة نجاحًا كبيرًا، وسرعان ما توسعت لتشمل فروعًا في العديد من البلدان المختلفة.
خلال الحرب العالمية الثانية، واجهت شركة فالتر سومرلاث صعوبات كبيرة بسبب القيود التجارية ونقص المواد الخام. ومع ذلك، تمكن سومرلاث من الحفاظ على شركته قائمة من خلال التركيز على السوق المحلية وتلبية احتياجات الجيش الألماني. بعد الحرب، استأنفت الشركة نشاطها بسرعة، واستعادت مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في تجارة الصلب في ألمانيا.
بالإضافة إلى عمله في صناعة الصلب، كان فالتر سومرلاث أيضًا مستثمرًا ناجحًا. استثمر في العديد من الشركات المختلفة، وحقق أرباحًا كبيرة. كان أيضًا عضوًا في العديد من مجالس إدارة الشركات الكبرى.
زواجه وعائلته
تزوج فالتر سومرلاث مرتين. تزوج أولاً من أليس سواريز دي توليدو (1906-1997) في 10 ديسمبر 1932 في ريو دي جانيرو. كانت أليس برازيلية من أصل برتغالي. أنجب الزوجان أربعة أطفال:
- كارلوس والتر سومرلاث (ولد عام 1934)
- فالتر لودفيغ سومرلاث (1934-2020)
- هانز يورغ سومرلاث (ولد عام 1941)
- سيلفيا ريناته سومرلاث (ولدت عام 1943)، والتي أصبحت فيما بعد ملكة السويد.
انفصل فالتر وأليس سومرلاث لاحقًا. ثم تزوج فالتر سومرلاث من كارين فرانكين في عام 1976. لم ينجب الزوجان أطفالًا.
تورطه في قضايا مثيرة للجدل
واجه فالتر سومرلاث بعض الانتقادات بسبب تورطه في الحزب النازي خلال الحرب العالمية الثانية. انضم إلى الحزب النازي في عام 1934، وكان عضوًا فيه حتى نهاية الحرب. بعد الحرب، تم التحقيق معه من قبل الحلفاء، لكن لم يتم توجيه أي اتهامات إليه. على الرغم من ذلك، ظل تورطه في الحزب النازي قضية مثيرة للجدل، وأثرت على صورته العامة.
في عام 2011، تم نشر كتاب بعنوان “الملكة الخاصة” بقلم توماس سوغين، والذي زعم أن فالتر سومرلاث استولى على شركة يهودية في برلين خلال الحرب العالمية الثانية. أثارت هذه الادعاءات جدلاً واسعًا في السويد وألمانيا. نفت العائلة المالكة السويدية هذه الادعاءات، وأمرت بإجراء تحقيق مستقل. خلص التحقيق إلى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن فالتر سومرلاث قد استولى على شركة يهودية.
على الرغم من هذه الادعاءات، لا يزال فالتر سومرلاث يعتبر شخصية محترمة في السويد وألمانيا. يُذكر لنجاحه كرجل أعمال، ولأنه والد الملكة سيلفيا.
وفاته وإرثه
توفي فالتر سومرلاث في 21 أكتوبر 1990 في هايدلبرغ بألمانيا عن عمر يناهز 89 عامًا. ترك وراءه زوجته وأربعة أطفال والعديد من الأحفاد. تم دفنه في مقبرة العائلة في هايدلبرغ. على الرغم من الجدل الذي أحاط به، يعتبر فالتر سومرلاث شخصية مؤثرة في تاريخ ألمانيا والسويد. كان رجل أعمال ناجحًا، ولعب دورًا مهمًا في تطوير صناعة الصلب. كان أيضًا والد الملكة سيلفيا، التي تحظى باحترام كبير في السويد وحول العالم.
حياته في البرازيل
لعبت البرازيل دوراً هاماً في حياة فالتر سومرلاث، حيث عاش فيها لفترة طويلة من حياته. تعرف على زوجته الأولى، أليس سواريز دي توليدو، في البرازيل وتزوجا هناك. أسس أيضًا فرعًا لشركته في البرازيل، والذي كان ناجحًا جدًا. كان لدى سومرلاث علاقة قوية بالبرازيل، وكان غالبًا ما يعود إليها لزيارة الأصدقاء والعائلة.
خلال فترة إقامته في البرازيل، انخرط فالتر سومرلاث في المجتمع المحلي، وتعلم اللغة البرتغالية. كان لديه العديد من الأصدقاء البرازيليين، واستمتع بثقافة البلاد. كان أيضًا عضوًا في العديد من الجمعيات والنوادي البرازيلية. لعبت البرازيل دورًا مهمًا في تشكيل شخصية فالتر سومرلاث، وأثرت على حياته المهنية والشخصية.
خاتمة
كان فالتر سومرلاث رجل أعمال ألمانيًا بارزًا ووالد الملكة سيلفيا ملكة السويد. على الرغم من الجدل الذي أحاط به بسبب عضويته في الحزب النازي، إلا أنه يظل شخصية مؤثرة في تاريخ كل من ألمانيا والسويد. لقد كان رجل أعمال ناجحًا ساهم بشكل كبير في صناعة الصلب، وسيظل دائمًا في الذاكرة كوالد الملكة سيلفيا.