<![CDATA[
التاريخ والتأسيس
افتتح مركز روتردام سكوير للتسوق في الأصل في عام 1988. كان يُنظر إليه على أنه مشروع رئيسي للتنمية الاقتصادية لمدينة روتردام. تم تصميمه ليكون مركزًا إقليميًا للتسوق، يجذب المتسوقين من جميع أنحاء مقاطعة سكينيكتادي والمناطق المحيطة بها. في سنواته الأولى، ازدهر المركز، حيث استقطب العديد من المتاجر الكبرى والمتاجر المتخصصة والمطاعم.
كان من بين المستأجرين الأصليين متاجر رئيسية مثل سيرز، هيشتس (لاحقًا ميسيز)، وشركة مونتغمري وارد. جذبت هذه المتاجر الكبيرة عددًا كبيرًا من الزوار، مما ساهم في نجاح المركز بشكل عام. بالإضافة إلى المتاجر الكبرى، ضم المركز مجموعة متنوعة من المتاجر الصغيرة التي تقدم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.
التوسع والتطور
على مر السنين، خضع مركز روتردام سكوير للتسوق لعدة توسعات وتجديدات. في التسعينيات، تمت إضافة سينما متعددة الشاشات، مما جعله وجهة ترفيهية بالإضافة إلى مركز تسوق. كما تم تجديد المركز بشكل دوري للحفاظ على مظهره جذابًا وحديثًا.
شهد المركز أيضًا تغييرات في المستأجرين الرئيسيين. استحوذت ميسيز على متجر هيشتس، وأغلقت مونتغمري وارد أبوابها بسبب الإفلاس. ومع ذلك، استمر المركز في جذب مستأجرين جدد للحفاظ على مزيج متنوع من المتاجر والخدمات. تضمنت بعض الإضافات البارزة متاجر ملابس شهيرة ومتاجر أدوات منزلية ومجموعة متنوعة من المطاعم.
التحديات والانحدار
في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ مركز روتردام سكوير للتسوق في مواجهة تحديات كبيرة. أدت زيادة شعبية التسوق عبر الإنترنت، جنبًا إلى جنب مع التغيرات في تفضيلات المستهلكين، إلى انخفاض عدد الزوار والمبيعات. بالإضافة إلى ذلك، أدى ظهور مراكز تسوق جديدة ومراكز تجارية في المنطقة إلى زيادة المنافسة.
بدأت العديد من المتاجر في المركز في الإغلاق أو الانتقال، مما أدى إلى ارتفاع معدل الشغور. غادر بعض المستأجرين الرئيسيين، مما زاد من صعوبة جذب الزوار والحفاظ على حيوية المركز. بدأ المركز في إظهار علامات التقادم، مما جعله أقل جاذبية للمتسوقين.
أدى الانحدار الاقتصادي الذي بدأ في عام 2008 إلى تفاقم مشاكل المركز. انخفض الإنفاق الاستهلاكي، وتكافح العديد من الشركات للبقاء واقفة على قدميها. واجه مركز روتردام سكوير للتسوق صعوبة خاصة في هذه الفترة، حيث تراجعت شعبيته وحيويته.
التحول إلى فيا بورت روتردام
في عام 2016، استحوذت مجموعة فيا للتطوير العقاري على مركز روتردام سكوير للتسوق. كان لدى مجموعة فيا خطط طموحة لإعادة تطوير المركز وتحويله إلى وجهة متعددة الاستخدامات. تم تغيير اسم المركز إلى فيا بورت روتردام ليعكس رؤيته الجديدة.
تضمنت خطط إعادة التطوير تجديد شامل للمركز، وإضافة مستأجرين جدد، وإنشاء خيارات ترفيهية وترفيهية. كان الهدف هو جعل فيا بورت روتردام وجهة يمكن للمقيمين والزوار الاستمتاع بها على مدار السنة.
جهود إعادة التطوير
بدأت مجموعة فيا في تنفيذ خطط إعادة التطوير الخاصة بها بعد فترة وجيزة من الاستحواذ على المركز. تم إجراء تجديدات كبيرة على المظهر الخارجي والداخلي للمركز. تم طلاء المبنى بألوان جديدة، وتمت إضافة مناظر طبيعية جديدة، وتم تحسين الإضاءة.
بالإضافة إلى التجديدات المادية، عملت مجموعة فيا على جذب مستأجرين جدد إلى المركز. تضمنت بعض الإضافات البارزة مدينة ملاهي داخلية، وصالة بولينغ، ومجموعة متنوعة من المطاعم. كان الهدف هو إنشاء مزيج متنوع من المستأجرين يجذب مجموعة واسعة من الزوار.
