مقدمة
مايكل آرثر كليري (بالإنجليزية: Michael Arthur Cleary AO) (ولد في 30 أبريل 1940) هو لاعب كرة قدم أسترالي سابق في دوري الرغبي والرغبي في الخمسينيات والستينيات.
نشأته وحياته المبكرة
ولد مايكل كليري في سيدني، أستراليا، في 30 أبريل 1940. نشأ في ضاحية ويفرلي الشرقية، وأظهر موهبة رياضية مبكرة، وبرع في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية بما في ذلك كرة القدم الأسترالية، وألعاب القوى، والرغبي. سرعان ما لفت انتباه كشافة الرغبي بفضل سرعته وقوته وقدرته على تسجيل الأهداف.
مسيرته في لعبة الرغبي
بدأ كليري مسيرته في الرغبي مع نادي ويفرلي في دوري الرغبي لنيو ساوث ويلز (NSWRL). سرعان ما أصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق، وأظهر مهاراته الاستثنائية كجناح. تميز بسرعة فائقة وقدرة على اختراق الدفاعات، مما جعله تهديدًا دائمًا على مرمى الخصم.
في عام 1961، تم اختيار كليري لتمثيل نيو ساوث ويلز في سلسلة مباريات الولاية الأصلية المرموقة ضد كوينزلاند. قدم أداءً قويًا، وسجل هدفًا في المباراة الأولى ليساعد فريقه على الفوز. واصل تمثيل نيو ساوث ويلز في السنوات التالية، ليصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق.
في عام 1962، حقق كليري حلمه بتمثيل أستراليا على المستوى الدولي. تم اختياره في المنتخب الوطني، المعروف باسم الكنغر، في جولة في بريطانيا العظمى وفرنسا. لعب في عدة مباريات، وسجل هدفًا ضد ويلز. كانت هذه الجولة بمثابة نقطة بارزة في مسيرته، حيث حصل على تقدير دولي لمهاراته.
مسيرته في دوري الرغبي
بعد مسيرة ناجحة في الرغبي، تحول كليري إلى دوري الرغبي في عام 1963، وانضم إلى نادي جنوب سيدني. كان هذا التحول خطوة جريئة، حيث كان دوري الرغبي يُنظر إليه على أنه رياضة أكثر احترافية وتنافسية. ومع ذلك، كان كليري مصممًا على النجاح في هذا التحدي الجديد.
سرعان ما تأقلم كليري مع متطلبات دوري الرغبي، وأثبت أنه إضافة قيمة لفريق جنوب سيدني. لعب كجناح أو كظهير، وأظهر سرعته وقوته ومهاراته في تسجيل الأهداف. أصبح سريعًا مفضلاً لدى الجماهير، وساعد فريقه على تحقيق العديد من الانتصارات.
في عام 1967، تم اختيار كليري لتمثيل أستراليا في كأس العالم لدوري الرغبي. لعب في عدة مباريات، وقدم أداءً قويًا، مما ساعد فريقه على احتلال المركز الثاني. كانت هذه البطولة بمثابة شهادة على قدرته وتفانيه في هذه الرياضة.
إنجازاته وجوائزه
خلال مسيرته اللامعة في الرغبي ودوري الرغبي، حقق مايكل كليري العديد من الإنجازات، وحصل على العديد من الجوائز. بعض من أبرز إنجازاته تشمل:
- تمثيل نيو ساوث ويلز في سلسلة مباريات الولاية الأصلية.
- تمثيل أستراليا في جولة في بريطانيا العظمى وفرنسا في الرغبي.
- تمثيل أستراليا في كأس العالم لدوري الرغبي.
- تسجيل العديد من الأهداف لفريقه وناديه.
- الحصول على تقدير دولي لمهاراته وإسهاماته في هذه الرياضة.
حياته بعد الاعتزال
بعد اعتزاله اللعب، ظل كليري نشطًا في مجتمع الرغبي ودوري الرغبي. عمل كمدرب ومعلق ومسؤول، وتقاسم خبرته وشغفه باللعبة مع الأجيال الشابة. كما شارك في العديد من الأعمال الخيرية، ورد الجميل للمجتمع الذي دعمه طوال مسيرته.
