<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد روبرت جافرون في لندن لعائلة يهودية بارزة. تلقى تعليمه في مدرسة سانت بول، ثم درس القانون في كلية ماجدالين بجامعة كامبريدج. بعد تخرجه، عمل لفترة وجيزة كمحام قبل أن يدخل عالم الأعمال.
مسيرته المهنية في مجال الطباعة
بدأ جافرون مسيرته المهنية في مجال الطباعة في الستينيات عندما استحوذ على شركة St Ives Group، وهي شركة طباعة صغيرة كانت تعاني من صعوبات مالية. تحت قيادته، تحولت St Ives Group إلى واحدة من أكبر شركات الطباعة في المملكة المتحدة. ركز جافرون على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتوسيع نطاق أعمال الشركة ليشمل مجالات جديدة مثل طباعة المجلات والكتيبات والإعلانات.
تميزت فترة رئاسة جافرون لـ St Ives Group بالابتكار والتوسع. لم يقتصر دوره على الإدارة المالية فحسب، بل امتد ليشمل تطوير استراتيجيات جديدة للتكيف مع التغيرات المتسارعة في صناعة الطباعة. كما كان له دور فعال في بناء علاقات قوية مع العملاء والموردين، مما ساهم في نمو الشركة ونجاحها.
في عام 1998، باع جافرون حصته في St Ives Group، مما جعله من بين أغنى الرجال في بريطانيا. ومع ذلك، لم يتقاعد جافرون بعد بيع حصته في St Ives Group، بل استمر في الانخراط في مجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية والخيرية.
الأعمال الخيرية
بعد تحقيق ثروة كبيرة، كرس جافرون جزءاً كبيراً من وقته وجهده للأعمال الخيرية. أسس مؤسسة جافرون، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى دعم مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الفنون والتعليم والقضايا الاجتماعية. قدمت المؤسسة تبرعات كبيرة للعديد من المنظمات، بما في ذلك تيت (Tate) ومتحف فيكتوريا وألبرت والمسرح الوطني.
دعم الفنون: كان جافرون مؤمناً قوياً بأهمية الفنون في المجتمع، وقدم دعماً سخياً للمؤسسات الفنية في جميع أنحاء المملكة المتحدة. تبرعت مؤسسة جافرون بملايين الجنيهات الإسترلينية لدعم المعارض والبرامج التعليمية والمبادرات الفنية الأخرى. بالإضافة إلى الدعم المالي، كان جافرون نشطاً أيضاً في مجال الفنون، حيث شغل منصب أمين صندوق تيت (Tate) وعضو مجلس إدارة المسرح الوطني.
دعم التعليم: بالإضافة إلى دعمه للفنون، كان جافرون ملتزماً أيضاً بتحسين فرص التعليم للشباب. قدمت مؤسسة جافرون تبرعات كبيرة للمدارس والجامعات والكليات في جميع أنحاء المملكة المتحدة. كما دعمت المؤسسة مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية التي تهدف إلى مساعدة الطلاب المحرومين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
القضايا الاجتماعية: لم يقتصر اهتمام جافرون على الفنون والتعليم، بل امتد ليشمل مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية. دعمت مؤسسة جافرون المنظمات التي تعمل على مكافحة الفقر والتشرد والتمييز. كما دعمت المؤسسة أيضاً المنظمات التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان وحماية البيئة.
دوره السياسي
كان جافرون شخصية بارزة في حزب العمال لسنوات عديدة. قدم الدعم المالي والسياسي للحزب على مر السنين، وكان مقرباً من العديد من قادة الحزب، بمن فيهم توني بلير وغوردون براون. في عام 1999، حصل جافرون على لقب بارون جافرون من كنتيش تاون، مما منحه مقعداً في مجلس اللوردات.
في مجلس اللوردات، كان جافرون ناشطاً في مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الفنون والتعليم والقضايا الاجتماعية. كان أيضاً مدافعاً قوياً عن حقوق الإنسان والحريات المدنية. كان جافرون عضواً نشطاً في اللجان البرلمانية ولعب دوراً مهماً في تشكيل السياسة الحكومية.
كان جافرون مؤمناً قوياً بالعدالة الاجتماعية والمساواة، وعمل بلا كلل لتعزيز هذه القيم في المجتمع. كان له تأثير كبير على السياسة البريطانية، وسيظل إرثه باقياً لسنوات عديدة قادمة.
حياته الشخصية
تزوج جافرون ثلاث مرات. تزوج أولاً من هانا كراينر عام 1954 وانفصلا عام 1967. ثم تزوج من فيليس ليبي عام 1967 وانفصلا عام 1987. وأخيراً تزوج من نيكولا سيغال عام 1987، وظلا متزوجين حتى وفاته. أنجب جافرون أربعة أبناء: جوشوا، وجيريمي، وبنجامين، وصموئيل.
كان جافرون رجلاً مثقفاً ومحباً للقراءة. كان لديه اهتمام كبير بالفنون والتاريخ والأدب. كان أيضاً محباً للسفر وقام برحلات عديدة حول العالم.
توفي جافرون في 7 فبراير 2015 عن عمر يناهز 84 عاماً. ترك وراءه إرثاً كبيراً في مجال الأعمال الخيرية والسياسة. سيظل اسمه مرتبطاً بالدعم السخي للفنون والتعليم والقضايا الاجتماعية.
إرثه
ترك روبرت جافرون، بارون جافرون، إرثاً كبيراً في مجال الأعمال الخيرية والسياسة. سيظل اسمه مرتبطاً بالدعم السخي للفنون والتعليم والقضايا الاجتماعية. كان له تأثير كبير على المجتمع البريطاني، وسيظل إرثه باقياً لسنوات عديدة قادمة.
- كان جافرون رائداً في مجال الطباعة، حيث حول St Ives Group إلى واحدة من أكبر شركات الطباعة في المملكة المتحدة.
- كان فاعلاً خيرياً بارزاً، حيث تبرع بملايين الجنيهات الإسترلينية لدعم الفنون والتعليم والقضايا الاجتماعية.
- كان شخصية بارزة في حزب العمال، حيث قدم الدعم المالي والسياسي للحزب على مر السنين.
- كان له تأثير كبير على السياسة البريطانية، حيث عمل على تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة.
خاتمة
كان روبرت جافرون، بارون جافرون، شخصية بارزة في المجتمع البريطاني. بفضل مسيرته المهنية الناجحة في مجال الطباعة وأعماله الخيرية الواسعة ودوره السياسي الفعال، ترك بصمة واضحة في مجالات متعددة. سيظل إرثه يلهم الأجيال القادمة لمواصلة العمل الخيري ودعم القضايا الاجتماعية النبيلة.