نشأته وتعليمه
ولد سيدلي أندروس في 26 فبراير 1915. تلقى تعليمه في كلية براسينوز في جامعة أكسفورد. كان شغوفًا بالتاريخ وعلم الأنساب منذ صغره، وهو ما دفعه لاحقًا إلى الانخراط في مجال الأسلحة.
حياته المهنية
بدأ سيدلي أندروس حياته المهنية في مجال الأسلحة في كلية الأسلحة، وهي المؤسسة المسؤولة عن تنظيم علم الأنساب والشعارات في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية ودول الكومنولث. تدرج في الرتب داخل الكلية، وحصل على ترقيات ومناصب مختلفة على مر السنين. كانت مسيرته المهنية حافلة بالإنجازات، وأسهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث التاريخي والرمزي للمملكة المتحدة.
في عام 1958، تم تعيينه “بورسيفانت من الأسلحة” (Pursuivant of Arms Extraordinary) وهو منصب شرفي داخل كلية الأسلحة. ثم في عام 1969، رُقي إلى منصب “روغ دراجون برسيفانت من الأسلحة” (Rouge Dragon Pursuivant of Arms in Ordinary)، وهو منصب أكثر أهمية ومسؤولية. وأخيرًا، في عام 1982، وصل إلى ذروة مسيرته المهنية بتعيينه “بومونت هيرالد من الأسلحة العادي” (Beaumont Herald of Arms in Ordinary).
بصفته “بومونت هيرالد”، كان أندروس مسؤولاً عن مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك تصميم ومنح الشعارات النبيلة، وتقديم المشورة بشأن البروتوكول والتشريفات، والمشاركة في الاحتفالات الرسمية للدولة. كان يتمتع بمعرفة واسعة بعلم الأنساب والتاريخ، وكان يحظى بتقدير كبير لخبرته وحكمته.
خلال فترة عمله في كلية الأسلحة، شارك أندروس في العديد من الأحداث الهامة، بما في ذلك تتويج الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953. كما عمل عن كثب مع العائلة المالكة في مجموعة متنوعة من الأمور المتعلقة بالشعارات والأنساب.
إسهاماته في علم الأنساب والشعارات
كان لسيدلي أندروس إسهامات كبيرة في مجال علم الأنساب والشعارات، ليس فقط من خلال عمله الرسمي في كلية الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال أبحاثه وكتاباته. كان خبيرًا في تاريخ العائلات النبيلة في إنجلترا، وقام بتأليف العديد من المقالات والكتب حول هذا الموضوع. كان معروفًا بدقته واهتمامه بالتفاصيل، وكان يُعتبر مرجعًا موثوقًا به في مجاله.
بالإضافة إلى ذلك، كان أندروس نشطًا في العديد من الجمعيات والمنظمات المتعلقة بعلم الأنساب والشعارات. كان زميلًا في جمعية الأثرياء (Society of Antiquaries of London)، وعضوًا في جمعية الأنساب (Genealogical Society). كما كان عضوًا فخريًا في العديد من الجمعيات الأخرى في جميع أنحاء العالم.
أهم إسهاماته:
- تصميم ومنح الشعارات النبيلة للعديد من الأفراد والمؤسسات.
- تقديم المشورة بشأن البروتوكول والتشريفات للحكومة البريطانية والعائلة المالكة.
- إجراء البحوث والكتابة عن تاريخ العائلات النبيلة في إنجلترا.
- المشاركة في الاحتفالات الرسمية للدولة، مثل تتويج الملكة إليزابيث الثانية.
- تعليم وتدريب الجيل القادم من ضباط الأسلحة.
رتبة الإمبراطورية الفكتورية الليفونية (LVO)
حصل سيدلي أندروس على رتبة الإمبراطورية الفكتورية الليفونية (LVO) تقديرًا لخدماته المتميزة للعائلة المالكة. تُمنح هذه الرتبة للأفراد الذين قدموا خدمات شخصية للملك أو الملكة، وتعتبر علامة على التقدير والاحترام الكبيرين. كان حصول أندروس على هذه الرتبة اعترافًا بجهوده وتفانيه في خدمة العائلة المالكة على مر السنين.
حياته الشخصية ووفاته
كان سيدلي أندروس رجلاً متواضعًا ومحبًا للعائلة. كان متزوجًا ولديه أطفال. كان يتمتع بحياة اجتماعية نشطة، وكان لديه العديد من الأصدقاء والزملاء. توفي في 9 نوفمبر 2009 عن عمر يناهز 94 عامًا.
ترك سيدلي أندروس وراءه إرثًا كبيرًا في مجال علم الأنساب والشعارات. سيظل يُذكر لخبرته وحكمته وتفانيه في الحفاظ على التراث التاريخي والرمزي للمملكة المتحدة.
خاتمة
كان سيدلي أندروس شخصية بارزة في مجال علم الأنساب والشعارات، حيث خدم بكل إخلاص وتفانٍ في كلية الأسلحة لسنوات عديدة. ساهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث التاريخي والرمزي للمملكة المتحدة، وحظي بتقدير كبير لخبرته وحكمته. سيظل يُذكر كخبير في علم الأنساب والتاريخ، وكضابط أسلحة مخلص للعائلة المالكة.