<![CDATA[
الجغرافيا والموقع
تقع بيكتو الشرقية في الجزء الشرقي من مقاطعة بيكتو في نوفا سكوشا. تحدها من الشمال مضيق نورثمبرلاند، ومن الشرق مقاطعة أنتيغونيش، ومن الجنوب منطقة غايسبورو، ومن الغرب دائرة بيكتو ويست الانتخابية. تضاريس المنطقة متنوعة، تتراوح بين الأراضي الزراعية المسطحة والتلال المتموجة والغابات الكثيفة. يمتد خط ساحلي طويل على طول مضيق نورثمبرلاند، مما يوفر مناظر خلابة وفرصًا اقتصادية تعتمد على البحر.
تضم الدائرة الانتخابية بيكتو الشرقية العديد من المجتمعات البارزة، بما في ذلك:
- مليجريف: بلدة ساحلية تاريخية تقع على مضيق نورثمبرلاند.
- تاتاماغوش: قرية معروفة بشواطئها الرملية الجميلة ومنتجعها الشهير.
- إغرتون: مجتمع زراعي يقع في الجزء الجنوبي من الدائرة الانتخابية.
- براس دور: قرية صغيرة تقع على طول قناة براس دور.
التاريخ
تتمتع بيكتو الشرقية بتاريخ غني يعود إلى آلاف السنين. كانت المنطقة في الأصل موطنًا لشعب الميكماك الأصليين، الذين عاشوا على الأرض وصيدوا وجمعوا الطعام من مواردها الطبيعية. في القرن الثامن عشر، بدأ الأوروبيون في الوصول إلى المنطقة، وخاصة من اسكتلندا وأيرلندا وإنجلترا. استقر هؤلاء المستوطنون في المنطقة وأنشأوا مجتمعات زراعية وصيد بحري. لعبت بيكتو الشرقية دورًا مهمًا في تطوير نوفا سكوشا، حيث كانت مركزًا للتجارة والشحن وبناء السفن.
في القرن التاسع عشر، شهدت بيكتو الشرقية نموًا اقتصاديًا كبيرًا بسبب صناعة بناء السفن. تم بناء العديد من السفن في المنطقة، والتي تم استخدامها للتجارة والشحن في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تراجعت صناعة بناء السفن في القرن العشرين، مما أدى إلى تحول في الاقتصاد المحلي.
التركيبة السكانية
تتميز بيكتو الشرقية بتركيبة سكانية متنوعة، حيث يعيش فيها مزيج من السكان الأصليين والأوروبيين. وفقًا لتعداد عام 2021، يبلغ عدد سكان الدائرة الانتخابية حوالي 8000 نسمة. غالبية السكان هم من أصل أوروبي، وخاصة من أصل اسكتلندي وأيرلندي وإنجليزي. هناك أيضًا عدد كبير من السكان الأصليين، وخاصة من شعب الميكماك. اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر انتشارًا في المنطقة، تليها الفرنسية.
تتميز بيكتو الشرقية بمجتمع متقدم في العمر، حيث يبلغ متوسط العمر حوالي 45 عامًا. ومع ذلك، هناك أيضًا عدد متزايد من الشباب الذين ينتقلون إلى المنطقة بحثًا عن فرص عمل ونمط حياة مريح. يشتهر سكان بيكتو الشرقية بكرمهم وضيافتهم، وهم ملتزمون بالحفاظ على تراثهم الثقافي وحماية بيئتهم الطبيعية.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد بيكتو الشرقية على مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك الزراعة وصيد الأسماك والسياحة والتصنيع. الزراعة هي صناعة مهمة في المنطقة، حيث تزرع العديد من المزارع المحاصيل وتربية الماشية. يشتهر المزارعون المحليون بإنتاج منتجات عالية الجودة، والتي يتم بيعها في الأسواق المحلية والإقليمية.
تعد صيد الأسماك أيضًا صناعة مهمة في بيكتو الشرقية، حيث يعمل العديد من السكان في صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية. تشمل الأنواع الرئيسية من الأسماك التي يتم صيدها في المنطقة جراد البحر والأسماك الصخرية وبلح البحر. تلعب صناعة السياحة دورًا متزايد الأهمية في الاقتصاد المحلي، حيث يزور العديد من السياح المنطقة للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها الجميلة وتاريخها الغني.
