<![CDATA[
خلفية
مطار تريبهوفان الدولي (الآن مطار كاتماندو الدولي) محاط بوادي كاتماندو. الاقتراب من المطار يعتبر صعبًا. إلى الشمال من المطار توجد سلسلة جبال عالية، وتوجد حاجة إلى اقتراب حاد لتأمين الهبوط الآمن. تم تصميم الاقتراب القياسي بواسطة VOR (محدد المدى متعدد الاتجاهات VHF). كان الإجراء يتطلب من الطائرات الاقتراب فوق نقطة الإبلاغ “رومي” على ارتفاع 11500 قدم (3505 أمتار). من رومي، كان من المقرر أن تنزل الطائرات على سبعة مستويات، كل منها على بعد ميل بحري واحد (1.85 كم) من سابقتها، قبل أن تهبط على المدرج 20.
الحادث
كانت الرحلة 268 تغادر كراتشي، باكستان، متجهة إلى كاتماندو، نيبال. عند الاقتراب من كاتماندو، تم تطهير الطائرة لنهج VOR/DME إلى المدرج 20. في الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي النيبالي (05:45 بالتوقيت العالمي المنسق)، تحطمت الطائرة على تل أثناء وجودها في المراحل الأخيرة من الاقتراب، على بعد حوالي 7.2 ميل بحري (13.3 كم) من المدرج. كان الحطام منتشرًا على مساحة واسعة على جانب التل. لم ينج أحد من بين 167 شخصًا كانوا على متن الطائرة.
التحقيق
خلص التحقيق في الحادث إلى أن السبب الرئيسي للحادث هو خطأ الطيار. قام الطاقم بتنفيذ النهج على ارتفاعات أعلى من الموصوفة في إجراء النهج القياسي. على الرغم من أن الطاقم أبلغ عن الارتفاعات الصحيحة في كل علامة نقطية، إلا أنهم في الواقع كانوا على ارتفاع أعلى بحوالي 1000 قدم (300 متر) من الارتفاع المحدد. أدى هذا إلى تحليق الطائرة فوق التضاريس وتحطمها.
ساهمت عدة عوامل في خطأ الطيار، بما في ذلك:
- الضغط النفسي: كان الطاقم تحت ضغط لإكمال النهج في الوقت المحدد.
- الإرهاق: ربما كان الطاقم متعبًا بسبب ساعات العمل الطويلة.
- ضعف التواصل: لم يتواصل الطاقم بشكل فعال مع بعضهم البعض.
- نقص الوعي الظرفي: لم يكن الطاقم على علم كامل بموقع الطائرة بالنسبة إلى التضاريس.
بالإضافة إلى خطأ الطيار، وجد التحقيق أن تصميم إجراء النهج ساهم أيضًا في الحادث. كان إجراء النهج حادًا جدًا، وكان من الصعب على الطيارين تنفيذه بدقة.
الركاب والطاقم
كانت الطائرة تحمل 167 شخصًا، بمن فيهم 12 من أفراد الطاقم. كان معظم الركاب من النيباليين، بالإضافة إلى عدد كبير من الأجانب. كان الطاقم باكستانيًا.
ومن بين الضحايا:
- أنتونيو بيساني، سفير إيطاليا في نيبال.
تداعيات الحادث
كان لحادث الرحلة 268 تأثير كبير على صناعة الطيران في نيبال. بعد الحادث، نفذت الحكومة النيبالية عددًا من الإجراءات لتحسين السلامة الجوية، بما في ذلك:
- تحسين تدريب الطيارين.
- تحسين إجراءات مراقبة الحركة الجوية.
- تركيب معدات ملاحة جديدة.
كما أدى الحادث إلى زيادة الوعي بأهمية السلامة الجوية في نيبال. نتيجة لذلك، أصبح الجمهور أكثر وعيًا بمخاطر السفر الجوي، وأصبحوا أكثر اهتمامًا بسلامة الطائرات والطيارين.
الطائرة
كانت الطائرة المعنية طائرة إيرباص A300B4-203، تحمل علامة التسجيل AP-BCP. تم تصنيعها في عام 1976 وتم تسليمها إلى الخطوط الجوية الباكستانية الدولية في نفس العام. كانت الطائرة تعمل بشكل جيد وقت الحادث، ولم يكن هناك أي مشاكل ميكانيكية معروفة.
