القصة والشخصيات
تدور أحداث المسلسل حول إرنستاين جيلكريست، وهي امرأة أعمال قوية وطموحة تدير مجلة جليتر، وهي مجلة ناجحة للغاية تغطي عالم الموضة والمشاهير. إرنستاين شخصية معقدة، فهي قاسية وماهرة في مجال الأعمال، ولكنها أيضًا تهتم بشدة بموظفيها وأصدقائها. تحيط بإرنستاين مجموعة من الشخصيات المتنوعة، بما في ذلك المصور الوسيم سام هوبر (ديفيد برينكلي)، والصحفية الطموحة تيري راندال (تريسي نيلسون)، والمصمم الموهوب كريستوفر وايليس (أرثر روبرتس).
تتعامل حلقات المسلسل مع مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك المنافسة في عالم الموضة، وضغوط الشهرة، وصعوبات العلاقات الشخصية في مدينة كبيرة مثل نيويورك. غالبًا ما تتناول القصص قضايا معاصرة مثل تعاطي المخدرات، والتمييز الجنسي، وصعوبات الموازنة بين الحياة المهنية والشخصية.
- إرنستاين جيلكريست (باربرا باركنز): صاحبة مجلة جليتر. امرأة قوية وطموحة، لكنها أيضًا تهتم بموظفيها.
- سام هوبر (ديفيد برينكلي): مصور وسيم يعمل في مجلة جليتر. لديه علاقة معقدة مع إرنستاين.
- تيري راندال (تريسي نيلسون): صحفية طموحة تعمل في مجلة جليتر. مصممة على النجاح في عالم الإعلام.
- كريستوفر وايليس (أرثر روبرتس): مصمم موهوب يعمل في مجلة جليتر. يكافح من أجل تحقيق أحلامه.
الإنتاج والإلغاء
تم إنشاء مسلسل جليتر بواسطة إيلين بولاك براون، التي كانت أيضًا منتجة تنفيذية للمسلسل. عُرض المسلسل لأول مرة في 13 سبتمبر 1984، وحظي بتقييمات جيدة في البداية. ومع ذلك، بدأت التقييمات في الانخفاض في وقت لاحق من الموسم، وقررت شبكة ABC إلغاء المسلسل بعد 14 حلقة فقط.
يُعزى إلغاء المسلسل إلى عدة عوامل، بما في ذلك المنافسة الشديدة من البرامج الأخرى التي عُرضت في نفس الفترة الزمنية، والتغييرات في الجدول الزمني لشبكة ABC، والانتقادات الموجهة إلى كتابة السيناريو والأداء التمثيلي. على الرغم من فترة عرضه القصيرة، اكتسب جليتر قاعدة جماهيرية مخلصة، ولا يزال يتذكره البعض باعتباره مثالًا على الدراما التلفزيونية في الثمانينيات.
استقبال النقاد
تلقى مسلسل جليتر آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بالمسلسل لتصويره لعالم الموضة والإعلام، وأدائه التمثيلي القوي، وتناوله للقضايا المعاصرة. انتقد آخرون المسلسل لكتابة السيناريو غير المتسقة، والحبكة المبتذلة، والشخصيات النمطية.
كتب جون جاو في صحيفة لوس أنجلوس تايمز: “جليتر هو مسلسل ممتع ومثير بصريًا يقدم لمحة رائعة عن عالم الموضة والإعلام.” وأضاف: “باربرا باركنز رائعة في دور إرنستاين جيلكريست، وهي تجسد تمامًا قوة وطموح هذه الشخصية المعقدة.”
في المقابل، كتبت كاثي هافركامب في صحيفة بالتيمور صن: “جليتر هو مسلسل مبتذل وممل مليء بالشخصيات النمطية والحبكة المتوقعة.” وتابعت: “الأداء التمثيلي متوسط، وكتابة السيناريو سيئة للغاية.”
التأثير والإرث
على الرغم من فترة عرضه القصيرة، كان لمسلسل جليتر تأثير على الدراما التلفزيونية. يُعتبر المسلسل من أوائل المسلسلات التي استكشفت عالم الموضة والإعلام، وقد مهد الطريق لمسلسلات أخرى مماثلة مثل “بيتي القبيحة” و “إمباير”.
بالإضافة إلى ذلك، ساعد مسلسل جليتر في إطلاق مسيرة العديد من الممثلين والممثلات، بما في ذلك باربرا باركنز وديفيد برينكلي وتريسي نيلسون. لا يزال المسلسل يتذكره البعض باعتباره مثالًا على الدراما التلفزيونية في الثمانينيات، وقد اكتسب قاعدة جماهيرية مخلصة على مر السنين.
على الرغم من الآراء المتباينة التي تلقاها، يُعد مسلسل جليتر جزءًا مهمًا من تاريخ التلفزيون. إنه يوفر لمحة رائعة عن ثقافة الثمانينيات، ويستكشف القضايا المعاصرة التي لا تزال ذات صلة حتى اليوم.
أوجه التشابه والاختلاف مع مسلسلات أخرى
يمكن مقارنة مسلسل جليتر بمسلسلات أخرى تدور أحداثها في عالم الموضة والإعلام، مثل “بيتي القبيحة” و “إمباير”. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الاختلافات الرئيسية بين هذه المسلسلات.
- بيتي القبيحة: يركز هذا المسلسل على بيتي سواريز، وهي امرأة غير جذابة تعمل في مجلة أزياء راقية. على عكس جليتر، الذي يركز على حياة الشخصيات القوية والناجحة، يركز “بيتي القبيحة” على حياة شخصية تكافح من أجل التأقلم في عالم سطحي وقاسٍ.
- إمباير: يركز هذا المسلسل على عائلة ليون، وهي عائلة ثرية ومؤثرة تدير شركة تسجيلات. على غرار جليتر، يستكشف “إمباير” عالم السلطة والطموح والصراع. ومع ذلك، فإن “إمباير” أكثر درامية وتعقيدًا من جليتر، ويتناول قضايا مثل العنصرية والظلم الاجتماعي.
بشكل عام، يُعد مسلسل جليتر مسلسلًا فريدًا من نوعه يقدم لمحة رائعة عن عالم الموضة والإعلام في الثمانينيات. على الرغم من فترة عرضه القصيرة، كان للمسلسل تأثير على الدراما التلفزيونية، ولا يزال يتذكره البعض باعتباره مثالًا على هذا النوع من المسلسلات.
معلومات إضافية
- تم تصوير المسلسل في مدينة نيويورك.
- تم بث الموسيقى التصويرية للمسلسل على قرص فينيل وكاسيت.
- تم ترشيح المسلسل لجائزة إيمي واحدة.
خاتمة
جليتر هو مسلسل تلفزيوني درامي أمريكي عرض لفترة وجيزة في عام 1984، وتدور أحداثه في عالم الموضة والإعلام في مدينة نيويورك. على الرغم من إلغائه بعد 14 حلقة فقط، فقد ترك بصمة في تاريخ التلفزيون، ولا يزال يتذكره البعض باعتباره مثالًا على الدراما التلفزيونية في الثمانينيات.