<![CDATA[
بابا الإسكندر الرابع
بابا الإسكندر الرابع (حوالي 1199 – 25 مايو 1261) هو بابا الكنيسة الكاثوليكية من 12 ديسمبر 1254 وحتى وفاته عام 1261. ولد باسم رينالدو دي جين في إينياني، بالقرب من أناني، إيطاليا. كان عضواً في عائلة كونتات سيجني، وكان قريباً بعيداً للبابا غريغوري التاسع. درس اللاهوت في أناني وباريس.
في عام 1227، عينه البابا غريغوري التاسع قاصداً رسولياً للومبارديا. ثم تمت ترقيته إلى كاردينال – أسقف أوستيا في عام 1231، وأصبح عميداً لمجمع الكرادلة في عام 1238. خلال فترة خلو العرش (الفترة التي تلت وفاة البابا)، عمل كحاكم لروما.
انتخب رينالدو دي جين بابا في 12 ديسمبر 1254، واتخذ اسم الإسكندر الرابع. كان عهده يتميز بالسعي لتحقيق الوحدة الكنسية، والجهود المبذولة لتنظيم حملات صليبية، ومواجهة التحديات السياسية المعقدة في أوروبا.
أبرز الأحداث في عهده:
- قمع الهرطقة: كان الإسكندر الرابع نشطًا في قمع الحركات الهرطقية، وخاصة حركة المونتانية.
- دعم الرهبنات المتسولة: دعم الرهبنات المتسولة، مثل الفرنسيسكان والدومينيكان، الذين لعبوا دورًا مهمًا في الحياة الدينية والتعليمية في ذلك الوقت.
- الحملات الصليبية: سعى إلى تنظيم حملات صليبية جديدة، لكن جهوده لم تنجح في حشد دعم كبير.
- العلاقات السياسية: واجه تحديات سياسية معقدة، بما في ذلك الصراع بين الغويلفيين والغيبلينيين في إيطاليا، ومحاولات الإمبراطور فريدريك الثاني للسيطرة على الدولة البابوية.
نقل الإسكندر الرابع مقر البابوية من القصر اللاتيراني إلى الفاتيكان. قام بتقديس القديسة كلارا الأسيزية في عام 1255. توفي في 25 مايو 1261 في فيتيربو.
الإسكندر الرابع المقدوني
الإسكندر الرابع المقدوني (323 ق.م. – 309 ق.م.) هو ابن الإسكندر الأكبر وروكسانا. كان وريثًا للعرش المقدوني، ولكن بسبب صغر سنه، حكم الوصاة على العرش بدلاً منه. كانت حياته مليئة بالصراعات السياسية والمؤامرات، وانتهت بمقتله في سن مبكرة.
ولادته وخلافته:
ولد الإسكندر الرابع بعد وفاة والده الإسكندر الأكبر بوقت قصير. كان الابن الوحيد للإسكندر الأكبر من زوجته روكسانا، الأميرة البخارية. أثار مولده مسألة الخلافة على الإمبراطورية الشاسعة التي أسسها الإسكندر الأكبر. نظرًا لأنه كان رضيعًا، لم يكن قادرًا على الحكم بمفرده، مما أدى إلى فترة من الوصاية والصراعات بين قادة جيش الإسكندر الأكبر، المعروفين باسم الديادوخي.
الوصاية والصراعات السياسية:
بعد وفاة الإسكندر الأكبر، اتفق الديادوخي على تقسيم الإمبراطورية. تم تعيين بيرديكاس وصيًا على العرش على الإسكندر الرابع وفيليب الثالث أرهيديوس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر. ومع ذلك، سرعان ما اندلعت الصراعات بين الديادوخي حول السلطة والنفوذ. أدت هذه الصراعات إلى سلسلة من الحروب، عرفت باسم حروب الديادوخي، والتي استمرت لعقود.
كانت حياة الإسكندر الرابع مهددة باستمرار بسبب هذه الصراعات. كان يُنظر إليه على أنه تهديد محتمل من قبل الديادوخي الطامحين إلى السلطة، الذين كانوا يسعون إلى إزاحته من طريقه لتحقيق أهدافهم. تم نقله من مكان إلى آخر لضمان سلامته، لكن في النهاية لم يتمكن من الهروب من مصيره.
السجن والاغتيال:
مع استمرار حروب الديادوخي، أصبح الإسكندر الرابع رمزًا للملكية المقدونية، وكان وجوده يمثل تهديدًا للديادوخي الذين يسعون إلى تأسيس ممالك خاصة بهم. في عام 309 ق.م.، أمر كاسندر، أحد أقوى الديادوخي، باغتيال الإسكندر الرابع وروكسانا. تم قتلهم في أمفيبوليس، منهياً بذلك السلالة الأرغية التي حكمت مقدونيا لعدة قرون.
أهميته التاريخية:
على الرغم من أن الإسكندر الرابع لم يحكم فعليًا، إلا أنه كان شخصية مهمة في التاريخ المقدوني. كان الوريث الشرعي لإمبراطورية الإسكندر الأكبر، وموته يمثل نهاية السلالة الأرغية. أدى اغتياله إلى تفاقم الصراعات بين الديادوخي، وساهم في انهيار إمبراطورية الإسكندر الأكبر وتقسيمها إلى ممالك مستقلة.
خاتمة
يتضح مما سبق أن اسم الإسكندر الرابع يحمل دلالتين تاريخيتين مهمتين، تتعلقان بشخصيتين بارزتين. الأولى شخصية دينية وهو بابا الكنيسة الكاثوليكية، والثانية شخصية ملكية وهو الوريث الشرعي لإمبراطورية الإسكندر الأكبر. هاتان الشخصيتان، على الرغم من اختلاف السياقات التي عاشا فيها، تظهران تأثير هذا الاسم عبر التاريخ.