معلومات إضافية حول مطار تريبهوفان الدولي
يقع مطار تريبهوفان الدولي في وادي كاتماندو، وهو محاط بالجبال. هذا يجعل الاقتراب من المطار والهبوط فيه أمرًا صعبًا، خاصة في الظروف الجوية السيئة. على مر السنين، شهد المطار عددًا من الحوادث والحوادث الخطيرة.
في السنوات الأخيرة، بذلت الحكومة النيبالية جهودًا لتحسين السلامة في المطار. وقد تضمنت هذه الجهود تركيب معدات ملاحة جديدة وتحسين تدريب مراقبي الحركة الجوية. ومع ذلك، لا يزال المطار يعتبر من بين أخطر المطارات في العالم.
تفاصيل أخرى حول الرحلة 268
كانت الرحلة 268 عبارة عن رحلة مجدولة من كراتشي، باكستان، إلى كاتماندو، نيبال. كانت الطائرة عبارة عن طائرة إيرباص A300B4-203، تحمل علامة التسجيل AP-BCP. كانت الرحلة تحمل 167 شخصًا، بمن فيهم 12 من أفراد الطاقم. تحطمت الطائرة أثناء اقترابها من مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وقع الحادث في الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي النيبالي (05:45 بالتوقيت العالمي المنسق). كانت الطائرة في المراحل الأخيرة من الاقتراب عندما تحطمت على تل على بعد حوالي 7.2 ميل بحري (13.3 كم) من المدرج. كان الحطام منتشرًا على مساحة واسعة على جانب التل.
كان التحقيق في الحادث شاملاً. خلص التحقيق إلى أن السبب الرئيسي للحادث هو خطأ الطيار. قام الطاقم بتنفيذ النهج على ارتفاعات أعلى من الموصوفة في إجراء النهج القياسي. أدى هذا إلى تحليق الطائرة فوق التضاريس وتحطمها.
ساهمت عدة عوامل في خطأ الطيار، بما في ذلك الضغط النفسي والإرهاق وضعف التواصل ونقص الوعي الظرفي. بالإضافة إلى خطأ الطيار، وجد التحقيق أن تصميم إجراء النهج ساهم أيضًا في الحادث. كان إجراء النهج حادًا جدًا، وكان من الصعب على الطيارين تنفيذه بدقة.
كان لحادث الرحلة 268 تأثير كبير على صناعة الطيران في نيبال. بعد الحادث، نفذت الحكومة النيبالية عددًا من الإجراءات لتحسين السلامة الجوية. كما أدى الحادث إلى زيادة الوعي بأهمية السلامة الجوية في نيبال.
دروس مستفادة
يمكن استخلاص العديد من الدروس من حادث الرحلة 268. وتشمل هذه الدروس ما يلي:
- أهمية التدريب المناسب للطيارين.
- أهمية إجراءات مراقبة الحركة الجوية الفعالة.
- أهمية وجود معدات ملاحة حديثة.
- أهمية الوعي الظرفي.
- أهمية التواصل الفعال بين أفراد الطاقم.
- أهمية تصميم إجراءات النهج التي يسهل على الطيارين تنفيذها.
من خلال تطبيق هذه الدروس، يمكننا المساعدة في منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تخليد الذكرى
لا يزال حادث الرحلة 268 في ذاكرة الكثيرين في نيبال وباكستان وخارجها. يتم تخليد ذكرى الضحايا من خلال النصب التذكارية والاحتفالات السنوية. الحادث بمثابة تذكير مأساوي بأهمية السلامة الجوية.
خاتمة
تعتبر حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية الرحلة 268 مأساة حقيقية أودت بحياة 167 شخصًا. كشف التحقيق عن مزيج من العوامل، بما في ذلك خطأ الطيار وتصميم إجراءات الهبوط المعقدة، التي ساهمت في وقوع الحادث. تبقى هذه الحادثة بمثابة تذكير صارخ بأهمية السلامة الجوية والالتزام بالبروتوكولات الصارمة في مجال الطيران.