مقدمة
جيمي بنيامين راسكين (بالإنجليزية: Jamin Ben Raskin، وُلِد في 13 ديسمبر 1962) هو محامٍ وأستاذ قانون وسياسي أمريكي يشغل منصب عضو الكونجرس عن ولاية ماريلاند.
نشأته وتعليمه
وُلد جيمي راسكين في واشنطن العاصمة، وهو نجل مارك راسكين، الذي عمل مستشارًا للرئيس جون إف كينيدي وعمل أيضًا مساعدًا لنائب وزير الأمن القومي، وباربرا راسكين (نيي بيل)، وهي صحفية وكاتبة. نشأ راسكين في تاكوما بارك بولاية ماريلاند، وتخرج من مدرسة مونتغمري بليك الثانوية عام 1980. حصل على درجة البكالوريوس في الحكومة من جامعة هارفارد بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1983، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد بامتياز عام 1987، حيث كان محررًا في مجلة هارفارد للقانون.
حياته المهنية
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل راسكين كاتبًا للقاضي روبن روزنبرغ في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الرابعة. بدأ التدريس في القانون الدستوري في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة عام 1990. كما شغل منصب أستاذ زائر للقانون في كلية الحقوق بجامعة سانت لويس. نشر راسكين العديد من الكتب والمقالات حول القانون الدستوري، بما في ذلك “We the Students: Supreme Court Cases For and About America’s Students” و “Overruling Democracy: The Supreme Court versus the Voters”.
مسيرته السياسية
بدأ راسكين مسيرته السياسية في ولاية ماريلاند. شغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند من عام 2007 إلى عام 2016، ممثلاً المقاطعة العشرين. خلال فترة عمله في مجلس الشيوخ، ترأس لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالأخلاقيات والانتخابات والقواعد التنظيمية، ولعب دورًا فعالًا في تمرير قوانين الإصلاح الانتخابي وإصلاح تمويل الحملات الانتخابية.
في عام 2016، انتُخب راسكين لعضوية مجلس النواب الأمريكي، ممثلاً الدائرة الثامنة في ولاية ماريلاند. تشمل هذه الدائرة أجزاء من مقاطعة مونتغمري، وهي منطقة ذات توجه ديمقراطي قوي. فاز راسكين بسهولة في الانتخابات العامة، ومنذ ذلك الحين أعيد انتخابه عدة مرات.
في الكونجرس، شغل راسكين مناصب في عدة لجان مهمة، بما في ذلك لجنة الرقابة والإصلاح، ولجنة القواعد، واللجنة القضائية. وقد كان صوتًا بارزًا في القضايا المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، كان راسكين من أشد منتقدي الرئيس، ودعا إلى مساءلته وعزله. لعب دورًا قياديًا في التحقيقات التي أجراها الكونجرس في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، تم اختيار راسكين ليكون عضوًا رئيسيًا في فريق المساءلة في مجلس النواب خلال محاكمة العزل الثانية للرئيس ترامب. قدم راسكين حجة قوية لعزل ترامب، مشيرًا إلى دوره في التحريض على العنف والتمرد.
تشمل بعض مواقف راسكين السياسية البارزة:
- دعمه للرعاية الصحية الشاملة.
- دعمه لمكافحة تغير المناخ.
- دعمه للإصلاح الانتخابي.
- دعمه لحقوق المثليين والمتحولين جنسيًا.
- دعمه للحد من التسلح.
أهم إنجازاته التشريعية
شارك راسكين في العديد من المبادرات التشريعية المهمة، سواء من خلال تقديم مشاريع قوانين أو دعمها. بعض هذه المبادرات تشمل:
- قانون حماية الديمقراطية: يهدف إلى حماية المؤسسات الديمقراطية من التدخل الأجنبي وتعزيز الشفافية والمساءلة في الحكومة.
- قانون الحق في التصويت: يهدف إلى توسيع حقوق التصويت وحماية الوصول إلى صناديق الاقتراع لجميع المواطنين.
- مبادرات مكافحة تغير المناخ: دعم راسكين العديد من التشريعات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون والاستثمار في الطاقة المتجددة.
حياته الشخصية
تزوج راسكين من سارة بلومينتال، ولديهما ثلاثة أطفال. كان ابنهما، تومي راسكين، طالبًا في كلية الحقوق بجامعة هارفارد وتوفي في عام 2020 بعد معاناته مع الاكتئاب. وقد تحدث راسكين بصراحة عن تجربته مع فقدان ابنه، ودعا إلى زيادة الوعي بالصحة العقلية ودعمها.
الجوائز والتكريمات
حصل راسكين على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعمله في مجال القانون والسياسة والخدمة العامة. من بين هذه الجوائز:
- جائزة مدافع الحرية المدنية من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي.
- جائزة القيادة من منظمة “العمل اليهودي”.
- جائزة “أفضل عضو تشريعي” من قبل العديد من المنظمات.
إرثه
يعتبر جيمي راسكين شخصية بارزة في السياسة الأمريكية المعاصرة. يُعرف بدفاعه القوي عن القيم الديمقراطية، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، وقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات. من خلال عمله في الكونجرس وكتاباته ومشاركته في المجتمع، يواصل راسكين إلهام الآخرين للمشاركة في الحياة المدنية والدفاع عن قضايا يؤمنون بها.
خاتمة
جيمي راسكين هو سياسي ومحام وأستاذ قانون أمريكي بارز. شغل منصب عضو الكونجرس عن ولاية ماريلاند، ولعب دورًا قياديًا في العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح الانتخابي. يُعرف بدفاعه القوي عن القيم الديمقراطية والتزامه بالعدالة الاجتماعية، ويواصل إلهام الآخرين للمشاركة في الحياة المدنية والدفاع عن قضايا يؤمنون بها. يعتبر راسكين صوتًا مهمًا في السياسة الأمريكية، ومن المتوقع أن يستمر في لعب دور بارز في السنوات القادمة.