سومرست (عبارة)
سومرست كانت عبارة بعجلات جانبية تم إطلاقها وشرائها في عام 1862 وبيعها في عام 1865. لعبت دورًا في الحرب الأهلية الأمريكية، حيث خدمت في أسطول المحيط الأطلسي الجنوبي التابع للبحرية.
الخلفية والتصميم:
كانت سومرست في الأصل سفينة تجارية خاصة تم بناؤها لعبور المياه الساحلية. عند اندلاع الحرب الأهلية، استحوذت عليها البحرية الأمريكية، كما فعلت مع العديد من السفن التجارية الأخرى، لتحويلها إلى سفن حربية مساعدة. تم تصميمها خصيصًا لتكون قادرة على المناورة في المياه الضحلة، مما جعلها مثالية لدوريات الأنهار والمناطق الساحلية.
الخدمة في الحرب الأهلية:
بعد دخولها الخدمة، تم تكليف سومرست بمهام مختلفة، بما في ذلك:
- الدوريات: قامت بدوريات على طول الساحل الأطلسي الجنوبي لمنع الكونفدراليين من تهريب البضائع والإمدادات.
- الحصار: شاركت في حصار الموانئ الكونفدرالية، مما منع السفن من الدخول والخروج، وبالتالي إضعاف اقتصاد الجنوب.
- الدعم الناري: قدمت دعمًا ناريًا للقوات البرية في العمليات البرمائية والمعارك الساحلية.
الأداء والعمليات:
بفضل تصميمها الذي يسمح لها بالإبحار في المياه الضحلة، كانت سومرست قادرة على الوصول إلى المناطق التي لم تستطع السفن الأكبر الوصول إليها. ساهمت في إحكام الحصار البحري على الجنوب، مما أثر بشكل كبير على قدرة الكونفدرالية على مواصلة الحرب.
نهاية الخدمة:
بعد انتهاء الحرب الأهلية في عام 1865، لم تعد البحرية الأمريكية بحاجة إلى العديد من السفن التي تم شراؤها خلال الحرب. تم بيع سومرست مرة أخرى إلى القطاع الخاص في نفس العام.
الأهمية التاريخية:
على الرغم من أنها لم تشارك في معارك بحرية كبرى، إلا أن سومرست كانت جزءًا مهمًا من جهود الحرب البحرية للاتحاد. ساهمت في الحصار البحري الذي أضعف الكونفدرالية وأدى في النهاية إلى انتصار الاتحاد.
يو إس إس سومرست (LPD-25)
يو إس إس سومرست (LPD-25) هي سفينة نقل برمائية من فئة سان أنطونيو تابعة للبحرية الأمريكية. تم تسميتها على اسم مقاطعة سومرست بولاية بنسلفانيا، تكريمًا لذكرى ضحايا رحلة يونايتد إيرلاينز 93 التي تحطمت هناك في 11 سبتمبر 2001.
الخلفية والتصميم:
يو إس إس سومرست هي السفينة التاسعة في فئة سان أنطونيو من سفن النقل البرمائية. تم تصميم هذه الفئة لنقل مشاة البحرية الأمريكية والمركبات والمعدات إلى الشاطئ خلال عمليات الإنزال البرمائية. تتميز بتصميم متطور يتضمن تقنيات التخفي لتقليل اكتشافها من قبل العدو، وأنظمة اتصالات متقدمة، وقدرة كبيرة على حمل الطائرات والمركبات البرمائية.
البناء والتكليف:
بدأ بناء يو إس إس سومرست في 11 ديسمبر 2009 في حوض بناء السفن أفوندال في نيو أورلينز، لويزيانا. تم إطلاقها في 14 أبريل 2012 وتم تكليفها رسميًا في الخدمة في 1 مارس 2014 في فيلادلفيا، بنسلفانيا.
المواصفات الفنية:
تتميز يو إس إس سومرست بالمواصفات التالية:
- الإزاحة: حوالي 25,000 طن
- الطول: 208.5 متر
- العرض: 31.9 متر
- الدفع: محركان ديزل، يوفران قوة دفع كافية للوصول إلى سرعة تزيد عن 22 عقدة
- الطاقم: حوالي 360 ضابطًا وبحارًا، بالإضافة إلى القدرة على استيعاب حوالي 800 من مشاة البحرية.
القدرات:
تمتلك يو إس إس سومرست قدرات متعددة المهام، بما في ذلك:
- نقل القوات والمعدات: القدرة على نقل ونشر مشاة البحرية والمركبات والمعدات إلى الشاطئ باستخدام مجموعة متنوعة من المركبات البرمائية والطائرات.
- العمليات الجوية: مهبط للطائرات يسمح لها باستيعاب طائرات الهليكوبتر وطائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL).
- العمليات الطبية: مرافق طبية متطورة لعلاج الجرحى والمرضى أثناء العمليات.
- الدعم الإنساني: القدرة على تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.
المهام والعمليات:
منذ دخولها الخدمة، شاركت يو إس إس سومرست في عدد من المهام والعمليات، بما في ذلك التدريبات العسكرية والانتشار في مناطق مختلفة حول العالم. تعمل السفينة كجزء من أسطول البحرية الأمريكية، وتساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البحار.
تكريم ذكرى رحلة يونايتد إيرلاينز 93:
أثناء بناء يو إس إس سومرست، تم دمج قطع من موقع تحطم رحلة يونايتد إيرلاينز 93 في هيكل السفينة. يهدف هذا التكريم إلى تخليد ذكرى الضحايا وإظهار التزام البحرية الأمريكية بتذكر أحداث 11 سبتمبر.
خاتمة
يو إس إس سومرست هو اسم يتردد صداه عبر تاريخ البحرية الأمريكية، ويرمز إلى كل من الخدمة والتضحية. بدأت القصة بعبارة جانبية خدمت في الحرب الأهلية، وشهدت السفينة الأحدث، يو إس إس سومرست (LPD-25)، عصراً جديداً من القوة البحرية والتكريم، لتخليد ذكرى أبطال 11 سبتمبر. تمثل كلتا السفينتين التزامًا بالشرف والخدمة والتفاني في حماية الأمة.