<![CDATA[
حياته ومسيرته المهنية
ولد جورج أنتوني د’أوفاي في إنجلترا في يناير 1940. بدأ شغفه بالفن في سن مبكرة، وسرعان ما انخرط في عالم تجارة الأعمال الفنية. أسس غاليري أنتوني د’أوفاي في لندن عام 1965، وسرعان ما اكتسب سمعة طيبة كونه مكاناً لعرض الأعمال الفنية المعاصرة المبتكرة والجريئة.
خلال مسيرته المهنية الطويلة، عمل د’أوفاي مع العديد من الفنانين البارزين، بما في ذلك:
- جوزيف بويز
- جيلبرت وجورج
- جيف كونز
- أندي وارهول
- سي تومبلي
- فرانسيس بيكون
لم يقتصر دور د’أوفاي على عرض أعمال هؤلاء الفنانين فحسب، بل ساهم أيضاً في تطوير مسيرتهم المهنية من خلال تقديم المشورة لهم، وتنظيم المعارض، والترويج لأعمالهم في الأوساط الفنية العالمية. كان يتمتع بقدرة فريدة على فهم رؤية الفنانين ودعمهم في تحقيق أهدافهم الفنية.
غاليري أنتوني د’أوفاي
أصبح غاليري أنتوني د’أوفاي مركزاً هاماً للفن المعاصر في لندن، وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تميز الغاليري ببرنامجه الطموح والمتنوع، الذي شمل معارض فردية وجماعية، بالإضافة إلى فعاليات فنية أخرى مثل المحاضرات وورش العمل.
كان د’أوفاي حريصاً على تقديم أعمال فنية تتحدى المفاهيم التقليدية وتثير النقاش. لم يتردد في عرض أعمال فنية استفزازية أو مثيرة للجدل، مما ساهم في تعزيز مكانة الغاليري كمنصة للفن التجريبي والمبتكر.
بالإضافة إلى عرض أعمال الفنانين المشهورين، كان د’أوفاي مهتماً أيضاً باكتشاف المواهب الناشئة ودعمها. قدم الفرصة للعديد من الفنانين الشباب لعرض أعمالهم في الغاليري، مما ساعدهم على الانطلاق في مسيرتهم المهنية.
مجموعة أنتوني د’أوفاي
بالإضافة إلى عمله كتاجر أعمال فنية، كان د’أوفاي أيضاً جامع تحف شغوف. جمع على مر السنين مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال الفنية، شملت اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والأعمال التركيبية.
تميزت مجموعة د’أوفاي بتنوعها واهتمامها بالجودة. شملت المجموعة أعمالاً فنية من مختلف الحقب والمدارس الفنية، مما يعكس ذوقه الرفيع ومعرفته الواسعة بتاريخ الفن.
في عام 2008، تبرع د’أوفاي بمجموعة كبيرة من أعماله الفنية إلى الأمة، وتم عرضها في متحف تيت في لندن. تعتبر هذه التبرعات من أهم التبرعات الفنية في تاريخ بريطانيا، وساهمت في إثراء المجموعة الدائمة للمتحف.
مشروع “متحف من أجل الجميع”
بعد تقاعده من تجارة الأعمال الفنية، كرس د’أوفاي وقته وجهوده لمشروع “متحف من أجل الجميع”. يهدف هذا المشروع الطموح إلى إنشاء متحف جديد في المملكة المتحدة يكون متاحاً للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.
يعتقد د’أوفاي أن الفن يجب أن يكون متاحاً للجميع، وأن المتاحف يجب أن تكون أماكن ترحيبية وشاملة. يهدف مشروع “متحف من أجل الجميع” إلى تحقيق هذا الهدف من خلال إنشاء متحف يقدم تجربة فريدة ومثرية للزوار من جميع الأعمار والخلفيات.
يشمل المشروع بناء مبنى جديد ومبتكر للمتحف، بالإضافة إلى تطوير برامج تعليمية وتوعوية تهدف إلى إشراك الجمهور في الفن والثقافة. يطمح د’أوفاي إلى أن يصبح “متحف من أجل الجميع” نموذجاً للمتاحف المستقبلية، وأن يلهم الآخرين لإنشاء متاحف مماثلة في جميع أنحاء العالم.
إرث أنتوني د’أوفاي
ترك أنتوني د’أوفاي بصمة واضحة في عالم الفن المعاصر. لعب دوراً محورياً في الترويج للعديد من الفنانين المشهورين، وساهم في تطوير المشهد الفني في لندن والعالم. اشتهر بحدسه الفني القوي، وقدرته على اكتشاف المواهب الناشئة، وشغفه بجعل الفن متاحاً للجميع.
ستظل مساهمات د’أوفاي في عالم الفن محفورة في الذاكرة، وسيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة من الفنانين وجامعي التحف وعشاق الفن.
الجوائز والتكريمات
- حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE) لخدماته في مجال الفن.
- حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد.
- حصل على جائزة “أفضل تاجر أعمال فنية” من مجلة “آرت ريفيو”.
حياته الشخصية
د’أوفاي شخصية معروفة بتواضعه وتفانيه في عمله. يعيش في لندن، ويقضي وقته بين زيارة المعارض الفنية، ودعم الفنانين الشباب، والعمل على مشروع “متحف من أجل الجميع”.
خاتمة
أنتوني د’أوفاي شخصية بارزة في عالم الفن، تاجر تحف، وجامع أعمال فنية، ومحسن، ساهم بشكل كبير في تشكيل المشهد الفني المعاصر. من خلال عمله في غاليريه الخاص، ودعمه للفنانين، وتبرعه بمجموعته الفنية، ومشروعه الطموح “متحف من أجل الجميع”، ترك د’أوفاي إرثاً دائماً سيستمر في إلهام الأجيال القادمة.