تاريخ الجمعية
تأسست جمعية لندن التعاونية في عام 1920 من خلال اندماج عدد من الجمعيات التعاونية الصغيرة الموجودة في منطقة لندن. كان الهدف من هذا الاندماج هو إنشاء منظمة أكبر وأكثر كفاءة قادرة على خدمة عدد أكبر من الأعضاء وتوفير مجموعة واسعة من السلع والخدمات. لعبت الجمعية دورًا هامًا في تطوير الحركة التعاونية في المملكة المتحدة، وكانت واحدة من أكبر الجمعيات التعاونية في البلاد.
على مر السنين، نمت جمعية لندن التعاونية لتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية، بما في ذلك:
- محلات البقالة: كانت محلات البقالة هي النشاط الأساسي للجمعية، حيث توفر مجموعة واسعة من المواد الغذائية والمنتجات المنزلية.
- المخابز: امتلكت الجمعية وأدارت عددًا من المخابز التي تنتج الخبز والكعك والمعجنات الطازجة.
- محلات الجزارة: قدمت محلات الجزارة التابعة للجمعية مجموعة متنوعة من اللحوم الطازجة عالية الجودة.
- محلات الألبان: كانت محلات الألبان التابعة للجمعية توفر الحليب والجبن ومنتجات الألبان الأخرى.
- الصيدليات: كانت الصيدليات التابعة للجمعية توفر الأدوية والمنتجات الصحية الأخرى.
- محطات الوقود: امتلكت الجمعية وأدارت عددًا من محطات الوقود التي تبيع البنزين والديزل.
- خدمات التأمين: قدمت الجمعية خدمات التأمين لأعضائها، بما في ذلك التأمين على الحياة والتأمين على الممتلكات.
- خدمات الجنازة: قدمت الجمعية خدمات الجنازة بأسعار معقولة.
بالإضافة إلى هذه الأنشطة التجارية، شاركت جمعية لندن التعاونية أيضًا في عدد من الأنشطة الاجتماعية والتعليمية. قامت الجمعية بتشغيل عدد من المكتبات وقاعات المحاضرات، وقدمت منحًا دراسية للطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض. كما دعمت الجمعية عددًا من المنظمات الخيرية والمجتمعية.
مبادئ الجمعية التعاونية
التزمت جمعية لندن التعاونية بمجموعة من المبادئ التعاونية، والتي تضمنت:
- العضوية المفتوحة والطوعية: يمكن لأي شخص الانضمام إلى الجمعية بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين أو الخلفية السياسية.
- السيطرة الديمقراطية للأعضاء: يتم انتخاب مجلس إدارة الجمعية من قبل الأعضاء، ولكل عضو صوت واحد بغض النظر عن مقدار رأس المال الذي يمتلكه في الجمعية.
- مشاركة الأعضاء الاقتصادية: يساهم الأعضاء بشكل عادل في رأس مال الجمعية ويشاركون في فائضها بشكل متناسب مع معاملاتهم مع الجمعية.
- الاستقلالية والاستقلال: الجمعية منظمة مستقلة تسيطر عليها أعضاؤها.
- التعليم والتدريب والإعلام: توفر الجمعية التعليم والتدريب لأعضائها وموظفيها المنتخبين حتى يتمكنوا من المساهمة بفعالية في تطوير الجمعية.
- التعاون بين التعاونيات: تتعاون الجمعية مع الجمعيات التعاونية الأخرى على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
- الاهتمام بالمجتمع: تعمل الجمعية على تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتها من خلال سياسات يوافق عليها أعضاؤها.
التحديات والانحلال
واجهت جمعية لندن التعاونية عددًا من التحديات في العقود الأخيرة من وجودها. وشملت هذه التحديات زيادة المنافسة من سلاسل المتاجر الكبرى، وتغير أنماط التسوق للمستهلكين، وصعوبة الحفاظ على المبادئ التعاونية في منظمة كبيرة ومعقدة.
في عام 2007، اندمجت جمعية لندن التعاونية مع جمعية التعاونية (The Co-operative Group)، وهي أكبر جمعية تعاونية في المملكة المتحدة. أنهى هذا الاندماج وجود جمعية لندن التعاونية ككيان مستقل. ومع ذلك، استمرت المبادئ التعاونية التي دافعت عنها جمعية لندن التعاونية في التأثير على الحركة التعاونية الأوسع في المملكة المتحدة.
إرث الجمعية
على الرغم من أنها لم تعد موجودة ككيان مستقل، إلا أن جمعية لندن التعاونية تركت إرثًا دائمًا في الحركة التعاونية في المملكة المتحدة. لعبت الجمعية دورًا هامًا في تطوير الحركة التعاونية في منطقة لندن، وقدمت خدمات قيمة لأعضائها. كما ساهمت الجمعية في تطوير المبادئ التعاونية وتوسيع نطاقها في المملكة المتحدة.
اليوم، لا تزال العديد من المتاجر والمباني التي كانت مملوكة سابقًا لجمعية لندن التعاونية موجودة في جميع أنحاء لندن. لا تزال هذه المباني بمثابة تذكير بتاريخ الحركة التعاونية في المدينة وأهمية الجمعية في حياة العديد من سكان لندن.
أمثلة على تأثير الجمعية
- توفير السلع والخدمات بأسعار معقولة: ساعدت الجمعية أعضائها على توفير المال على المواد الغذائية والمنتجات المنزلية والخدمات الأخرى.
- خلق فرص عمل: وفرت الجمعية فرص عمل لآلاف الأشخاص في منطقة لندن.
- دعم المجتمع المحلي: دعمت الجمعية عددًا من المنظمات الخيرية والمجتمعية.
- تعزيز المبادئ التعاونية: ساعدت الجمعية على تعزيز المبادئ التعاونية في المملكة المتحدة.
خاتمة
كانت جمعية لندن التعاونية منظمة تعاونية استهلاكية مهمة في المملكة المتحدة. لعبت دورًا هامًا في تطوير الحركة التعاونية في منطقة لندن وقدمت خدمات قيمة لأعضائها. على الرغم من أنها لم تعد موجودة ككيان مستقل، إلا أن الجمعية تركت إرثًا دائمًا في الحركة التعاونية في المملكة المتحدة.