<![CDATA[
تاريخ بهانغاره
تأسست بهانغاره في القرن السابع عشر على يد راجا مادهاو سينغ، أحد قادة مان سينغ الأول، الجنرال في جيش المغول. سُميت القلعة على اسم جد مادهاو سينغ، بهان سينغ. على الرغم من أن القلعة بُنيت في القرن السابع عشر، إلا أن المنطقة المحيطة بها تعود إلى عصور أقدم، مما يشير إلى تاريخ طويل وغني.
خلال فترة حكم المغول، كانت بهانغاره مدينة مزدهرة ومركزًا تجاريًا هامًا. بعد سقوط المغول، شهدت المنطقة صراعات مختلفة بين الفصائل المتناحرة، مما أدى في النهاية إلى تدهور بهانغاره وهجرها.
أسطورة لعنة بهانغاره
تُعد الأسطورة الأكثر شيوعًا حول بهانغاره هي لعنة الساحر سينغيا. وفقًا للأسطورة، كان سينغيا مغرمًا بأميرة بهانغاره، راتنافاتي. حاول أن يسحرها باستخدام تعويذة سحرية، لكن الأميرة اكتشفت خطته وألقت تعويذة مضادة تسببت في موت الساحر. قبل موته، لعن سينغيا القلعة، متنبئًا بخرابها وموت جميع سكانها.
تقول أسطورة أخرى أن أحد المتصوفين، بابا بالو ناث، سمح ببناء القلعة بشرط ألا يلقي أي ظل من القلعة على مكان تواجده. لكن أحد أحفاد راجا مادهاو سينغ تجاهل هذا الشرط، مما أدى إلى انهيار القلعة ووفاة المتصوف.
بغض النظر عن أصل الأسطورة، فإن الاعتقاد السائد هو أن بهانغاره ملعونة ومسكونة. يُقال إن العديد من الأشخاص الذين زاروا القلعة قد عانوا من تجارب غريبة وغير مفسرة.
هندسة معمارية بهانغاره
تُظهر هندسة بهانغاره مزيجًا من الأساليب المعمارية المغولية والهندوسية. تتكون القلعة من عدة معابد وقصور وبوابات. بُنيت القلعة باستخدام الحجر الرملي، وتتميز بتصاميم معقدة ونقوش رائعة.
تشمل المعابد الهامة داخل القلعة معبد هانومان ومعبد غوبيناث ومعبد سوميشوارا ومعبد كيشاف راي. هذه المعابد هي دليل على الأهمية الدينية للمكان في الماضي.
على الرغم من حالتها المتدهورة، لا تزال بهانغاره مثالًا رائعًا على العمارة الهندية القديمة.
بهانغاره اليوم
اليوم، بهانغاره هي وجهة سياحية شهيرة، خاصةً لأولئك المهتمين بالأماكن المسكونة والأساطير الغامضة. تُشرف هيئة المسح الأثري في الهند (ASI) على القلعة، ويُمنع الزوار من دخولها بعد غروب الشمس وقبل شروقها. هذا الحظر يضيف إلى الغموض المحيط بالمكان.
يزور الآلاف من السياح بهانغاره كل عام، على الرغم من التحذيرات والقصص المخيفة. يأتي البعض بدافع الفضول، بينما يأمل البعض الآخر في تجربة شيء خارق للطبيعة.
الجدل المحيط ببهانغاره
تُعد بهانغاره واحدة من أكثر الأماكن “المسكونة” شهرة في الهند. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي قاطع يدعم هذه الادعاءات. يجادل البعض بأن القصص والأساطير المحيطة ببهانغاره هي مجرد خيال، بينما يصر آخرون على أنهم شهدوا أشياء غريبة بأنفسهم.
بغض النظر عن الحقيقة، فإن الجدل المحيط ببهانغاره قد ساهم في شعبيتها وجعلها وجهة سياحية فريدة من نوعها.
الأماكن القريبة من بهانغاره
بالإضافة إلى قلعة بهانغاره، هناك العديد من الأماكن الأخرى التي تستحق الزيارة في المنطقة المحيطة بها، بما في ذلك:
- ساريساكا محمية النمور: محمية طبيعية تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك النمور والفهود والغزلان.
- بحيرة سيليسره: بحيرة خلابة توفر مناظر طبيعية جميلة وفرصًا لممارسة الرياضات المائية.
- مدينة الوار: مدينة تاريخية تضم العديد من القلاع والمعابد والمتاحف.
نصائح لزيارة بهانغاره
إذا كنت تخطط لزيارة بهانغاره، فإليك بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار:
- تجنب زيارة القلعة بعد غروب الشمس أو قبل شروقها، حيث يُمنع الدخول خلال هذه الساعات.
- ارتدِ ملابس مريحة وحذاءً مناسبًا للمشي، حيث ستحتاج إلى استكشاف القلعة سيرًا على الأقدام.
- احضر معك الماء والمواد الغذائية، حيث لا توجد مرافق كثيرة بالقرب من القلعة.
- احترم القواعد واللوائح المحلية، وتجنب إتلاف أو تخريب القلعة.
- كن حذرًا من محيطك، وتجنب المغامرة في المناطق النائية أو الخطرة.
بهانغاره في الثقافة الشعبية
ظهرت بهانغاره في العديد من الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية التي تتناول الأماكن المسكونة والأساطير الخارقة للطبيعة. ساهمت هذه الظهورات في زيادة شهرة بهانغاره وجعلتها وجهة سياحية أكثر جاذبية.
خاتمة
بهانغاره هي قرية هندية صغيرة تشتهر بقلعتها التاريخية التي يُزعم أنها مسكونة. على الرغم من عدم وجود دليل علمي قاطع على وجود الأشباح، إلا أن الأساطير والقصص المحيطة ببهانغاره قد جعلتها وجهة سياحية فريدة ومثيرة للاهتمام. سواء كنت تؤمن بالأشباح أم لا، فإن زيارة بهانغاره هي تجربة لا تُنسى.