نشأته وتعليمه
ولد جيمس ميتشل كولينز في ماريانا، أركنساس، في 29 أبريل 1916. تلقى تعليمه في المدارس الحكومية المحلية. حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة لويزيانا التقنية في عام 1937. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم كولينز في قوات مشاة البحرية الأمريكية من عام 1942 إلى عام 1946.
حياته المهنية في مجال الأعمال
بعد انتهاء خدمته العسكرية، انخرط كولينز في مجال الأعمال. أسس شركة “Fidelity Union Life Insurance Company” في دالاس، تكساس، وتولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة لسنوات عديدة. كما شارك في العديد من المشاريع التجارية والاستثمارية الأخرى، مما جعله شخصية بارزة في مجتمع الأعمال في تكساس.
مسيرته السياسية
دخل كولينز عالم السياسة في أواخر الستينيات. في عام 1968، ترشح للانتخابات الخاصة لملء المقعد الشاغر في مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الثالثة في تكساس، والذي خلفه بول ج. روجرز. فاز كولينز في الانتخابات وأدى اليمين في 24 أغسطس 1968. أعيد انتخابه لثلاث فترات لاحقة، وخدم في الكونغرس حتى عام 1976.
خلال فترة وجوده في الكونغرس، كان كولينز عضوًا في لجان مختلفة، بما في ذلك لجنة التجارة والطاقة. كان محافظًا ملتزمًا، وعمل على تعزيز السياسات التي رأى أنها تدعم نمو الأعمال التجارية والمسؤولية المالية. كان مدافعًا قويًا عن الجيش وعارض الإنفاق الحكومي المفرط.
مواقفه السياسية
اتخذ كولينز مواقف محافظة بشأن مجموعة واسعة من القضايا. كان مؤيدًا قويًا لخفض الضرائب وتقليل الإنفاق الحكومي. كما دعم التعديل المقترح للدستور الأمريكي الذي كان سيسمح بالصلاة في المدارس الحكومية. عارض بشدة قوانين مراقبة الأسلحة وكان مدافعًا قويًا عن الحق في حمل السلاح.
كان كولينز منتقدًا صريحًا للشيوعية، ودعم سياسة خارجية قوية لمواجهة التوسع السوفيتي. كما كان من المؤيدين الرئيسيين لحرب فيتنام. صوت لصالح قرار خليج تونكين، الذي سمح للرئيس ليندون جونسون بتصعيد التدخل الأمريكي في فيتنام.
إنجازاته التشريعية
على الرغم من كونه عضوًا محافظًا في الكونغرس، فقد كان كولينز قادرًا على العمل مع أعضاء من كلا الحزبين لتمرير التشريعات. كان له دور فعال في تمرير قانون إصلاح السكك الحديدية لعام 1976، والذي هدف إلى إنقاذ صناعة السكك الحديدية المتعثرة في البلاد. كما عمل على تأمين التمويل لمشاريع البنية التحتية في دائرته الانتخابية.
كان كولينز مدافعًا قويًا عن مصالح دائرته الانتخابية. عمل على جلب الوظائف والاستثمارات إلى شمال تكساس، ودعم مصالح صناعة النفط والغاز المحلية. كان أيضًا مدافعًا قويًا عن قدامى المحاربين، وعمل على تحسين الرعاية الصحية والمزايا المقدمة لهم.
التقاعد وما بعده
بعد ترك الكونغرس في عام 1977، عاد كولينز إلى مجال الأعمال. واصل المشاركة في عدد من المشاريع التجارية والاستثمارية. كما ظل نشطًا في السياسة الجمهورية، وقدم المشورة والدعم للمرشحين والمسؤولين المنتخبين. توفي في 21 يوليو 1989، عن عمر يناهز 73 عامًا.
إرثه
يُذكر جيمس م. كولينز كسياسي محافظ خدم دائرته الانتخابية بجد وإخلاص. كان مدافعًا قويًا عن مبادئه، وعمل على تعزيز السياسات التي رأى أنها في مصلحة بلاده وولايته. كان أيضًا رجل أعمال ناجحًا ومواطنًا ملتزمًا. لقد ترك بصمة دائمة على ولاية تكساس والولايات المتحدة.
أهم إنجازاته
- الخدمة في مجلس النواب الأمريكي من عام 1968 إلى عام 1976.
- المشاركة الفعالة في لجنة التجارة والطاقة.
- المساهمة في تمرير قانون إصلاح السكك الحديدية لعام 1976.
- الدفاع عن مصالح دائرته الانتخابية في تكساس.
- الدعم القوي لخفض الضرائب وتقليل الإنفاق الحكومي.
انتقادات
- واجه انتقادات بسبب مواقفه المحافظة الصارمة بشأن بعض القضايا الاجتماعية.
- تعرض لانتقادات بسبب دعمه لحرب فيتنام.
- اتُهم أحيانًا بالتعاطف مع مصالح الشركات الكبيرة.
حياته الشخصية
تزوج جيمس م. كولينز من دوروثي كوكريل، وأنجبا أربعة أطفال. كان عضوًا نشطًا في كنيسته المحلية وشارك في العديد من المنظمات المدنية والتجارية. كان معروفًا بكرمه ومساهماته في مجتمعه.
جوائز وتكريمات
خلال حياته المهنية، حصل كولينز على العديد من الجوائز والتكريمات لخدمته العامة وإنجازاته في مجال الأعمال. تم تكريمه من قبل عدد من المنظمات المدنية والتجارية لعمله في مجتمعه.
خاتمة
كان جيمس ميتشل كولينز شخصية بارزة في السياسة والاقتصاد في تكساس والولايات المتحدة. بصفته عضوًا في الكونغرس، دافع عن قيم المحافظة وخدم دائرته الانتخابية بتفانٍ. كما حقق نجاحًا كبيرًا في مجال الأعمال، وترك إرثًا دائمًا من الخدمة العامة والإنجازات الاقتصادية.