تاريخ المطار
بدأ تاريخ مطار سبليت في الثلاثينيات من القرن الماضي عندما تم إنشاء مطار مائي في خليج كاستيلا بالقرب من ديفولجي. خلال الحرب العالمية الثانية، تم استخدام المطار لأغراض عسكرية. في عام 1966، تم افتتاح محطة ركاب جديدة، مما سمح للمطار باستقبال المزيد من الركاب. شهد المطار نموًا كبيرًا في حركة الركاب خلال السبعينيات والثمانينيات، مما استدعى الحاجة إلى توسعات إضافية.
في عام 1991، اندلعت حرب الاستقلال الكرواتية، مما أثر سلبًا على عمليات المطار. ومع ذلك، بعد انتهاء الحرب، بدأ المطار في التعافي وشهد نموًا مطردًا في حركة الركاب. في عام 2019، سجل المطار رقماً قياسياً حيث استقبل أكثر من 3.3 مليون مسافر.
المرافق والبنية التحتية
يحتوي مطار سبليت على مدرج واحد بطول 2,550 مترًا (8,366 قدمًا) وعرض 45 مترًا (148 قدمًا). يمكن للمدرج استيعاب معظم أنواع الطائرات التجارية، بما في ذلك طائرات بوينج 747 وإيرباص A380.
يضم المطار مبنى ركاب واحد يوفر مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات، بما في ذلك:
- مكاتب تسجيل الوصول
- مناطق استلام الأمتعة
- متاجر السوق الحرة
- مطاعم ومقاهي
- مكاتب تأجير السيارات
- خدمات صرف العملات
- صالة VIP
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المطار مواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأجل، بالإضافة إلى خدمات النقل بالحافلات وسيارات الأجرة إلى مدينة سبليت والوجهات الأخرى في المنطقة.
شركات الطيران والوجهات
يعتبر مطار سبليت بمثابة بوابة رئيسية إلى منطقة دالماسيا في كرواتيا، ويخدم العديد من شركات الطيران التي تربط سبليت بالمدن الرئيسية في جميع أنحاء أوروبا والعالم. بعض شركات الطيران الرئيسية التي تعمل في مطار سبليت تشمل:
- الخطوط الجوية الكرواتية
- إيزي جيت
- يورووينغز
- لوفتهانزا
- الخطوط الجوية الاسكندنافية
- ويز إير
تشمل الوجهات الشائعة من مطار سبليت:
- فرانكفورت
- ميونخ
- لندن
- باريس
- روما
- فيينا
- زيورخ
- أمستردام
- دبلن
خلال فصل الصيف، يزداد عدد الرحلات الجوية والوجهات بشكل كبير، حيث يسافر العديد من السياح إلى سبليت للاستمتاع بشواطئها الجميلة ومعالمها التاريخية.
الوصول والمواصلات
يسهل الوصول إلى مطار سبليت بالسيارة أو الحافلة أو سيارة الأجرة. يقع المطار على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من مدينة سبليت، ويمكن الوصول إليه عبر الطريق السريع D8.
تتوفر أيضًا خدمات الحافلات المنتظمة التي تربط المطار بوسط مدينة سبليت ومحطات الحافلات الرئيسية الأخرى في المنطقة. تقع محطة الحافلات في المطار خارج مبنى الركاب مباشرةً.
بالإضافة إلى ذلك، تتوفر سيارات الأجرة في المطار، ويمكن حجزها مسبقًا أو العثور عليها في رصيف سيارات الأجرة خارج مبنى الركاب.
مشاريع التوسعة والتطوير
نظرًا للنمو المستمر في حركة الركاب، يخضع مطار سبليت لعدة مشاريع توسعة وتطوير. يهدف أحد المشاريع الرئيسية إلى زيادة سعة مبنى الركاب وتحديث مرافقه. تشمل المشاريع الأخرى توسيع مواقف الطائرات وتحسين البنية التحتية للطرق.
تهدف هذه المشاريع إلى تحسين تجربة الركاب وزيادة قدرة المطار على استيعاب النمو المستقبلي في حركة الركاب.
الأهمية الاقتصادية
يلعب مطار سبليت دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي والإقليمي. فهو يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويدعم قطاع السياحة المتنامي في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يسهل المطار التجارة والاستثمار، ويربط سبليت بالأسواق العالمية.
تساهم عمليات المطار بشكل كبير في الإيرادات الضريبية المحلية والإقليمية، وتدعم النمو الاقتصادي المستدام.
الجوائز والتقدير
حصل مطار سبليت على العديد من الجوائز والتقديرات لخدماته المتميزة والتزامه برضا العملاء. تم الاعتراف بالمطار لنموه في حركة الركاب وجهوده في مجال الاستدامة ومبادراته المجتمعية.
تؤكد هذه الجوائز على أهمية المطار كبوابة رئيسية إلى منطقة دالماسيا وكمساهم رئيسي في الاقتصاد الكرواتي.
تأثير جائحة كوفيد-19
تأثر مطار سبليت بشدة بجائحة كوفيد-19، حيث انخفضت حركة الركاب بشكل كبير في عامي 2020 و 2021. أدت قيود السفر وإلغاء الرحلات الجوية إلى انخفاض كبير في عدد المسافرين. ومع ذلك، بدأ المطار في التعافي في عام 2022، ومن المتوقع أن يستمر في النمو في السنوات القادمة.
نفذ المطار تدابير صحية وسلامة صارمة لحماية الركاب والموظفين، وضمان تجربة سفر آمنة.
مستقبل مطار سبليت
من المتوقع أن يشهد مطار سبليت نموًا مستمرًا في حركة الركاب في السنوات القادمة. مدفوعًا بقطاع السياحة المتنامي في كرواتيا وزيادة الربط الجوي، من المتوقع أن يصبح المطار مركزًا إقليميًا رئيسيًا.
تخطط إدارة المطار لمواصلة الاستثمار في البنية التحتية والمرافق لتحسين تجربة الركاب ودعم النمو المستدام.
خاتمة
مطار سبليت هو مطار دولي حيوي يخدم مدينة سبليت والمنطقة المحيطة بها في كرواتيا. بفضل مرافقه الحديثة وشبكة واسعة من الوجهات، يلعب المطار دورًا مهمًا في ربط المنطقة بالعالم. على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، يظل مطار سبليت واثقًا من مستقبله ويتوقع نموًا مستمرًا في حركة الركاب في السنوات القادمة. إنه ليس مجرد بوابة جوية، بل هو محرك اقتصادي رئيسي يدعم السياحة والتجارة والاستثمار في منطقة دالماسيا.