<![CDATA[
مقدمة
يو إس إس بارون دي كالب (USS Baron DeKalb) كانت سفينة حربية تابعة لبحرية الاتحاد، تم بناؤها بواسطة جيمس بي. إيدز خلال الحرب الأهلية الأمريكية. لعبت السفينة دورًا هامًا في العمليات البحرية على طول الأنهار الغربية، حيث شاركت في عدة معارك وغارات. تم تسميتها على اسم البارون يوهان دي كالب، وهو جنرال ألماني خدم في الجيش القاري خلال حرب الاستقلال الأمريكية.
التصميم والبناء
تم تصميم يو إس إس بارون دي كالب في الأصل كسفينة غوص، وهي نوع من السفن الحربية المدرعة التي كانت مصممة للعمل في المياه الضحلة للأنهار. تم بناء السفينة من قبل جيمس بي. إيدز في كاروندليت بولاية ميسوري. كانت السفينة مصنوعة من الحديد، وكانت تتميز بدرع ثقيل لحماية طاقمها وآلاتها. كانت السفينة مسلحة بمدفعين من عيار 11 بوصة (280 ملم) وأربعة مدافع من عيار 9 بوصة (230 ملم)، مما يجعلها قوة هائلة في ذلك الوقت.
الخدمة خلال الحرب الأهلية
تم إطلاق يو إس إس بارون دي كالب في عام 1861 ودخلت الخدمة في أوائل عام 1862. كانت السفينة جزءًا من أسطول المراكب الحربية الغربية، الذي كان مسؤولاً عن السيطرة على الأنهار الغربية مثل نهري المسيسيبي وأوهايو. شاركت السفينة في عدة معارك هامة، بما في ذلك معركة جزيرة رقم 10 ومعركة حصن هنري ومعركة حصن دونيلسون. لعبت يو إس إس بارون دي كالب دورًا حاسمًا في هذه المعارك، حيث قدمت الدعم النيراني للقوات البرية وساعدت في تأمين سيطرة الاتحاد على الأنهار.
في 13 يوليو 1862، شاركت يو إس إس بارون دي كالب في هجوم على مدينة فيكسبيرغ بولاية ميسيسيبي، والتي كانت معقلًا كونفدراليًا هامًا. تبادلت السفينة النيران مع البطاريات الساحلية الكونفدرالية، وألحقت أضرارًا كبيرة بالمدينة. ومع ذلك، لم يتمكن الاتحاد من الاستيلاء على فيكسبيرغ في ذلك الوقت، وظلت المدينة في أيدي الكونفدرالية حتى عام 1863.
في وقت لاحق من عام 1862، شاركت يو إس إس بارون دي كالب في حملة ضد مدينة يازو بولاية ميسيسيبي. تم إرسال السفينة لاستكشاف النهر وتدمير أي سفن كونفدرالية قد تعترض طريقها. واجهت يو إس إس بارون دي كالب مقاومة شديدة من القوات الكونفدرالية، لكنها تمكنت في النهاية من إكمال مهمتها.
في عام 1863، شاركت يو إس إس بارون دي كالب في حصار فيكسبيرغ. فرضت السفينة حصارًا بحريًا على المدينة، ومنعت وصول الإمدادات والتعزيزات إلى القوات الكونفدرالية. لعبت يو إس إس بارون دي كالب دورًا هامًا في سقوط فيكسبيرغ في يوليو 1863، مما كان بمثابة نقطة تحول حاسمة في الحرب الأهلية.
بعد سقوط فيكسبيرغ، شاركت يو إس إس بارون دي كالب في عدة عمليات أخرى على طول الأنهار الغربية. في عام 1864، تم إرسال السفينة إلى نهر ريد ريفر للمشاركة في حملة ضد القوات الكونفدرالية في لويزيانا. ومع ذلك، انتهت الحملة بكارثة بالنسبة للاتحاد، واضطرت يو إس إس بارون دي كالب إلى التراجع بعد تعرضها لأضرار بالغة.
الغرق
في 13 يوليو 1863، أثناء قيامها بدوريات في نهر يازو بالقرب من يازو سيتي، ميسيسيبي، أصابت يو إس إس بارون دي كالب لغمًا أرضيًا (طوربيدًا في ذلك الوقت). تسبب الانفجار في أضرار جسيمة للسفينة، وغرقت بسرعة. نجا معظم أفراد الطاقم، ولكن قُتل عدد قليل منهم أو أصيبوا بجروح. كان غرق يو إس إس بارون دي كالب خسارة كبيرة لبحرية الاتحاد، حيث كانت السفينة واحدة من أكثر سفنها الحربية فعالية.
إرث السفينة
على الرغم من أن يو إس إس بارون دي كالب غرقت بعد فترة خدمة قصيرة نسبيًا، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا في تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية. لعبت السفينة دورًا حاسمًا في تأمين سيطرة الاتحاد على الأنهار الغربية، وساعدت في تحقيق النصر في عدة معارك هامة. كما أظهرت السفينة قوة سفن الغوص، والتي أصبحت فيما بعد جزءًا أساسيًا من القوات البحرية في جميع أنحاء العالم.
تم تكريم يو إس إس بارون دي كالب بعدة طرق مختلفة. تم تسمية العديد من الأماكن والأشياء على اسم السفينة، بما في ذلك مدينة ديكالب بولاية ميسيسيبي. تم استعادة بقايا السفينة أيضًا من قاع نهر يازو وهي معروضة الآن في متحف في فيكسبيرغ بولاية ميسيسيبي.
تفاصيل إضافية حول السفينة
- النوع: سفينة حربية غاطسة
- الشركة المصنعة: جيمس بي. إيدز
- تم الإطلاق: 1861
- الطول: 175 قدمًا (53 مترًا)
- العرض: 51 قدمًا و 2 بوصة (15.6 مترًا)
- الإزاحة: 512 طنًا
- التسليح: 2 × 11 بوصة (280 ملم) مدافع، 4 × 9 بوصة (230 ملم) مدافع
- الطاقم: 251 ضابطًا وبحارًا
أهم المعارك التي شاركت فيها
- معركة جزيرة رقم 10
- معركة حصن هنري
- معركة حصن دونيلسون
- حصار فيكسبيرغ
- حملة نهر ريد ريفر
خاتمة
كانت يو إس إس بارون دي كالب سفينة حربية مهمة خدمت في بحرية الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية. لعبت السفينة دورًا حاسمًا في العمليات البحرية على طول الأنهار الغربية، وشاركت في عدة معارك وغارات. على الرغم من أنها غرقت في وقت مبكر من حياتها المهنية، إلا أن يو إس إس بارون دي كالب تركت إرثًا دائمًا في تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية.