التاريخ
تأسست شركة جيمس شيبستون وأولاده في عام 1852 على يد جيمس شيبستون. بدأ جيمس، المولود في بولويل في عام 1825، عمله في طاحونة الشعير التي يملكها عمه. ثم بدأ في تخمير الجعة في نوتنغهام، وانتقل لاحقًا إلى موقع أكبر في نيو باسفورد.
بدأ شيبستون، الذي كان يبلغ من العمر 27 عامًا فقط، عمله في حظيرة متواضعة في شارع إيست، أولاً كتخمير منزلي على نطاق صغير. وفي عام 1852، قام بنقل عملياته إلى طاحونة قديمة في شارع تو، والتي حولها إلى مصنع جعة صغير. وكان هذا بمثابة بداية شركة ستستمر لأكثر من قرن.
نما العمل بثبات، وفي عام 1858، اتخذ شيبستون خطوة جريئة بنقل مصنعه إلى موقع جديد في نيو باسفورد. كان هذا الموقع، الواقع على طريق بينتون، أكثر اتساعًا وسمح للشركة بتوسيع إنتاجها. أدى قرار الانتقال إلى نيو باسفورد إلى تغيير مسار الشركة، حيث أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمدينة وسكانها.
تمكن شيبستون من شراء أرض واسعة، والتي سمحت له ببناء مصنع جعة أكبر وأكثر حداثة. كان المصنع الجديد مجهزًا بأحدث التقنيات، مما سمح لشيبستون بإنتاج جعة عالية الجودة بكميات أكبر. أدى هذا إلى زيادة شعبية جعة شيبستون، وسرعان ما أصبح المصنع أحد أكبر مصانع الجعة في المنطقة.
بحلول نهاية القرن التاسع عشر، كانت شيبستون شركة راسخة ذات سمعة طيبة في إنتاج جعة عالية الجودة. تم بيع منتجات الشركة في جميع أنحاء البلاد، وكانت شيبستون اسمًا مألوفًا في العديد من المنازل.
في عام 1891، توفي جيمس شيبستون، مؤسس الشركة. ومع ذلك، استمر العمل في الازدهار تحت قيادة أبنائه. واصل الأبناء بناءً على نجاح والدهم، وقاموا بتوسيع الشركة بشكل أكبر.
خلال أوائل القرن العشرين، واجهت شيبستون عددًا من التحديات، بما في ذلك الحرب العالمية الأولى والكساد الكبير. ومع ذلك، تمكنت الشركة من التغلب على هذه التحديات، وواصلت الازدهار. في الواقع، خلال الحرب العالمية الأولى، لعبت شيبستون دورًا مهمًا في توفير الجعة للقوات.
في أواخر القرن العشرين، بدأت شيبستون في مواجهة منافسة متزايدة من مصانع الجعة الوطنية الكبيرة. ومع ذلك، تمكنت الشركة من الحفاظ على حصتها في السوق من خلال التركيز على إنتاج جعة عالية الجودة وتقديم خدمة عملاء ممتازة.
في عام 1978، استحوذت شركة غروب باس على شيبستون. ومع ذلك، استمرت شيبستون في العمل كشركة منفصلة حتى عام 1991، عندما تم إغلاق المصنع.
كان إغلاق مصنع شيبستون بمثابة نهاية حقبة. كانت الشركة جزءًا من نوتنغهام لأكثر من 100 عام، ولعبت دورًا مهمًا في اقتصاد المدينة. كان المصنع أيضًا مصدر فخر لسكان نوتنغهام، الذين كانوا فخورين بالجعة عالية الجودة التي تم إنتاجها هناك.
لا يزال اسم شيبستون حيًا اليوم من خلال مجموعة من مصانع الجعة الصغيرة التي تنتج الجعة باستخدام وصفات شيبستون الأصلية.
منتجات شيبستون
أنتجت شيبستون مجموعة متنوعة من أنواع الجعة المختلفة، بما في ذلك:
- شيبستون ميلد (Shipstone Mild): جعة خفيفة داكنة، كانت من بين الأكثر شعبية.
- شيبستون برايت أليس (Shipstone Bright Ales): مجموعة متنوعة من الجعة الشاحبة.
- شيبستون سترونغ أليس (Shipstone Strong Ales): جعة قوية.
- شيبستون ستوت (Shipstone Stout): جعة داكنة قوية.
