تاريخ السفينة
تم وضع عارضة السفينة جون إريكسون في 22 أغسطس 1989 في حوض بناء السفن أفونديل في نيو أورليانز، لويزيانا. تم إطلاقها في 3 أغسطس 1990 ودخلت الخدمة في قيادة النقل البحري العسكري في 11 يوليو 1991. تعمل السفينة على تزويد السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية بالوقود والإمدادات الأخرى في البحر، مما يسمح لها بالبقاء في مهمتها لفترات أطول.
مواصفات السفينة
تتميز يو إس إن إس جون إريكسون بالمواصفات التالية:
- الطول: 677.5 قدم (206.5 متر)
- العرض: 97.5 قدم (29.7 متر)
- الإزاحة: 41,353 طنًا (حمولة كاملة)
- السرعة: 20 عقدة (37 كم/ساعة)
- الطاقم: يتكون الطاقم من ضباط بحرية تجارية مدنيين وبحارة متعاقدين.
تم تجهيز السفينة بأربعة محطات تموين وقود، اثنتان على كل جانب، مما يسمح لها بتموين سفينتين في وقت واحد. يمكنها حمل ما يصل إلى 180 ألف برميل من الوقود (29 ألف متر مكعب) بالإضافة إلى البضائع الأخرى مثل الذخيرة والمواد الغذائية وقطع الغيار.
المهام والعمليات
شاركت يو إس إن إس جون إريكسون في العديد من المهام والعمليات حول العالم، بما في ذلك:
- عملية درع الصحراء/عاصفة الصحراء (Operation Desert Shield/Desert Storm): قدمت الدعم اللوجستي للقوات البحرية الأمريكية والدولية في الخليج العربي خلال حرب الخليج الثانية.
- عملية المراقبة الجنوبية (Operation Southern Watch): دعمت عمليات المراقبة الجوية في منطقة حظر الطيران فوق العراق بعد حرب الخليج الثانية.
- عملية الحرية الدائمة (Operation Enduring Freedom): قدمت الدعم اللوجستي للقوات البحرية الأمريكية والدولية في بحر العرب والمحيط الهندي خلال الحرب في أفغانستان.
- عملية الحرية العراقية (Operation Iraqi Freedom): قدمت الدعم اللوجستي للقوات البحرية الأمريكية والدولية في الخليج العربي خلال حرب العراق.
- مهام إنسانية: شاركت في تقديم المساعدة الإنسانية وجهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية حول العالم.
تعتبر يو إس إن إس جون إريكسون جزءًا حيويًا من أسطول قيادة النقل البحري العسكري، حيث توفر الدعم اللوجستي الأساسي الذي يسمح للبحرية الأمريكية بالحفاظ على وجود عالمي.
التصميم والبناء
تم تصميم فئة هنري ج. كايزر من ناقلات التموين لتلبية احتياجات البحرية الأمريكية المتزايدة لناقلات تموين حديثة وفعالة. تم تصميم السفن لنقل كميات كبيرة من الوقود والمواد الأخرى بسرعة وأمان إلى السفن الحربية في البحر. تم بناء السفن وفقًا لمعايير عالية من الجودة والمتانة، وهي مصممة للعمل في مجموعة متنوعة من الظروف الجوية والبحرية.
يتم تشغيل السفينة بواسطة محرك ديزل واحد يولد قوة تبلغ 32,000 حصان، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 20 عقدة. السفينة مجهزة أيضًا بنظام دفع مساعد كهربائي يمكن استخدامه للمناورة في الموانئ والممرات الضيقة.
تحتوي يو إس إن إس جون إريكسون على مجموعة واسعة من المعدات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات، بما في ذلك الرادار والسونار ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). السفينة مجهزة أيضًا بمجموعة من أنظمة الدفاع، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية وأنظمة إطلاق الرشاشات.
التطورات المستقبلية
من المتوقع أن تظل يو إس إن إس جون إريكسون في الخدمة مع قيادة النقل البحري العسكري لسنوات عديدة قادمة. تخضع السفينة حاليًا لبرنامج تحديث شامل سيحسن قدراتها وإمكانياتها. تشمل التحسينات ترقيات لأنظمتها الإلكترونية وأنظمة الاتصالات وأنظمة الدفع.
تواصل قيادة النقل البحري العسكري الاستثمار في تحديث أسطولها من ناقلات التموين لضمان قدرتها على تلبية احتياجات البحرية الأمريكية المتغيرة. تلعب هذه السفن دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
أهمية السفينة
تعتبر يو إس إن إس جون إريكسون رمزًا مهمًا للقوة البحرية الأمريكية والقدرة اللوجستية. إنها تمثل التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على وجود قوي في البحار حول العالم. تلعب السفينة دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية وتساعد على ضمان قدرة البحرية الأمريكية على الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى دورها العسكري، تشارك يو إس إن إس جون إريكسون أيضًا في مهام إنسانية حول العالم. قدمت السفينة المساعدة وجهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والأعاصير. إنها دليل على التزام الولايات المتحدة بمساعدة المحتاجين.
تكريم جون إريكسون
تخلد السفينة ذكرى جون إريكسون، المهندس والمخترع المرموق الذي كان له دور فعال في تطوير التكنولوجيا البحرية. يُعرف إريكسون على نطاق واسع بتصميمه لسفينة يو إس إس مونيتور، وهي سفينة حربية حديدية لعبت دورًا حاسمًا في الحرب الأهلية الأمريكية. ساهمت ابتكارات إريكسون في الدفع البحري وأنظمة الطاقة بشكل كبير في تقدم القوات البحرية في جميع أنحاء العالم.
تمثل يو إس إن إس جون إريكسون إرث إريكسون من الابتكار والتميز. تخدم السفينة كتذكير بأهمية التقدم التكنولوجي في ضمان التفوق البحري.
خاتمة
تعتبر يو إس إن إس جون إريكسون (T-AO-194) ناقلة تموين حيوية ضمن أسطول قيادة النقل البحري العسكري. وهي تخدم البحرية الأمريكية بفعالية منذ عام 1991، حيث توفر الوقود والإمدادات اللازمة للحفاظ على العمليات البحرية في جميع أنحاء العالم. بفضل قدراتها المتقدمة وموثوقيتها، تواصل السفينة لعب دور حاسم في دعم الأمن القومي الأمريكي والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية. تظل يو إس إن إس جون إريكسون رمزًا للقوة البحرية الأمريكية والابتكار، وتجسد إرث جون إريكسون كمهندس ومخترع بارز.