في السنوات الأخيرة، شهدت بيكتو الشرقية نموًا في قطاع التصنيع. توجد العديد من المصانع في المنطقة التي تنتج مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك المنتجات الخشبية والمنتجات البلاستيكية والمنتجات الغذائية. تلعب هذه المصانع دورًا مهمًا في توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.
السياسة
تم تمثيل بيكتو الشرقية في مجلس النواب في نوفا سكوشا منذ عام 1867. تم انتخاب العديد من السياسيين البارزين لتمثيل الدائرة الانتخابية، بما في ذلك رؤساء الوزراء والوزراء وأعضاء البرلمان. تقليديًا، كانت بيكتو الشرقية معقلاً للحزب الليبرالي في نوفا سكوشا، لكن الدائرة الانتخابية أصبحت أكثر تنافسية في السنوات الأخيرة.
في الانتخابات الأخيرة في نوفا سكوشا في عام 2021، فاز Tim Houston من الحزب التقدمي المحافظ بمقعد بيكتو الشرقية. كانت هذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يفوز فيها مرشح من الحزب التقدمي المحافظ بالدائرة الانتخابية. يعكس فوز Houston التحول في المزاج السياسي في المنطقة، فضلاً عن شعبية Houston كزعيم.
المعالم السياحية
تضم بيكتو الشرقية العديد من المعالم السياحية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تشمل بعض المعالم السياحية الأكثر شعبية ما يلي:
- شاطئ تاتاماغوش: شاطئ رملي جميل يقع على مضيق نورثمبرلاند.
- منتجع تاتاماغوش: منتجع شهير يقع على شاطئ تاتاماغوش.
- متحف بيكتو أنتيك: متحف يعرض تاريخ بيكتو الشرقية.
- قرية بيكتو التراثية: قرية تراثية تعرض حياة المستوطنين الأوائل في المنطقة.
- نهر بيكتو: نهر جميل يمر عبر بيكتو الشرقية.
بالإضافة إلى هذه المعالم السياحية، تقدم بيكتو الشرقية أيضًا مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق، مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وصيد الأسماك والتجديف بالكاياك. تعد المنطقة أيضًا موطنًا للعديد من المتنزهات والمحميات الطبيعية، والتي توفر فرصًا ممتازة لمشاهدة الحياة البرية والاستمتاع بالطبيعة.
المجتمعات المحلية
تتميز بيكتو الشرقية بمجموعة متنوعة من المجتمعات المحلية النابضة بالحياة. تنظم العديد من هذه المجتمعات فعاليات ومهرجانات على مدار العام، والتي تجذب السكان والزوار على حد سواء. تشمل بعض الفعاليات والمهرجانات الأكثر شعبية ما يلي:
- مهرجان تاتاماغوش دياز: مهرجان يقام في شهر يوليو من كل عام ويحتفل بتاريخ وثقافة تاتاماغوش.
- معرض مقاطعة بيكتو: معرض يقام في شهر أغسطس من كل عام ويعرض الزراعة والصناعة المحلية.
- مهرجان بيكتو للتراث البحري: مهرجان يقام في شهر سبتمبر من كل عام ويحتفل بتاريخ بيكتو البحري.
- عيد الميلاد في بيكتو: سلسلة من الفعاليات التي تقام في شهر ديسمبر من كل عام وتحتفل بعيد الميلاد.
بالإضافة إلى هذه الفعاليات والمهرجانات، تقدم بيكتو الشرقية أيضًا مجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق المجتمعية، مثل المدارس والمستشفيات والمكتبات والمراكز المجتمعية. تلتزم هذه الخدمات والمرافق بتوفير الدعم والموارد للمقيمين في المنطقة.
خاتمة
بيكتو الشرقية هي دائرة انتخابية إقليمية جميلة ومتنوعة في نوفا سكوشا، كندا. تتمتع المنطقة بتاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة واقتصاد متنامي. بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة ومعالمها السياحية المجتمعات المحلية الودية، تعد بيكتو الشرقية مكانًا رائعًا للعيش والعمل والزيارة.