تاريخ الفرقة
تشكلت فرقة جوجرنوت في منتصف الثمانينات في مشهد ميتال مزدهر في سان أنطونيو، تكساس. تأسست الفرقة على يد مجموعة من الموسيقيين الطموحين الذين شاركوا شغفًا باستكشاف آفاق جديدة في موسيقى الميتال. سعوا إلى تجاوز حدود النوع التقليدي من خلال دمج عناصر تقنية ومعقدة في موسيقاهم. سرعان ما اكتسبت الفرقة سمعة طيبة في المنطقة المحلية بفضل عروضها الحية المكثفة والمتقنة، والتي عرضت مهاراتهم الموسيقية وقدرتهم على كتابة الأغاني.
في السنوات الأولى من مسيرتهم المهنية، ركزت جوجرنوت على صقل صوتهم وكتابة المواد الأصلية. استمدوا الإلهام من فرق الثراش ميتال الرائدة مثل ميتاليكا وسلاير وأنثراكس، بالإضافة إلى فرق الميتال التقدمي مثل راش ودريم ثيتر. شرعوا في مزج هذه التأثيرات المتنوعة في أسلوب فريد خاص بهم، والذي تميز بالإيقاعات المعقدة والتناغمات المتنافرة والألحان المعقدة.
في عام 1987، أصدرت جوجرنوت أول إصدار لها، وهو شريط تجريبي بعنوان “حصار الرعب”. عرض الشريط التجريبي مهارات الفرقة في العزف وأسلوبهم الطموح في كتابة الأغاني. على الرغم من أنه تم إنتاجه بميزانية محدودة، إلا أن الشريط التجريبي تلقى استقبالًا جيدًا من مجتمع الميتال تحت الأرض وساعد في ترسيخ جوجرنوت كفرقة واعدة في المشهد.
بعد إصدار الشريط التجريبي، واصلت جوجرنوت العزف بانتظام في النوادي والحانات المحلية، وبناء قاعدة جماهيرية مخلصة. كما بدأوا في جذب انتباه شركات التسجيلات المستقلة، مما أدى في النهاية إلى توقيعهم مع New Renaissance Records في عام 1989.
الألبوم الأول: Baptism Under Fire
في عام 1990، أصدرت جوجرنوت ألبومها الكامل الأول، “Baptism Under Fire”، عبر New Renaissance Records. كان الألبوم تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتفاني، وعرض صوت الفرقة الناضج وأسلوبهم التقني المتميز. يتميز “Baptism Under Fire” بتركيبات معقدة وتناغمات متنافرة وعزف فعال، مما يجعله إضافة متميزة لمشهد الثراش ميتال التقدمي.
تلقى الألبوم مراجعات إيجابية من النقاد والمعجبين على حد سواء، الذين أشادوا بالمهارات الموسيقية للفرقة وطموحهم في كتابة الأغاني. ومع ذلك، لم يحقق “Baptism Under Fire” نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص الترويج والدعم من شركة التسجيلات. على الرغم من ذلك، ساعد الألبوم في ترسيخ جوجرنوت كقوة يجب حسابها في مجتمع الميتال تحت الأرض.
التغييرات في التشكيلة والاتجاه الموسيقي
بعد إصدار “Baptism Under Fire”، خضعت جوجرنوت لعدة تغييرات في التشكيلة. غادر عازف الجيتار الأصلي ديفيد ميركل الفرقة في عام 1991 وحل محله ديريك كروم. كما شهدت الفرقة تغييرًا في قسم الإيقاع، حيث غادر عازف الطبول جيف بيريز وحل محله مايك كانو.
بالإضافة إلى تغييرات التشكيلة، بدأت جوجرنوت أيضًا في استكشاف اتجاهات موسيقية جديدة. في حين أن ألبومهم الأول كان متجذرًا بقوة في موسيقى الثراش ميتال التقدمي، إلا أنهم بدأوا في دمج عناصر من موسيقى الميتال الأكثر تجريبية في موسيقاهم. أدى ذلك إلى صوت أكثر تعقيدًا وتنوعًا، مما أثار إعجاب بعض المعجبين ولكنه نأى بآخرين.
