حياته المبكرة وتعليمه
ولد جوزيف فيلدينغ ماكونكي في 3 أبريل 1941، وهو ابن بروس ر. ماكونكي، الذي كان بدوره عضواً في رابطة الرسل الاثني عشر، وهيئة إدارية عليا في كنيسة LDS. كان والده شخصية مؤثرة في حياته وتعليمه الديني. نشأ ماكونكي في بيئة دينية قوية، مما أثر بشكل كبير على اهتمامه اللاحق بالدراسات الدينية.
تلقى ماكونكي تعليمه في جامعة يوتا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1965. ثم تابع دراساته العليا في جامعة بريغهام يونغ، وحصل على درجة الماجستير في عام 1967. بعد ذلك، أكمل درجة الدكتوراه في جامعة بريغهام يونغ في عام 1971، وتخصص في الكتاب المقدس القديم.
مسيرته المهنية
بعد حصوله على درجة الدكتوراه، انضم ماكونكي إلى هيئة التدريس في جامعة بريغهام يونغ كأستاذ للكتاب المقدس القديم. عمل في هذا المنصب لأكثر من أربعة عقود، حتى تقاعده في عام 2006. خلال فترة عمله في جامعة بريغهام يونغ، قام بتدريس مجموعة واسعة من الدورات الدراسية المتعلقة بالكتاب المقدس، واللاهوت، وتاريخ كنيسة LDS.
كان ماكونكي أستاذاً محبوباً ومحترماً من قبل طلابه. كان معروفاً بمعرفته الواسعة بالموضوعات التي يدرسها، وقدرته على توصيل المفاهيم المعقدة بطريقة واضحة ومفهومة. كما كان معروفاً بالتزامه بتعليم طلابه القيم والمبادئ الدينية.
مساهماته الفكرية
ساهم جوزيف فيلدينغ ماكونكي بشكل كبير في الأدبيات الدينية المتعلقة بكنيسة LDS. قام بتأليف وتحرير العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الكتاب المقدس، وعقائد الكنيسة، وتاريخها. من بين أبرز أعماله:
- “Gospel Symbolism”: كتاب يستكشف الرموز والمعاني الكامنة في الكتاب المقدس وعقائد كنيسة LDS.
- “Answers: Straightforward Answers to Tough Gospel Questions”: مجموعة من الإجابات على الأسئلة الشائعة حول العقائد والممارسات الدينية.
- “The Holy Bible: A Symbolic Interpretation”: تفسير رمزي للكتاب المقدس، يسلط الضوء على الجوانب الروحية والرمزية للنصوص.
بالإضافة إلى كتاباته، كان ماكونكي متحدثاً مطلوباً في المؤتمرات والندوات الدينية. كان لديه القدرة على إلهام وإثراء حياة المستمعين من خلال رؤاه العميقة وتعليمه الديني.
معتقداته اللاهوتية
كان جوزيف فيلدينغ ماكونكي مدافعاً قوياً عن عقائد كنيسة LDS. آمن بأهمية الكتاب المقدس كمرجع أساسي للحقيقة الروحية، وشدد على ضرورة اتباع تعاليم يسوع المسيح. كما أكد على أهمية العائلة، والخدمة، والعيش وفقاً لمبادئ الإنجيل.
كان ماكونكي يعتبر شخصية محافظة في كنيسة LDS، وكان معروفاً بتمسكه بالتعاليم التقليدية للكنيسة. ومع ذلك، كان أيضاً منفتحاً على الحوار والنقاش حول القضايا الدينية المعقدة.
تأثيره وإرثه
كان لجوزيف فيلدينغ ماكونكي تأثير كبير على حياة العديد من الأشخاص. من خلال تدريسه وكتاباته، ألهم وأثرى حياة طلابه وقرائه. ساهم في تعزيز الفهم الأعمق للكتاب المقدس وعقائد كنيسة LDS. كما لعب دوراً هاماً في تشكيل الفكر الديني في كنيسة LDS.
يستمر إرث جوزيف فيلدينغ ماكونكي في التأثير على حياة الناس اليوم. لا تزال كتبه ومحاضراته متاحة، وتستمر في إلهام وإثراء حياة القراء والمستمعين. يعتبر شخصية محترمة ومؤثرة في تاريخ كنيسة LDS.
حياته الشخصية
تزوج جوزيف فيلدينغ ماكونكي من سوزان إي. كليفورد وأنجبا معاً عشرة أطفال. كان معروفاً بأنه زوج وأب مخلص ومحب. كان يقدر قيمة العائلة، وقضى الكثير من الوقت مع زوجته وأطفاله. كان أيضاً عضواً نشطاً في مجتمعه، وشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والدينية.
توفي جوزيف فيلدينغ ماكونكي في 10 أكتوبر 2013، عن عمر يناهز 72 عاماً. تم تذكره باعتزاز من قبل عائلته وأصدقائه وطلابه وزملائه في كنيسة LDS.
مؤلفاته الرئيسية
- “Gospel Symbolism”
- “Answers: Straightforward Answers to Tough Gospel Questions”
- “The Holy Bible: A Symbolic Interpretation”
- “Love is a Flame”
- “Seeking the Spirit”
- “The Promised Messiah: The First Coming of Christ”
- “The Second Comforter: Conversing With the Lord Through the Veil”
خاتمة
كان جوزيف فيلدينغ ماكونكي أستاذاً بارزاً للكتاب المقدس القديم في جامعة بريغهام يونغ، ومؤلفاً غزير الإنتاج، ومتحدثاً مؤثراً في كنيسة LDS. ساهم بشكل كبير في الأدبيات الدينية المتعلقة بالكنيسة، وألهم وأثرى حياة العديد من الأشخاص من خلال تدريسه وكتاباته. كان معروفاً بمعرفته الواسعة، والتزامه بتعليم القيم الدينية، وتفانيه في خدمة الآخرين. سيظل إرثه باقياً كشخصية محترمة ومؤثرة في تاريخ كنيسة LDS.