الموقع والجغرافيا
تقع بلدية تابواكو في منطقة دورو العليا، وهي منطقة جبلية ذات تضاريس وعرة ومناظر طبيعية خلابة. تتميز المنطقة بوجود العديد من الأنهار والجداول، بالإضافة إلى مزارع الكروم المدرجات التي تشتهر بها المنطقة. يحد تابواكو من الشمال بلدية أرمامار، ومن الشرق بلدية بينهيروس، ومن الجنوب بلدية مويمينتا دا بييرا، ومن الغرب بلدية ساو جواو دا بيسكويرا.
تتكون بلدية تابواكو من 13 أبرشية (بالبرتغالية: freguesias):
- أركوزيلوس
- باركوس
- تشافايس
- ديران
- غرانتشو دو تيدو
- لونغروفا
- مياو
- مورايرا دو ريليم
- بيروفيسيلو دو كامبو
- سانتا ليوكاديا
- سيرنينهوس
- تابواكو
- فالوريس
تاريخ تابواكو
يعود تاريخ الاستيطان البشري في منطقة تابواكو إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث تم العثور على آثار تدل على وجود مستوطنات بشرية قديمة في المنطقة. خلال العصر الروماني، كانت المنطقة جزءًا من مقاطعة لوسيتانيا الرومانية، وازدهرت الزراعة والتجارة في المنطقة. في العصور الوسطى، خضعت المنطقة لحكم الموريين لفترة قصيرة، قبل أن تستعيدها القوات المسيحية في القرن الحادي عشر. حصلت تابواكو على وضع بلدية في عام 1185، ومنذ ذلك الحين لعبت دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة.
تعتبر منطقة تابواكو جزءًا من منطقة دورو، وهي منطقة تاريخية تشتهر بإنتاج نبيذ بورتو. لعبت المنطقة دورًا هامًا في تطوير صناعة النبيذ البرتغالية، ولا تزال تحتفظ بتقاليدها العريقة في زراعة الكروم وإنتاج النبيذ.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد تابواكو بشكل أساسي على الزراعة، وخاصة زراعة الكروم وإنتاج النبيذ. تعتبر المنطقة جزءًا من منطقة دورو العليا، وهي منطقة مشهورة بإنتاج نبيذ بورتو عالي الجودة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنتاج أنواع أخرى من النبيذ والزيتون واللوز في المنطقة. يلعب السياحة أيضًا دورًا متزايد الأهمية في اقتصاد تابواكو، حيث يزور المنطقة العديد من السياح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وتذوق النبيذ المحلي.
توجد في تابواكو العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعمل في قطاعات مختلفة، مثل الصناعات الغذائية والبناء والتجارة. تسعى البلدية إلى تعزيز الاستثمار في المنطقة من خلال توفير الدعم للشركات الناشئة وتطوير البنية التحتية.
المعالم السياحية
تزخر تابواكو بالعديد من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة، بما في ذلك:
- كنيسة ماتريز تابواكو: كنيسة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر، وتتميز بتصميمها المعماري الباروكي الرائع.
- جسر تابواكو الروماني: جسر قديم يعود إلى العصر الروماني، ولا يزال يستخدم حتى اليوم.
- منطقة دورو العليا: منطقة جبلية ذات مناظر طبيعية خلابة، وتشتهر بمزارع الكروم المدرجات.
- متحف تابواكو: متحف يعرض تاريخ وثقافة المنطقة.
- Quinta da Avessada: مزرعة نبيذ شهيرة تقدم جولات تعريفية وتذوق للنبيذ.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بالعديد من الأنشطة في الهواء الطلق، مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية والتجديف في الأنهار.
الثقافة والتقاليد
تتميز تابواكو بثقافة غنية وتقاليد عريقة، حيث يحتفل السكان المحليون بالعديد من المهرجانات والاحتفالات على مدار العام. يعتبر مهرجان النبيذ من أهم هذه الاحتفالات، حيث يتم الاحتفال بحصاد العنب وإنتاج النبيذ الجديد. كما تقام العديد من الاحتفالات الدينية والمهرجانات الشعبية التي تعكس تراث المنطقة.
تشتهر تابواكو أيضًا بمطبخها التقليدي اللذيذ، حيث يتم استخدام المكونات المحلية الطازجة في إعداد الأطباق الشهية. من بين الأطباق الأكثر شعبية في المنطقة لحم الضأن المشوي، وسمك القد المطبوخ بطرق مختلفة، والحلويات المصنوعة من اللوز والعسل.
التركيبة السكانية
وفقًا لتعداد عام 2011، بلغ عدد سكان تابواكو 6350 نسمة. يشكل كبار السن نسبة كبيرة من السكان، حيث يهاجر الشباب إلى المدن الكبرى بحثًا عن فرص عمل أفضل. تسعى البلدية إلى جذب السكان الجدد من خلال توفير فرص عمل وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
تتحدث الغالبية العظمى من السكان اللغة البرتغالية. يعتنق أغلب السكان الديانة المسيحية الكاثوليكية.
البنية التحتية
تتمتع تابواكو ببنية تحتية جيدة، حيث تتوفر فيها الطرق المعبدة والكهرباء والمياه والاتصالات. يوجد في البلدية العديد من المدارس والمراكز الصحية والمرافق الرياضية. تسعى البلدية إلى تطوير البنية التحتية بشكل مستمر من أجل تحسين جودة الحياة في المنطقة.
تقع تابواكو على بعد حوالي 150 كيلومترًا من مدينة بورتو، ويسهل الوصول إليها بالسيارة أو الحافلة. يوجد في المنطقة العديد من الفنادق والشقق الفندقية وبيوت الضيافة التي توفر أماكن إقامة مريحة للزوار.
خاتمة
تابواكو هي بلدية جميلة تقع في قلب منطقة دورو في البرتغال. تتميز المنطقة بتاريخها الغني وثقافتها العريقة ومناظرها الطبيعية الخلابة. تجذب تابواكو الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها في أحضان الطبيعة وتذوق النبيذ المحلي اللذيذ.