كانت مدينة الملاهي الداخلية، والتي تسمى “أدفنتشر لاندينغ”، إضافة رئيسية إلى فيا بورت روتردام. تضم مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة المناسبة للعائلات والأطفال من جميع الأعمار. أصبحت مدينة الملاهي بسرعة وجهة شهيرة، حيث استقطبت الزوار من جميع أنحاء المنطقة.
كما تم إضافة صالة بولينغ، والتي تسمى “سبين سيتي”، إلى المركز. تضم الصالة مجموعة متنوعة من ممرات البولينغ، بالإضافة إلى بار وصالة. أصبحت صالة البولينغ مكانًا شهيرًا للقاءات الاجتماعية والفعاليات الخاصة.
تمت إضافة مجموعة متنوعة من المطاعم إلى فيا بورت روتردام، والتي تقدم مجموعة واسعة من المأكولات. تضمنت بعض الإضافات البارزة مطاعم غير رسمية، ومطاعم وجبات سريعة، ومطاعم جلوس كاملة. كان الهدف هو توفير مجموعة متنوعة من خيارات تناول الطعام للزوار.
التحديات المستمرة
على الرغم من جهود إعادة التطوير، واجه فيا بورت روتردام بعض التحديات المستمرة. لا يزال المركز يعاني من ارتفاع معدل الشغور، ولا يزال بعض المستأجرين يكافحون لجذب الزوار. بالإضافة إلى ذلك، أثرت جائحة كوفيد-19 سلبًا على المركز، مما أدى إلى إغلاق مؤقت وانخفاض عدد الزوار.
لا تزال المنافسة من مراكز التسوق الأخرى والمتاجر عبر الإنترنت تشكل تحديًا لفيا بورت روتردام. يحتاج المركز إلى الاستمرار في الابتكار والتكيف لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمستهلكين.
ومع ذلك، لا تزال مجموعة فيا ملتزمة بنجاح فيا بورت روتردام. تواصل المجموعة الاستثمار في المركز وتطوير استراتيجيات جديدة لجذب الزوار والمستأجرين. لا يزال هناك أمل في أن يتمكن فيا بورت روتردام من استعادة مجده السابق ليصبح وجهة مزدهرة للمتسوقين والترفيه.
مستقبل فيا بورت روتردام
مستقبل فيا بورت روتردام غير مؤكد، لكن هناك بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل. يقع المركز في موقع مناسب، ويمكن الوصول إليه بسهولة من الطرق السريعة الرئيسية. كما أنه يخدم عددًا كبيرًا من السكان في مقاطعة سكينيكتادي والمناطق المحيطة بها.
بالإضافة إلى ذلك، تلتزم مجموعة فيا بإنجاح فيا بورت روتردام. تواصل المجموعة الاستثمار في المركز وتطوير استراتيجيات جديدة لجذب الزوار والمستأجرين. إذا تمكن المركز من التغلب على تحدياته الحالية، فقد يصبح في النهاية وجهة مزدهرة مرة أخرى.
تتضمن بعض الاحتمالات المستقبلية المحتملة لفيا بورت روتردام ما يلي:
- جذب المزيد من المستأجرين الرئيسيين والمتاجر المتخصصة.
- توسيع خيارات الترفيه والترفيه.
- تطوير مكونات سكنية أو فندقية.
- تحسين المظهر الجمالي للمركز.
- تعزيز جهود التسويق والإعلان.
من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات، يمكن أن يصبح فيا بورت روتردام وجهة أكثر جاذبية للمتسوقين والزوار. يمكن أن يصبح أيضًا محركًا حيويًا للتنمية الاقتصادية لمدينة روتردام.
خاتمة
فيا بورت روتردام، المعروف سابقًا باسم روتردام سكوير، هو مركز تسوق مر بالعديد من المراحل على مر السنين. في الأصل، كان مشروعًا مزدهرًا، لكنه واجه لاحقًا تحديات بسبب التغيرات في تفضيلات المستهلكين والمنافسة من المتاجر عبر الإنترنت. استحوذت مجموعة فيا على المركز في عام 2016 وبدأت جهودًا لإعادة تطويره وتحويله إلى وجهة متعددة الاستخدامات. على الرغم من أن المركز لا يزال يواجه تحديات، إلا أن مجموعة فيا ملتزمة بنجاحه، ولا يزال هناك أمل في أن يتمكن فيا بورت روتردام من استعادة مجده السابق.