كانت شيبستون معروفة بجودتها العالية والتزامها بتقاليد التخمير. استخدمت الشركة أجود المكونات فقط، وتم تخمير جميع أنواع الجعة باستخدام وصفات شيبستون الأصلية.
كانت شيبستون ميلد أشهر أنواع الجعة التي تنتجها الشركة. كانت جعة داكنة خفيفة بنسبة كحول منخفضة نسبيًا. كانت شيبستون ميلد مشروبًا شائعًا بين عمال المناجم، حيث كانت منعشة ورخيصة الثمن نسبيًا.
كانت شيبستون برايت أليس مجموعة متنوعة من الجعة الشاحبة. كانت الجعة الشاحبة مشروبًا شائعًا بين الطبقة الوسطى، حيث كانت تعتبر أكثر أناقة من الجعة الداكنة.
كانت شيبستون سترونغ أليس جعة قوية بنسبة كحول عالية. كانت الجعة القوية مشروبًا شائعًا في المناسبات الخاصة، مثل أعياد الميلاد وحفلات الزفاف.
كانت شيبستون ستوت جعة داكنة قوية بنكهة غنية. كانت الجعة الداكنة مشروبًا شائعًا خلال أشهر الشتاء، حيث كانت تعتبر دافئة ومرضية.
تراث شيبستون
على الرغم من إغلاق مصنع الجعة في عام 1991، إلا أن اسم شيبستون لا يزال حيًا اليوم. هناك عدد من مصانع الجعة الصغيرة التي تنتج الجعة باستخدام وصفات شيبستون الأصلية.
لا تزال جعة شيبستون تحظى بشعبية كبيرة بين عشاق الجعة. يشتهر المصنع بجودته العالية والتزامه بتقاليد التخمير. لا يزال من الممكن العثور على جعة شيبستون في عدد من الحانات والمطاعم في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
تعد شيبستون جزءًا مهمًا من تاريخ نوتنغهام. كانت الشركة جزءًا من المدينة لأكثر من 100 عام، ولعبت دورًا مهمًا في اقتصاد المدينة. كان المصنع أيضًا مصدر فخر لسكان نوتنغهام، الذين كانوا فخورين بالجعة عالية الجودة التي تم إنتاجها هناك.
لا تزال ذكرى شيبستون حية اليوم من خلال عدد من المباني والشوارع التي تحمل اسم الشركة. يوجد أيضًا عدد من القطع الأثرية المتعلقة بشيبستون معروضة في متحف نوتنغهام الصناعي.
لا يزال اسم شيبستون مرتبطًا بالجودة والتقاليد. لا يزال المصنع يتذكره عشاق الجعة في جميع أنحاء العالم.
العلاقة مع المجتمع المحلي
لعب مصنع شيبستونز دورًا هامًا في المجتمع المحلي لنيو باسفورد ونوتنغهام بشكل عام. كان المصنع يوفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين، وكان له تأثير اقتصادي كبير على المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، كانت شيبستونز معروفة بدعمها للمبادرات المحلية والجمعيات الخيرية.
على مر السنين، رعت شيبستونز العديد من الفرق الرياضية المحلية، وساهمت في الفعاليات المجتمعية، وقدمت الدعم المالي للمنظمات الخيرية المحلية. وقد ساهم ذلك في بناء علاقة قوية بين الشركة والمجتمع المحلي.
كان المصنع أيضًا مكانًا للاجتماع والتفاعل الاجتماعي. كانت حانات شيبستونز بمثابة مراكز مجتمعية، حيث يجتمع الناس للاسترخاء والاستمتاع بصحبة بعضهم البعض. وقد ساهم ذلك في تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع بين السكان المحليين.
بعد إغلاق المصنع في عام 1991، شعر الكثير من السكان المحليين بالحزن والخسارة. كان المصنع يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة وثقافتها، وكان له تأثير كبير على حياة العديد من الأشخاص.
خاتمة
كان مصنع شيبستونز للجعة مؤسسة بارزة في نوتنغهام بإنجلترا، حيث عمل من عام 1852 حتى عام 1991. تأسست الشركة على يد جيمس شيبستون، وأصبحت معروفة بإنتاج مجموعة متنوعة من أنواع الجعة عالية الجودة. لعبت شيبستونز دورًا هامًا في الاقتصاد المحلي والمجتمع، ولا يزال اسمها مرتبطًا بالجودة والتقاليد حتى اليوم.