<![CDATA[
الخلفية
جويندولين جراهام: ولدت جويندولين جيل جراهام في مارتينسفيل، غرب فرجينيا. نشأت في أسرة مفككة وعانت من مشاكل عاطفية في طفولتها. انتقلت لاحقًا إلى تكساس والتحقت بكلية التمريض، حيث حصلت على شهادة كمساعدة تمريض.
كاثي وود: ولدت كاثرين ماي وود في ليك سيتي، ميشيغان. كانت لديها أيضًا خلفية مضطربة، وعانت من مشاكل في التعلم ومشاكل سلوكية في المدرسة. قبل العمل في دار المسنين، عملت في وظائف مختلفة ذات أجر منخفض.
بداية العلاقة والعمل في دار المسنين
التقت جراهام وود في عام 1986 أثناء عملهما كمساعدتين تمريض في دار ألباين مانور للمسنين في جراند رابيدز، ميشيغان. سرعان ما نشأت بينهما علاقة رومانسية مثلية. كانت جراهام هي المهيمنة في العلاقة، وسرعان ما بدأت في التلاعب بوود وجرها إلى عالمها المظلم.
بدأت جراهام في التعبير عن رغبتها في “تخفيف” معاناة المرضى المسنين، الذين كانوا يعانون في الغالب من الخرف أو أمراض أخرى مرتبطة بالشيخوخة. أقنعت وود بأن قتلهن سيكون عملاً من أعمال الرحمة، وأنهن سيصبحن مشهورتين بسبب ذلك. وافقت وود على مضض على المشاركة في جرائم القتل.
جرائم القتل
بدأت جرائم القتل في يناير 1987 واستمرت حتى ديسمبر 1988. استهدفت جراهام ووود المرضى المسنين الضعفاء الذين كانوا يعانون من مشاكل صحية خطيرة. اعتمدتا على الاختناق كوسيلة للقتل، وذلك باستخدام مناشف أو أيديهما لخنق الضحايا حتى الموت. في بعض الحالات، أعطين الضحايا جرعات زائدة من الأدوية.
حاولت جراهام ووود إخفاء جرائمهما من خلال جعل الوفيات تبدو طبيعية أو مرتبطة بالمرض. لقد قامتا بتزوير سجلات المرضى لإخفاء آثار أفعالهما. في البداية، لم يشك أحد في وجود أي خطأ، ولكن مع زيادة عدد الوفيات، بدأت بعض الممرضات الأخريات في دار المسنين في الشك.
الضحايا المؤكدون لجرائم القتل هم:
- مارغريت بينتلي: قتلت في يناير 1987.
- فيليسيا لين: قتلت في فبراير 1987.
- هيلين مولينديك: قتلت في مارس 1987.
- كاثرين مولتون: قتلت في أغسطس 1987.
- إديث نيلسون: قتلت في يناير 1988.
كشف الجرائم
بدأ كشف الجرائم عندما انفصلت جراهام ووود في عام 1988. شعرت وود بالذنب والخوف من أن يتم القبض عليهما، لذلك ذهبت إلى الشرطة واعترفت بجرائم القتل. قدمت وود معلومات مفصلة حول كيفية ارتكاب جرائم القتل، بما في ذلك أسماء الضحايا والتواريخ والطرق المستخدمة.
في البداية، كانت الشرطة متشككة في قصة وود، ولكن بعد إجراء تحقيق شامل، تمكنوا من جمع أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى جراهام ووود بارتكاب جرائم القتل. تم العثور على رسالة حب كتبتها جراهام إلى وود تصف فيها إحدى جرائم القتل، مما ساعد في دعم قضية الادعاء.
المحاكمة والإدانة
أُحيلت جراهام ووود إلى المحاكمة في عام 1989. اتُهمت جراهام بخمس تهم بالقتل من الدرجة الأولى، بينما اتُهمت وود بتهمة واحدة بالقتل من الدرجة الأولى وخمس تهم بالقتل من الدرجة الثانية. وافقت وود على الإدلاء بشهادتها ضد جراهام مقابل الحصول على صفقة تخفيف الحكم.
خلال المحاكمة، ادعت جراهام أنها بريئة وأن وود كانت تكذب عليها. ومع ذلك، قدم الادعاء أدلة دامغة تدين جراهام، بما في ذلك شهادة وود والرسالة التي كتبتها جراهام إلى وود. في النهاية، أدينت جراهام بخمس تهم بالقتل من الدرجة الأولى وحكم عليها بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.
أدينت وود بتهمة واحدة بالقتل من الدرجة الثانية وخمس تهم بالقتل غير العمد. وحكم عليها بالسجن لمدة 20 إلى 40 عامًا. تم إطلاق سراح وود المشروط في عام 2018.
الدوافع
لا تزال دوافع جراهام ووود لارتكاب جرائم القتل غير واضحة تمامًا. يعتقد البعض أن جراهام كانت مدفوعة بالرغبة في السيطرة والسلطة، وأنها استمتعت بقتل المرضى المسنين الضعفاء. ويعتقد البعض الآخر أن جراهام كانت تعاني من اضطراب نفسي، وأنها كانت تعتقد أنها تفعل شيئًا جيدًا من خلال “تخفيف” معاناة المرضى.
أما بالنسبة لوود، فيعتقد أنها كانت مدفوعة بالخوف والرغبة في إرضاء جراهام. كانت وود ضعيفة الشخصية وعرضة للتأثر، وقد استغلت جراهام ذلك. شعرت وود بالذنب والخوف بعد ارتكاب جرائم القتل، ولكنها كانت تخشى الإبلاغ عن جراهام.
الأثر
كان لجرائم جراهام ووود تأثير مدمر على عائلات الضحايا. شعروا بالصدمة والحزن والغضب عندما علموا أن أحباءهم قد قتلوا على يد الممرضات اللاتي كان من المفترض أن يعتنين بهم. أثارت القضية أيضًا تساؤلات حول الإشراف على دور المسنين وعملية التوظيف.
دروس مستفادة
تعتبر قضية جويندولين جراهام وكاثي وود بمثابة تذكير بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن تحدث في دور المسنين. تسلط القضية الضوء على أهمية إجراء فحوصات خلفية شاملة للموظفين، وتوفير تدريب مناسب للموظفين، وتنفيذ إجراءات إشراف فعالة. كما تسلط القضية الضوء على أهمية الاستماع إلى المخاوف التي يثيرها الموظفون والمرضى وعائلاتهم.
خاتمة
تعتبر قضية جويندولين جراهام وكاثي وود من أسوأ الحالات في تاريخ القتل المتسلسل. قتلت المرأتان خمس نساء مسنات في دار للمسنين، وتم القبض عليهما وإدانتهما لاحقًا بجرائمهما. تسلط القضية الضوء على أهمية الإشراف المناسب في دور المسنين والمخاطر المحتملة التي يمكن أن تحدث عندما يتم إساءة استخدام السلطة.