نشأته وتعليمه
ولد هارلان جون بوشفيلد في مدينة أتلانتيك بولاية آيوا، وهو ابن جون ألدن بوشفيلد وأليس (ني بومروي) بوشفيلد. انتقلت عائلته إلى ولاية ساوث داكوتا في عام 1883، حيث استقرت في مقاطعة سبينك. تلقى تعليمه في المدارس العامة والتحق بكلية داكوتا وسوق سيوكس فولز. حصل على شهادة في القانون من جامعة مينيسوتا عام 1904، وبدأ ممارسة المحاماة في ميلر، ساوث داكوتا.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد حصوله على شهادة القانون، بدأ بوشفيلد مسيرته المهنية في القانون والسياسة. انضم إلى نقابة المحامين في ولاية ساوث داكوتا وبدأ في بناء سمعة طيبة كمحامٍ مجتهد ومخلص. سرعان ما انخرط في السياسة المحلية، وشغل مناصب مختلفة على مستوى المقاطعة. كان اهتمامه الشديد بالشؤون العامة واضحًا، ورغبته في خدمة مجتمعه قادته إلى السعي للحصول على مناصب أعلى.
في عام 1913، تزوج بوشفيلد من فيرا كالفرت، وأنجبا ثلاثة أطفال: ماريون وبومروي وجون. لعبت فيرا دورًا داعمًا طوال مسيرته السياسية، وغالبًا ما كانت تشارك في الحملات والفعاليات المجتمعية.
مسيرته السياسية
بدأ بوشفيلد مسيرته السياسية كنائب جمهوري في الهيئة التشريعية لولاية ساوث داكوتا من عام 1915 إلى عام 1919. خلال فترة وجوده في الهيئة التشريعية، عمل في عدة لجان واكتسب خبرة قيمة في عملية صنع السياسات. أظهر قدرة على العمل مع الزملاء من مختلف الخلفيات وساهم في تطوير التشريعات التي أفادت الولاية.
في عام 1938، انتُخب بوشفيلد حاكمًا لولاية ساوث داكوتا، وتولى منصبه في 3 يناير 1939. أعيد انتخابه لولاية ثانية، واستمر في منصبه حتى 5 يناير 1943. خلال فترة ولايته، واجهت ولاية ساوث داكوتا تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، بما في ذلك آثار الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.
الإصلاحات والسياسات التي قام بها حاكمًا:
- التعامل مع الكساد الكبير: عمل بوشفيلد على تخفيف آثار الكساد الكبير من خلال تنفيذ سياسات تهدف إلى دعم المزارعين والشركات الصغيرة.
- دعم التعليم: أولى اهتمامًا خاصًا بتحسين نظام التعليم في الولاية، وزيادة التمويل للمدارس والكليات.
- تطوير البنية التحتية: ركز على تطوير البنية التحتية للولاية، بما في ذلك بناء الطرق والجسور.
- دعم المجهود الحربي: خلال الحرب العالمية الثانية، عمل بوشفيلد على تعزيز المجهود الحربي من خلال تشجيع سكان ساوث داكوتا على دعم القوات المسلحة والمساهمة في الإنتاج الحربي.
في عام 1942، انتُخب بوشفيلد لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، ليحل محل بيتر نوربيك الذي توفي في منصبه. استقال من منصبه كحاكم لولاية ساوث داكوتا لتولي منصبه في مجلس الشيوخ في 6 أكتوبر 1942. خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ، خدم في عدة لجان مهمة وعمل على قضايا تتعلق بالزراعة والدفاع الوطني والشؤون الخارجية.
أهم القضايا التي تناولها في مجلس الشيوخ:
- دعم المزارعين: دافع عن مصالح المزارعين وقدم تشريعات تهدف إلى دعم أسعار المحاصيل وتوفير الإغاثة الزراعية.
- تعزيز الدفاع الوطني: أيد بقوة بناء جيش قوي ودافع عن زيادة الإنفاق الدفاعي.
- الشؤون الخارجية: شارك في مناقشات حول السياسة الخارجية الأمريكية ودعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والأمن الدوليين.
خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ، عُرف بوشفيلد بآرائه المحافظة ودعمه القوي لحكومة محدودة. كان يعتقد أن الحكومة يجب أن تلعب دورًا محدودًا في الاقتصاد وأن الأفراد والشركات يجب أن يكونوا أحرارًا في متابعة مصالحهم الخاصة.
حياته الشخصية
كان بوشفيلد شخصًا ملتزمًا ومحبًا لعائلته ومجتمعه. كان عضوًا نشطًا في العديد من المنظمات المدنية والتجارية، وكان معروفًا بكرمه واستعداده لمساعدة الآخرين. كان يتمتع بسمعة طيبة كزعيم نزيه وموثوق به.
توفي هارلان ج. بوشفيلد في 27 سبتمبر 1948، في ميلر، ساوث داكوتا. دُفن في مقبرة ميلر. تركت وفاته فراغًا في المشهد السياسي لولاية ساوث داكوتا. تم تذكره كرجل دولة مخلص وموظف عام متفانٍ.
إرثه وتأثيره
يُذكر هارلان ج. بوشفيلد لمساهماته في ولاية ساوث داكوتا والولايات المتحدة. كان سياسيًا ناجحًا خدم ولايته بأمانة ونزاهة. كان أيضًا شخصًا محترمًا ومحبوبًا من قبل العديد من الأشخاص. خدمته كحاكم وعضو في مجلس الشيوخ تركت بصمة دائمة على تاريخ ولاية ساوث داكوتا.
بينما كانت فترة ولايته في مجلس الشيوخ قصيرة نسبيًا، فقد ترك بصمة من خلال تركيزه على الزراعة والدفاع الوطني. لا تزال مساهماته في ولاية ساوث داكوتا تُذكر حتى اليوم.
خاتمة
كان هارلان ج. بوشفيلد شخصية بارزة في تاريخ ولاية ساوث داكوتا. من خلال عمله كمحامٍ وحاكم وعضو في مجلس الشيوخ، قدم مساهمات كبيرة لولايته وبلده. سيظل إرثه يُذكر لسنوات قادمة.