<![CDATA[
تاريخ الشركة
تأسست شركة جليت آند جونستون في عام 1844 على يد ويليام جليت، وهو صانع ساعات ماهر. في البداية، كانت الشركة تعمل في صناعة الساعات الصغيرة وإصلاحها. ومع ذلك، سرعان ما توسعت لتشمل صناعة الساعات الكبيرة والأجراس. في عام 1868، انضم إدوارد جونستون إلى الشركة، وأصبح اسم الشركة جليت آند جونستون.
خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ازدهرت الشركة، وأصبحت واحدة من أبرز الشركات المصنعة للأجراس والساعات في العالم. تميزت الشركة بالجودة العالية لمنتجاتها والابتكار في تصميمها وتقنياتها. قامت الشركة بتصدير أجراسها وساعاتها إلى العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.
بعد الحرب العالمية الثانية، واجهت الشركة صعوبات مالية، وفي عام 1957، تم إغلاقها. ومع ذلك، لا تزال أجراس وساعات جليت آند جونستون موجودة في العديد من الأماكن حول العالم، وهي شهادة على جودة الشركة وإرثها الدائم.
أعمال بارزة
أنتجت شركة جليت آند جونستون العديد من الأجراس والساعات الشهيرة، بما في ذلك:
- أجراس كاتدرائية سانت بول في لندن: قامت الشركة بصب وتثبيت مجموعة من 13 جرسًا في كاتدرائية سانت بول في لندن في عام 1878.
- أجراس برج الساعة في قصر وستمنستر (بيج بن): قامت الشركة بإعادة صب جرس “بيج بن” الشهير في عام 1858 بعد أن تصدع الجرس الأصلي.
- أجراس الكنيسة الجماعية في كرويدون: قامت الشركة بصب وتثبيت مجموعة من الأجراس في الكنيسة الجماعية في كرويدون، وهي كنيسة محلية مهمة في مسقط رأس الشركة.
- ساعة قاعة مدينة ملبورن، أستراليا: قامت الشركة بتصنيع ساعة كبيرة لقاعة مدينة ملبورن في أستراليا في عام 1874.
- أجراس جامعة برينستون: قامت الشركة بصب وتثبيت مجموعة من الأجراس في جامعة برينستون في الولايات المتحدة في عام 1927.
بالإضافة إلى الأجراس والساعات الكبيرة، أنتجت الشركة أيضًا مجموعة واسعة من الأجراس والساعات الصغيرة، بما في ذلك أجراس الكنائس الصغيرة، وساعات المنازل، والساعات المكتبية.
تقنيات مبتكرة
كانت شركة جليت آند جونستون رائدة في تطوير تقنيات جديدة في صناعة الأجراس والساعات. من بين الابتكارات التي قدمتها الشركة:
- استخدام سبائك جديدة: قامت الشركة بتجربة استخدام سبائك جديدة في صناعة الأجراس، مما أدى إلى تحسين جودة الصوت ومتانة الأجراس.
- تصميمات جديدة للأجراس: قامت الشركة بتطوير تصميمات جديدة للأجراس، مما أدى إلى تحسين جودة الصوت وتوزيع الوزن.
- آلات جديدة لصب الأجراس: قامت الشركة بتطوير آلات جديدة لصب الأجراس، مما أدى إلى تحسين دقة الصب وتقليل العيوب.
- تقنيات جديدة لضبط الأجراس: قامت الشركة بتطوير تقنيات جديدة لضبط الأجراس، مما أدى إلى تحسين دقة النغمات والتناغم.
ساهمت هذه الابتكارات في جعل شركة جليت آند جونستون واحدة من أكثر الشركات المصنعة للأجراس والساعات احترامًا في العالم.
الأجراس الموسيقية (Carillons)
تخصصت شركة جليت آند جونستون أيضًا في صناعة الأجراس الموسيقية (Carillons)، وهي مجموعات من الأجراس مصممة لتعزف عليها الألحان. قامت الشركة بتركيب العديد من الأجراس الموسيقية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الكنائس والجامعات والمباني العامة.
تعتبر الأجراس الموسيقية من جليت آند جونستون من بين أفضل الأجراس الموسيقية في العالم، وهي معروفة بجودتها العالية ودقتها الموسيقية. لا تزال العديد من هذه الأجراس الموسيقية قيد الاستخدام حتى اليوم، وهي شهادة على جودة الشركة وإرثها الدائم.
إرث الشركة
على الرغم من إغلاق شركة جليت آند جونستون في عام 1957، إلا أن إرثها لا يزال قائماً حتى اليوم. لا تزال أجراس وساعات الشركة موجودة في العديد من الأماكن حول العالم، وهي شهادة على جودة الشركة وابتكارها.
تعتبر شركة جليت آند جونستون واحدة من أهم الشركات المصنعة للأجراس والساعات في التاريخ، وقد ساهمت بشكل كبير في تطوير هذه الصناعة. سيظل اسم الشركة مرتبطًا دائمًا بالجودة والابتكار والحرفية.
خاتمة
كانت شركة جليت آند جونستون شركة رائدة في صناعة الساعات والأجراس، حيث تركت بصمة واضحة في هذا المجال من خلال ابتكاراتها وجودة منتجاتها. على الرغم من انتهاء عملها في منتصف القرن العشرين، إلا أن إرثها لا يزال حيًا من خلال الأجراس والساعات التي لا تزال تدق في جميع أنحاء العالم، شاهدة على تاريخ طويل من التميز والإبداع.