ملخص الحبكة
تروي الرواية مغامرات جوي وماري آليس داول خلال سبعة صيف مختلفة يقضونها مع جدتهم، الجدة داول، في بلدة صغيرة في ريف إلينوي خلال فترة الكساد الكبير. الجدة داول شخصية غير تقليدية ومستقلة وقوية الإرادة، وغالبًا ما تجد نفسها في مواقف مضحكة أو مثيرة للجدل. في كل صيف، يتعلم جوي وماري آليس دروسًا قيمة عن الحياة والأسرة والمجتمع، ويكتسبان فهمًا أعمق لأنفسهما وللعالم من حولهما.
“الليلة الأخيرة لشوتغن تشيتام” (Shotgun Cheatham’s Last Night Above Ground): تبدأ الرواية بوصول جوي وماري آليس إلى منزل الجدة داول في صيف عام 1930. سرعان ما يكتشفان أن البلدة تستعد لوفاة شوتغن تشيتام، وهو رجل عجوز سيئ السمعة يعيش على أطراف البلدة. تشتهر الجدة داول بمهاراتها في الطبخ، ويُطلب منها إعداد وليمة لشوتغن قبل وفاته. بينما يساعد جوي وماري آليس الجدة في الاستعدادات، يتعلمان عن تاريخ شوتغن وعن أهمية احترام كبار السن، حتى لو كانوا مختلفين.
“رحلة صيفية غير متوقعة” (The Summer of the Unexpected Perch): في صيف عام 1931، ينخرط جوي وماري آليس في منافسة صيد بين البحيرات المحلية. تحاول الجدة داول مساعدتهما في الفوز، لكن خططها غالبًا ما تأتي بنتائج عكسية. في النهاية، يتعلم جوي وماري آليس أن الفوز ليس هو الشيء الأكثر أهمية، وأن الصداقة والروح الرياضية أكثر قيمة.
“الحفل” (The Mouse in the Milk): خلال صيف عام 1932، تستضيف الجدة داول حفلًا لجمع الأموال للكنيسة المحلية. ومع ذلك، تتحول الأمور إلى فوضى عندما يكتشف جوي وماري آليس فأرًا في الحليب. تحاول الجدة داول التعامل مع الموقف بأفضل ما تستطيع، وفي النهاية، يتم إنقاذ الحفل بفضل مساعدة غير متوقعة من أحد سكان البلدة.
“حرب العالم” (War of the Worlds): في صيف عام 1938، يقع جوي وماري آليس في حالة من الذعر عندما يسمعون بثًا إذاعيًا لـ “حرب العوالم” لأورسون ويلز. يعتقدون أن المريخيين يغزون الأرض، ويهربون إلى الغابة بحثًا عن الأمان. تساعدهم الجدة داول على إدراك أن البث كان مجرد مزحة، ويتعلمون أهمية عدم تصديق كل ما يسمعونه.
“العميل الخاص” (The Day of the Great Descent): في صيف عام 1933، يأتي عميل خاص من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى البلدة للتحقيق في جريمة. تساعد الجدة داول في التحقيق، وتستخدم ذكائها وفطنتها لكشف الحقيقة. يتعلم جوي وماري آليس عن أهمية العدالة وعن أهمية عدم الحكم على الناس بناءً على مظهرهم.
“ليلة الثلاثاء الرهيبة” (The Night the Bed Fell): في صيف عام 1934، تضطر عائلة داول لمواجهة عاصفة شديدة. تؤدي العاصفة إلى سقوط سرير الجدة داول، مما يسبب فوضى عارمة في المنزل. يكتشف جوي وماري آليس أنهم بحاجة لمساعدة الآخرين في التعامل معها، ويتعلمون أهمية العمل معًا للتغلب على التحديات.
“حفل الزفاف” (The Wedding): في صيف عام 1935، تحضر الجدة داول حفل زفاف. ومع ذلك، تتحول الأمور إلى فوضى عندما يهرب العريس مع امرأة أخرى. تتدخل الجدة داول للمساعدة في إنقاذ الموقف، وتتعلم جوي وماري آليس عن أهمية الحب والالتزام.
الشخصيات الرئيسية
- جوي داول: هو الراوي الرئيسي للقصة، وهو فتى فضولي ومغامر يستمتع بقضاء الصيف مع جدته.
- ماري آليس داول: هي شقيقة جوي الكبرى، وهي فتاة ذكية ومستقلة غالبًا ما تتنافس مع جوي.
- الجدة داول: هي جدة جوي وماري آليس، وهي امرأة قوية الإرادة وغير تقليدية تحب أحفادها وتعلمهم دروسًا قيمة عن الحياة.
المواضيع الرئيسية
- العائلة: تستكشف الرواية أهمية العائلة والروابط التي تربط الناس معًا.
- المجتمع: تدرس الرواية طبيعة المجتمع وكيف يمكن للناس أن يجتمعوا معًا لدعم بعضهم البعض.
- النمو: تتبع الرواية نمو جوي وماري آليس وهما يتعلمان دروسًا قيمة عن الحياة ويكتسبان فهمًا أعمق لأنفسهما وللعالم من حولهما.
- الذاكرة: تستكشف الرواية قوة الذاكرة وكيف يمكن للذكريات أن تشكل هويتنا وتؤثر على حياتنا.
- الكساد الكبير: تصور الرواية الحياة في ريف إلينوي خلال فترة الكساد الكبير، وتسلط الضوء على التحديات التي واجهها الناس وكيف تغلبوا عليها.
الأسلوب الأدبي
يتميز أسلوب ريتشارد بيك في الكتابة بالفكاهة والسخرية والوصف التفصيلي. يستخدم بيك لغة بسيطة ومباشرة تجعل الرواية في متناول القراء من جميع الأعمار. كما أنه يستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات الأدبية، مثل الفلاش باك والتوقع، لخلق قصة جذابة وديناميكية.
الجوائز والتقدير
- Newbery Honor Book (1999)
- ALA Best Book for Young Adults (1999)
- Scott O’Dell Award for Historical Fiction (1998)
الاقتباسات
تحولت الرواية إلى مسرحية ناجحة عرضت في العديد من المسارح في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد تم الإشادة بالمسرحية لأمانتها للرواية الأصلية وقدرتها على التقاط روح الدعابة والدفء في القصة.
خاتمة
طريق طويل من شيكاغو (A Long Way from Chicago) هي رواية ساحرة ومؤثرة تستكشف موضوعات العائلة والمجتمع والنمو. من خلال مغامرات جوي وماري آليس داول، يقدم ريتشارد بيك صورة حية لريف إلينوي خلال فترة الكساد الكبير، ويذكرنا بأهمية الذاكرة والروابط التي تربطنا معًا. هذه الرواية مناسبة للقراء من جميع الأعمار، وهي قراءة ممتعة ومثيرة للتفكير.