نبذة عن رايموند سي. فيشر
رايموند كورلي فيشر (12 يوليو 1939 – 29 فبراير 2020) كان قاضيًا في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة في الولايات المتحدة. عُرف فيشر بنزاهته والتزامه بالقانون، ولعب دورًا هامًا في تطوير القانون في الولايات المتحدة.
نشأته وتعليمه
ولد رايموند كورلي فيشر في 12 يوليو 1939. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا عام 1961، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ستانفورد عام 1966. خلال فترة دراسته في ستانفورد، كان فيشر محررًا في مجلة ستانفورد للقانون.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد تخرجه من كلية الحقوق، بدأ فيشر مسيرته المهنية بالعمل ككاتب قانوني للقاضي روجر جونز في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة في الولايات المتحدة من عام 1966 إلى عام 1967. بعد ذلك، انضم إلى مكتب المحاماة “هيل آند روبينسون” في لوس أنجلوس، حيث تخصص في التقاضي المدني والتجاري. أصبح شريكًا في الشركة عام 1973 وبقي فيها حتى عام 1979.
خدمته الحكومية
في عام 1979، ترك فيشر الممارسة الخاصة للانضمام إلى الخدمة الحكومية. شغل منصبًا في وزارة العدل في عهد الرئيس جيمي كارتر، حيث عمل كمساعد خاص للمدعي العام. في هذا الدور، شارك في قضايا مهمة تتعلق بحقوق الإنسان وإنفاذ القانون.
تعيينه في محكمة الاستئناف
في 22 يوليو 1999، رشح الرئيس بيل كلينتون فيشر لمنصب قاضي في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة في الولايات المتحدة، ليحل محل القاضي الراحل هاري برينستون. تم تأكيد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في 17 نوفمبر 1999، وحصل على تفويضه في 22 نوفمبر 1999. شغل فيشر هذا المنصب حتى تقاعده في 31 أغسطس 2017. بعد تقاعده، تولى وضع “كبير القضاة” في المحكمة.
أهم القضايا التي نظر فيها
خلال فترة عمله في محكمة الاستئناف، شارك فيشر في عدد كبير من القضايا الهامة التي أثرت على القانون في مجالات مختلفة. من بين أبرز هذه القضايا:
- قضايا حقوق الإنسان: كان فيشر مدافعًا قويًا عن حقوق الإنسان، وشارك في العديد من القضايا التي تتعلق بحقوق اللاجئين والمهاجرين.
- قضايا البيئة: كان فيشر مهتمًا بحماية البيئة، وشارك في قضايا تتعلق بقانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض وقانون الهواء النظيف.
- قضايا الشركات: نظر في العديد من القضايا المتعلقة بقانون الشركات والأوراق المالية.
فلسفته القضائية
وصف فيشر نفسه بأنه “واقعي قانوني”، مما يعني أنه يعتقد أن القانون يجب أن يطبق بطريقة عملية وواقعية، مع مراعاة الظروف المحيطة بكل قضية. كان يؤمن بأهمية الالتزام بالسوابق القضائية، لكنه كان أيضًا على استعداد لتحدي السوابق القضائية القديمة إذا رأى أنها لم تعد مناسبة.
مساهماته في المجتمع
بالإضافة إلى عمله القضائي، كان فيشر نشطًا في المجتمع. شارك في العديد من المنظمات المدنية والمهنية، وعمل على تعزيز التنوع والشمول في مهنة المحاماة. كان أيضًا محاضرًا ضيفًا في عدد من كليات الحقوق، حيث شارك خبرته ومعرفته مع الطلاب.
الجوائز والتكريمات
حصل فيشر على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة “قاضي العام” من جمعية المحامين في لوس أنجلوس.
- جائزة “خدمة متميزة” من كلية الحقوق بجامعة ستانفورد.
- وسام “الاستحقاق” من نقابة المحامين الأمريكية.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج فيشر من جين فيشر، وأنجبا ثلاثة أطفال. توفي في 29 فبراير 2020، عن عمر يناهز 80 عامًا. أشاد به العديد من زملائه وأصدقائه باعتباره قاضيًا عادلاً ونزيهًا، ومدافعًا قويًا عن القانون.
إرثه
ترك رايموند سي. فيشر إرثًا دائمًا في القانون الأمريكي. كان قاضيًا متميزًا لعب دورًا هامًا في تطوير القانون في الولايات المتحدة. سيظل يُذكر بنزاهته والتزامه بالعدالة، ومساهماته في المجتمع.
خاتمة
كان رايموند سي. فيشر قاضيًا بارزًا في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة في الولايات المتحدة. تميز بنزاهته والتزامه بالقانون، وشارك في العديد من القضايا الهامة التي أثرت على القانون في مجالات مختلفة. ترك إرثًا دائمًا في القانون الأمريكي وسيظل يُذكر كمدافع قوي عن العدالة.