في عام 2000، حصل كليري على وسام أستراليا (AO) لخدماته المتميزة للرياضة، وخاصة الرغبي ودوري الرغبي. كان هذا التكريم بمثابة شهادة على إسهاماته الكبيرة في هذه الرياضة، وتأثيره الإيجابي على المجتمع.
إسهاماته في الرياضة
كان لمايكل كليري إسهامات كبيرة في كل من الرغبي ودوري الرغبي، سواء داخل الملعب أو خارجه. بعض من أبرز إسهاماته تشمل:
- إلهام الأجيال الشابة من اللاعبين لممارسة هذه الرياضة.
- تعزيز قيم الروح الرياضية والعمل الجماعي والقيادة.
- المساهمة في تطوير هذه الرياضة في أستراليا وعلى مستوى العالم.
- تمثيل أستراليا بفخر وشرف على المسرح الدولي.
- تقديم نموذج يحتذى به للرياضيين والمواطنين.
تقديره وتراثه
يُعتبر مايكل كليري أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الرغبي ودوري الرغبي في أستراليا. يتم تذكره لمهاراته الاستثنائية وروحه الرياضية وتفانيه في هذه الرياضة. لقد ترك بصمة لا تُمحى على هذه الرياضة، وسيظل دائمًا نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى إنجازاته الرياضية، يُذكر كليري أيضًا لأعماله الخيرية ومساهماته في المجتمع. لقد كان شخصية محترمة ومحبوبة، وسيظل دائمًا رمزًا للفخر الوطني في أستراليا.
أسلوبه في اللعب
تميز أسلوب لعب مايكل كليري بالسرعة والقوة والقدرة على تسجيل الأهداف. كان لاعبًا متعدد الاستخدامات، حيث يمكنه اللعب كجناح أو كظهير. كان يتمتع بمهارات ممتازة في التعامل مع الكرة، وكان دائمًا يشكل تهديدًا على مرمى الخصم.
كان كليري أيضًا لاعبًا ذكيًا، حيث كان يعرف متى يركض بالكرة ومتى يمررها لزملائه في الفريق. كان يتمتع برؤية ممتازة للملعب، وكان دائمًا يتخذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة. كان يتمتع أيضًا بروح قتالية عالية، ولم يستسلم أبدًا حتى نهاية المباراة.
كان كليري يحظى باحترام كبير من قبل زملائه في الفريق والخصوم على حد سواء. كان يتمتع بشخصية متواضعة ومحترمة، وكان دائمًا على استعداد لمساعدة الآخرين. كان مثالًا يحتذى به للرياضيين الشباب، وقد ألهم العديد من اللاعبين لممارسة هذه الرياضة.
حياته الشخصية
تزوج مايكل كليري ولديه أطفال. حافظ على خصوصية حياته الشخصية إلى حد كبير، وفضل التركيز على مسيرته الرياضية وعمله الخيري. ومع ذلك، فقد عُرف بأنه رجل عائلة ملتزم ومحب، ويحظى بتقدير كبير من قبل عائلته وأصدقائه.
أقوال مأثورة
على الرغم من أن مايكل كليري لم يكن معروفًا بأقواله المأثورة، إلا أنه كان يتمتع بسمعة طيبة كشخص متواضع ومحترم. غالبًا ما كان يتم الاستشهاد به وهو يقول أشياء مثل:
- “العمل الجاد والتفاني هما مفتاح النجاح.”
- “من المهم أن تكون متواضعًا ومحترمًا، حتى عندما تكون ناجحًا.”
- “يجب أن ترد الجميل للمجتمع الذي دعمك.”
خاتمة
مايكل كليري هو أسطورة في عالم الرغبي ودوري الرغبي الأسترالي. بفضل موهبته الاستثنائية، وتفانيه، وروحه الرياضية، حقق نجاحًا باهرًا في كلا الرياضتين، وألهم أجيالًا من اللاعبين. سيظل اسمه محفورًا في سجلات التاريخ الرياضي الأسترالي، وسيظل دائمًا رمزًا للفخر الوطني.