الخلفية والتصميم
مع دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية في ديسمبر 1941، ازداد الطلب على السفن الحربية بشكل كبير. لم تكن المدمرات التقليدية متوفرة بأعداد كافية لتلبية احتياجات مرافقة القوافل والحماية من الغواصات. وهكذا، تم تطوير فرقاطات المرافقة كسفن أصغر وأرخص وأسرع إنتاجًا من المدمرات، ولكنها لا تزال قادرة على توفير حماية فعالة للقوافل البحرية.
كانت يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود من فئة “إدسال” (Edsall)، وهي فئة محسنة من فرقاطات المرافقة من فئة “بَكلي” (Buckley). تم تصميم فئة “إدسال” لتكون أسرع من فئة “بَكلي” وأكثر قدرة على المناورة، وذلك بفضل نظام دفع توربيني ديزل جديد. كانت هذه السفن مسلحة بمدفعية مضادة للطائرات، وقاذفات قنابل أعماق، وقاذفات صواريخ، مما جعلها منصات فعالة في مكافحة الغواصات.
بناء وتدشين السفينة
تم وضع عارضة يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود في 17 مايو 1943 في حوض بناء السفن في براونزفيل، تكساس، من قبل شركة براونزفيل لبناء الحديد. تم إطلاقها في 14 أغسطس 1943، برعاية السيدة ج. دوغلاس بلاكوود الأب، والدة الملازم بلاكوود. تم تكليف السفينة في 29 نوفمبر 1943، تحت قيادة الملازم القائد آر. سي. ريمان.
الخدمة خلال الحرب العالمية الثانية (1943-1946)
بعد التدريب الأولي، تم تخصيص يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود لواجب مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي. عملت السفينة بشكل أساسي في حماية القوافل المتجهة إلى أوروبا وشمال أفريقيا من هجمات الغواصات الألمانية. قامت السفينة بعدة رحلات عبر المحيط الأطلسي، حيث رافقت بنجاح عشرات السفن التجارية والقوات العسكرية.
في 29 مارس 1944، بينما كانت ترافق قافلة متجهة إلى المملكة المتحدة، شاركت يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود في اشتباك مع غواصة ألمانية. اكتشفت السفينة الغواصة يو-575 (U-575) وقامت بهجوم بالقنابل العميقة. تضررت الغواصة بشدة وأجبرت على الصعود إلى السطح. فتحت يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود والفرقاطات الأخرى في القافلة النار على الغواصة، مما أدى إلى إغراقها. نجا جميع أفراد طاقم الغواصة الألمانية وأسروا.
خلال فترة خدمتها في الحرب العالمية الثانية، حصلت يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود على نجمتين للمعركة لخدمتها المتميزة في مرافقة القوافل وتدمير الغواصات.
فترة ما بين الحربين (1946-1951)
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، تم وضع يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود خارج الخدمة في 15 يونيو 1946، وانضمت إلى أسطول الاحتياط في تكساس.
إعادة الخدمة والتحديث (1951-1961)
مع اندلاع الحرب الكورية في عام 1950، ازدادت الحاجة إلى السفن الحربية مرة أخرى. تم إعادة تكليف يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود في 27 مارس 1951. بعد إعادة التكليف، خضعت السفينة لعملية تحديث شاملة، حيث تم تركيب معدات سونار جديدة ورادار محسّن. تم أيضًا تعزيز قدراتها المضادة للغواصات.
بعد التحديث، تم تخصيص يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود للعمليات في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. شاركت السفينة في العديد من التدريبات والعمليات مع القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو). لعبت السفينة دورًا مهمًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
في عام 1955، شاركت يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود في عملية “سترايك باك” (Strike Back)، وهي عبارة عن تمرين بحري واسع النطاق لحلف الناتو يهدف إلى إظهار قوة الحلف وقدرته على الرد على أي عدوان.
في 15 يناير 1959، تم تغيير تصنيف يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود إلى DE-1052، كجزء من إعادة تصنيف شاملة لفرقاطات المرافقة في البحرية الأمريكية.
الخروج من الخدمة والبيع (1961)
تم وضع يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود خارج الخدمة نهائيًا في 1 أغسطس 1961، وانضمت إلى أسطول الاحتياط في فيلادلفيا. تم شطبها من سجل السفن البحرية في 1 سبتمبر 1967، وتم بيعها للخردة في 19 مايو 1969.
الإرث
على الرغم من أنها خدمت لمدة قصيرة نسبيًا، إلا أن يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود لعبت دورًا مهمًا في حماية القوافل البحرية خلال الحرب العالمية الثانية وفي الحفاظ على الأمن في المحيط الأطلسي خلال الحرب الباردة. تم تكريم السفينة لخدمتها المتميزة من خلال حصولها على نجمتين للمعركة.
ملخص للمواصفات الفنية
- الإزاحة: 1250 طن (قياسي)، 1590 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 306 قدم (93.3 متر)
- الشعاع: 37 قدم (11.3 متر)
- الغاطس: 11 قدم (3.4 متر)
- الدفع: محركات ديزل جنرال موتورز، 6000 حصان، عمودان
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/ساعة)
- المدى: 9100 ميل بحري عند 12 عقدة
- الطاقم: 186 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- 3 × مدافع 3 بوصات/50 عيار
- 2 × مدافع 40 ملم
- 8 × مدافع 20 ملم
- 3 × قاذفات قنابل أعماق
- 1 × سكك قنابل أعماق
الأوسمة والجوائز
- نجمة الحملة الأمريكية
- نجمة الحملة الأوروبية الأفريقية الشرق أوسطية (نجمتان للمعركة)
- نجمة النصر للحرب العالمية الثانية
- ميدالية الخدمة الدفاعية الوطنية
خاتمة
يو إس إس ج. دوغلاس بلاكوود (DE-219) كانت فرقاطة مرافقة خدمت بامتياز في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. لعبت دورًا حيويًا في حماية القوافل البحرية وتدمير الغواصات، وساهمت في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحيط الأطلسي. تظل السفينة تذكيرًا مهمًا بالتضحيات التي قدمها البحارة الأمريكيون في الدفاع عن الحرية.