تاريخ الملعب
تم بناء ملعب ألعاب القوى في عام 1889 ليحل محل ملعب سابق يسمى ريكرياشن بارك، الذي كان يقع في مكان قريب. كان ريكرياشن بارك ملعبًا بدائيًا، وكان يُعتبر غير مناسب لاستضافة مباريات البيسبول الاحترافية. قرر مالكو فريق ميلرز بناء ملعب جديد وأكثر حداثة لجذب المزيد من المشجعين وتحسين تجربة اللعبة.
تم تصميم ملعب ألعاب القوى ليكون واحدًا من أفضل ملاعب البيسبول في الغرب الأوسط. كان يتميز بمدرجات واسعة تتسع لآلاف المشجعين، بالإضافة إلى منطقة جلوس مغطاة لكبار الشخصيات. كما احتوى الملعب على العديد من الامتيازات، بما في ذلك أكشاك الطعام ومحلات بيع التذكارات.
سرعان ما أصبح ملعب ألعاب القوى مكانًا شهيرًا لمشاهدة مباريات البيسبول في مينيابوليس. كان فريق ميلرز قوة مهيمنة في الدوري الغربي، وفاز بالعديد من البطولات خلال فترة وجوده في ملعب ألعاب القوى. استقطبت المباريات حشودًا كبيرة من المشجعين المتحمسين الذين كانوا يهتفون لفريقهم المحبوب.
بالإضافة إلى مباريات البيسبول، استضاف ملعب ألعاب القوى العديد من الأحداث الأخرى، بما في ذلك مباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية والمعارض. كان الملعب مركزًا حيويًا للحياة الاجتماعية والترفيهية في مينيابوليس.
تصميم وميزات الملعب
تم تصميم ملعب ألعاب القوى ليكون ملعبًا حديثًا وعمليًا للاعبي البيسبول والمشجعين على حد سواء. كانت الأبعاد التقريبية للملعب هي 340 قدمًا إلى الحقل الأيسر، و450 قدمًا إلى الوسط، و320 قدمًا إلى الحقل الأيمن. كانت أرضية الملعب مصنوعة من العشب الطبيعي، وكانت تتم صيانتها جيدًا طوال الموسم.
كانت المدرجات مبنية من الخشب، وكانت مطلية باللون الأخضر الداكن. كان هناك منطقة جلوس مغطاة لكبار الشخصيات تقع خلف لوحة القاعدة الرئيسية. احتوى الملعب أيضًا على العديد من الصناديق التي كانت متاحة للإيجار.
كانت هناك العديد من أكشاك الطعام ومحلات بيع التذكارات الموجودة داخل الملعب. باعت هذه الأكشاك مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى تذكارات ميلرز.
تم إضاءة ملعب ألعاب القوى بالكهرباء، مما سمح بإقامة مباريات ليلية. كانت الإضاءة إضافة جديدة نسبيًا إلى ملاعب البيسبول في ذلك الوقت، وساعدت في زيادة الحضور في المباريات.
أبرز الأحداث والذكريات
استضاف ملعب ألعاب القوى العديد من الأحداث البارزة خلال فترة وجوده. فيما يلي بعض أبرز الأحداث والذكريات المرتبطة بالملعب:
- فوز فريق ميلرز ببطولة الدوري الغربي في عام 1891: كان هذا أحد أعظم الإنجازات في تاريخ فريق ميلرز. تغلب الفريق على منافسة شرسة من فرق أخرى في الدوري الغربي للفوز بالبطولة.
- زيارة فريق شيكاغو كولترز في عام 1894: كان فريق كولترز أحد أفضل فرق البيسبول في البلاد، وكانت زيارتهم إلى ملعب ألعاب القوى حدثًا كبيرًا. لعب الفريقان سلسلة من المباريات المثيرة التي اجتذبت حشودًا كبيرة.
