نشأتها وتعليمها
ولدت كارين نيلسون في سانت لويس بولاية ميسوري. حصلت على درجة البكالوريوس في الآداب بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية رادكليف عام 1970، حيث كانت زميلة في جمعية فاي بيتا كابا. ثم حصلت على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد عام 1973، وتخرجت بمرتبة الشرف. خلال فترة دراستها في جامعة هارفارد، كانت محررة في مجلة هارفارد للقانون الدولي.
مسيرتها المهنية
بعد تخرجها من كلية الحقوق، عملت مور كاتبة قانونية للقاضي هاري بلاكمون في المحكمة العليا للولايات المتحدة من عام 1973 إلى عام 1975. ثم انضمت إلى مكتب المحاماة كوفينغتون آند بورلينغ في واشنطن العاصمة، حيث عملت محامية من عام 1975 إلى عام 1977. في عام 1977، انضمت إلى كلية الحقوق بجامعة كيس وسترن ريزيرف كأستاذة مساعدة. تمت ترقيتها إلى أستاذة مشاركة في عام 1981، وأستاذة كاملة في عام 1985. تخصصت في القانون الدستوري والقانون الفيدرالي.
خلال فترة عملها في جامعة كيس وسترن ريزيرف، نشرت مور العديد من المقالات القانونية حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الفصل بين السلطات، وحقوق التعديل الأول، والإجراءات القانونية الواجبة. كانت أيضًا عضوة في العديد من اللجان المهنية، بما في ذلك لجنة القواعد الإجرائية التابعة للمؤتمر القضائي للولايات المتحدة.
الخدمة القضائية
في 13 يوليو 1994، رشح الرئيس بيل كلينتون مور لشغل مقعد في محكمة الاستئناف بالدائرة السادسة للولايات المتحدة، والذي أخلاه القاضي هاري ويلكينسون. تم تأكيد تعيينها من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في 9 سبتمبر 1994، وتلقت تفويضها في 15 سبتمبر 1994. شغلت منصب رئيسة القضاة من 2010 إلى 2017.
خلال فترة عملها في المحكمة، شاركت القاضية مور في إصدار العديد من القرارات الهامة. ومن بين أبرز القضايا التي نظرتها:
- قضية غراتز ضد بولينجر (Gratz v. Bollinger): قضية طعنت في سياسات القبول في جامعة ميشيغان، والتي كانت تمنح نقاطًا إضافية للمتقدمين من الأقليات. انضمت القاضية مور إلى رأي الأغلبية الذي قضى بأن سياسات الجامعة غير دستورية.
- قضية غروتر ضد بولينجر (Grutter v. Bollinger): قضية طعنت في سياسات القبول في كلية الحقوق بجامعة ميشيغان، والتي كانت تأخذ العرق في الاعتبار كعامل في القبول. انضمت القاضية مور إلى رأي الأغلبية الذي قضى بأن سياسات الكلية دستورية.
- قضية الولايات المتحدة ضد كومستوك (United States v. Comstock): قضية طعنت في دستورية قانون يسمح للحكومة الفيدرالية باحتجاز مرتكبي الجرائم الجنسية الخطيرين بعد انتهاء مدة عقوبتهم. انضمت القاضية مور إلى رأي الأغلبية الذي قضى بأن القانون دستوري.
تعتبر القاضية مور من الشخصيات المحترمة في المجال القانوني. وقد تلقت العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدمتها، بما في ذلك جائزة المرأة المتميزة من نقابة المحامين الأمريكية.
آراؤها القضائية
تُعرف القاضية مور بنهجها الحذر والواقعي في تفسير القانون. غالبًا ما تشدد على أهمية احترام السوابق القضائية وتطبيق القانون كما هو مكتوب. ومع ذلك، فهي أيضًا على استعداد لتحدي السوابق القضائية عندما تعتقد أنها خاطئة أو عفا عليها الزمن.
في القضايا المتعلقة بالحقوق الدستورية، تميل القاضية مور إلى اتباع نهج وسطي. إنها تؤمن بحماية الحريات المدنية، لكنها تعتقد أيضًا أن الحكومة لها دور شرعي في تنظيم السلوك لحماية السلامة العامة.
في القضايا المتعلقة بالقانون التجاري، تميل القاضية مور إلى اتباع نهج مؤيد للأعمال. إنها تعتقد أن المحاكم يجب أن تتردد في التدخل في القرارات التجارية التي تتخذها الشركات، إلا في الحالات التي يوجد فيها دليل واضح على الاحتيال أو سوء السلوك.
بشكل عام، تُعرف القاضية مور بأنها قاضية عادلة ومستقلة تسعى جاهدة لتطبيق القانون بشكل عادل على جميع الأطراف.
الحياة الشخصية
متزوجة من جيمس مور، وهو محامٍ أيضًا، ولديهما ثلاثة أطفال.
الأوسمة والجوائز
- جائزة المرأة المتميزة من نقابة المحامين الأمريكية
- شهادة دكتوراه فخرية في القانون من جامعة كيس وسترن ريزيرف
- جائزة الخدمة المتميزة من نقابة المحامين في أوهايو
عضويات مهنية
- عضوة في نقابة المحامين الأمريكية
- عضوة في نقابة المحامين في أوهايو
- عضوة في نقابة المحامين في كليفلاند
- عضوة في جمعية القانون الأمريكية
مؤلفات
نشرت كارين نيلسون مور العديد من المقالات القانونية في مجموعة متنوعة من المجلات القانونية، بما في ذلك مجلة هارفارد للقانون الدولي، ومجلة ميشيغان للقانون، ومجلة بنسلفانيا للقانون الدستوري.
تشمل بعض أبرز مؤلفاتها:
- “الفصل بين السلطات في عصر الإرهاب” (Separation of Powers in the Age of Terrorism)
- “حقوق التعديل الأول في العصر الرقمي” (First Amendment Rights in the Digital Age)
- “الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق السجناء” (Due Process and the Rights of Prisoners)
الخلاصة
تعتبر كارين نيلسون مور شخصية بارزة في النظام القضائي الأمريكي. بفضل مسيرتها المهنية المتميزة كمحامية وأستاذة قانون وقاضية، تركت بصمة واضحة في القانون الدستوري والقانون الفيدرالي. تُعرف بنهجها الحذر والواقعي في تفسير القانون والتزامها بتطبيق القانون بشكل عادل على جميع الأطراف.