الألبوم الثاني: Distorted Visions
في عام 1993، أصدرت جوجرنوت ألبومها الثاني، “Distorted Visions”، عبر Turbo Music. عرض الألبوم صوت الفرقة المتطور، والذي تضمن الآن عناصر من موسيقى الميتال التقدمي والتجريبي. يتميز “Distorted Visions” بتركيبات معقدة وتناغمات متنافرة وعزف فعال، تمامًا مثل سابقه. ومع ذلك، كان الألبوم أيضًا أكثر قتامة وكآبة من “Baptism Under Fire”، مما يعكس التجارب الشخصية للفرقة ونظرتها العالمية المتغيرة.
تلقى “Distorted Visions” مراجعات متباينة من النقاد والمعجبين. أشاد البعض باستكشاف الفرقة لاتجاهات موسيقية جديدة، بينما انتقد آخرون ابتعادهم عن صوت الثراش ميتال التقليدي. لم يحقق الألبوم نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص الترويج والدعم من شركة التسجيلات.
التفكك والإرث
بعد إصدار “Distorted Visions”، بدأت جوجرنوت في الانهيار. أثرت التوترات الداخلية والصعوبات المالية على الفرقة، مما أدى إلى تفككها في عام 1994. على الرغم من حياتهم المهنية القصيرة نسبيًا، تركت جوجرنوت إرثًا دائمًا في مجتمع الميتال تحت الأرض. يتذكرهم المعجبون بأغانيهم المعقدة وعزفهم الفعال والتزامهم بدفع حدود النوع. على الرغم من أنهم لم يحققوا أبدًا نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، إلا أن جوجرنوت يعتبرون فرقة كلاسيكية في ثراش ميتال التقدمي، ولا يزال موسيقاهم يلهم الموسيقيين والمعجبين حتى اليوم.
بعد تفكك جوجرنوت، واصل أعضاء الفرقة متابعة مشاريع موسيقية أخرى. انضم المغني ديفيد تشافيز إلى فرقة ميتال أخرى تسمى Disintegrate، بينما شكل عازف الجيتار ديريك كروم فرقة خاصة به تسمى Kröm. بقي باقي أعضاء جوجرنوت نشطين في مجتمع الموسيقى المحلي، وعزفوا في فرق مختلفة وتابعوا مشاريع فردية.
على الرغم من مرور سنوات عديدة منذ تفكك جوجرنوت، إلا أن موسيقاهم لا تزال حية من خلال التسجيلات والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي. لا يزال المعجبون يكتشفون ويقدرون موسيقاهم، ويواصل إرث الفرقة إلهام جيل جديد من موسيقيي الميتال.
الأعمال
- Baptism Under Fire (1990)
- Distorted Visions (1993)
الأسلوب الموسيقي
كان أسلوب جوجرنوت الموسيقي عبارة عن مزيج فريد من ثراش الميتال والتقنيات التقدمية. تميزت موسيقاهم بتركيبات معقدة وإيقاعات متغيرة بشكل متكرر وتناغمات متنافرة وعزف فعال. غالبًا ما استكشفت كلمات الأغاني مواضيع داكنة ومثيرة للتفكير، مثل الدين والسياسة والوضع البشري. استمدت جوجرنوت الإلهام من مجموعة واسعة من الفنانين، بما في ذلك فرق ثراش ميتال مثل ميتاليكا وسلاير وأنثراكس، بالإضافة إلى فرق ميتال تقدمية مثل راش ودريم ثيتر. لقد كانوا معروفين بشكل خاص بقدرتهم على مزج هذه التأثيرات المتنوعة في صوت فريد خاص بهم.
أعضاء الفرقة
- ديفيد تشافيز – غناء
- ديفيد ميركل – جيتار
- ديريك كروم – جيتار
- دوين روبرتس – جيتار باس
- جيف بيريز – طبول
- مايك كانو – طبول
خاتمة
كانت جوجرنوت فرقة ميتال أمريكية تشكلت في سان أنطونيو، تكساس عام 1985. اشتهرت الفرقة بأسلوبها التقني والمتقدم في موسيقى الثراش ميتال، وأصدرت ألبومين كاملين قبل تفككها في عام 1994. على الرغم من حياتهم المهنية القصيرة نسبيًا، تركت جوجرنوت إرثًا دائمًا في مجتمع الميتال تحت الأرض، ولا تزال موسيقاهم تلهم الموسيقيين والمعجبين حتى اليوم.