- لعبة استعراضية بين فريق ميلرز وفريق من اللاعبين الزنوج في عام 1895: كانت هذه واحدة من أولى المرات التي لعب فيها فريق بيسبول أبيض وفريق بيسبول أسود ضد بعضهما البعض. كانت المباراة بمثابة فرصة للاحتفال بالتنوع والشمولية في رياضة البيسبول.
- العديد من المباريات المثيرة التي لعبها فريق ميلرز ضد منافسيهم: كان فريق ميلرز دائمًا فريقًا تنافسيًا، وقدموا دائمًا عرضًا جيدًا لمشجعيهم. كانت هناك العديد من المباريات المثيرة التي لعبها الفريق في ملعب ألعاب القوى والتي لا تزال يتذكرها المشجعون حتى اليوم.
نهاية ملعب ألعاب القوى
بحلول منتصف تسعينيات القرن التاسع عشر، أصبح ملعب ألعاب القوى قديمًا وغير مناسب. كان الملعب صغيرًا جدًا، ولم يكن يحتوي على وسائل الراحة الحديثة التي يتوقعها المشجعون. قرر مالكو فريق ميلرز بناء ملعب جديد وأكبر يسمى نورثسايد بارك.
تم افتتاح نورثسايد بارك في عام 1896، وانتقل فريق ميلرز إلى ملعبهم الجديد في منتصف الموسم. تم هدم ملعب ألعاب القوى بعد ذلك بوقت قصير، وتم بناء فندق ومباني تجارية أخرى في الموقع.
على الرغم من أن ملعب ألعاب القوى لم يعد موجودًا، إلا أنه لا يزال يحتل مكانة خاصة في قلوب مشجعي البيسبول في مينيابوليس. كان الملعب بمثابة موطن لفريق ميلرز لسنوات عديدة، وشهد العديد من اللحظات التي لا تُنسى. سيتم تذكر ملعب ألعاب القوى دائمًا كجزء مهم من تاريخ البيسبول في مينيابوليس.
الإرث والتأثير
ترك ملعب ألعاب القوى إرثًا دائمًا على مدينة مينيابوليس ورياضة البيسبول. كان الملعب بمثابة نقطة محورية للمجتمع، حيث جمع الناس للاستمتاع بالرياضة والترفيه. لقد ساهم في تطوير رياضة البيسبول في المنطقة، وساعد في إنشاء قاعدة جماهيرية مخلصة استمرت في دعم فريق ميلرز لسنوات عديدة.
كما لعب ملعب ألعاب القوى دورًا مهمًا في تاريخ مدينة مينيابوليس. ساعد الملعب في تنشيط منطقة الترفيه في المدينة، وجذب الزوار من جميع أنحاء المنطقة. لقد ساهم في النمو الاقتصادي للمدينة، وساعد في جعل مينيابوليس مكانًا حيويًا ومثيرًا للعيش فيه.
اليوم، لم يعد ملعب ألعاب القوى موجودًا، ولكن ذكراه لا تزال حية في قلوب مشجعي البيسبول في مينيابوليس. سيتم تذكر الملعب دائمًا كجزء مهم من تاريخ المدينة وتاريخ رياضة البيسبول.
خاتمة
كان ملعب ألعاب القوى في مينيابوليس ملعبًا تاريخيًا لفريق مينيابوليس ميلرز من عام 1889 حتى منتصف موسم 1896. كان الملعب يقع خلف فندق نيكوليت، وكان مركزًا للحياة الاجتماعية والترفيهية في مينيابوليس في ذلك الوقت. استضاف الملعب العديد من الأحداث البارزة، بما في ذلك فوز فريق ميلرز ببطولة الدوري الغربي في عام 1891 وزيارة فريق شيكاغو كولترز في عام 1894. على الرغم من أن الملعب لم يعد موجودًا، إلا أنه لا يزال يحتل مكانة خاصة في قلوب مشجعي البيسبول في مينيابوليس، وسيتم تذكره دائمًا كجزء مهم من تاريخ البيسبول في المدينة.